الرياض وطهران تسارعان لنفي استقبال متكي بالرياض
سارعت الرياض وطهران السبت إلى تبادل نفي توجيه دعوة لوزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، لزيارة الرياض، وصولاً إلى وصف المعلومات المتعلقة بهذا الشأن بأنها مزاعم.
ففي الرياض، نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن لسان من وصفته بأنه "مصدر مسؤول بوزارة الخارجية،" قوله إنه على هامش مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية، الذي عقد الثلاثاء الماضي في عاصمة طاجيكستان، دوشنبيه ، التقى وزير الدولة للشؤون الخارجية، نزار بن عبيد مدني ، بالوزير الإيراني.
وقالت الوكالة إن لقاء مدني ومتكي جاء "بناء على طلب" الوزير الإيراني، وجرى في الاجتماع "بحث الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المؤتمر والعلاقات الثنائية بين البلدين."
وأكد المصدر أنه لم يتم في اللقاء توجيه دعوة لمتكي لزيارة الرياض، مضيفاً أنه "سبق أن تم الاتفاق على قيامه بزيارة المملكة ، إلا أن معاليه اعتذر عنها في حينه."
أما وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية، فقالت إن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، كاظم جلالي، "فند مزاعم" صحيفة الوطن السعودية التي نسبت إليه تصريحا للصحيفة حول زيارة متكي إلى السعودية.
وقال جلالي: "لا أعلم لماذا ولأي غرض ينشر هكذا تصريح لم يحصل،" بعد أن نقلت عنه الصحيفة توقعه حصول زيارة لمتكي إلى الرياض خلال الأيام القادمة، تلبية لدعوة من نظيره السعودي، الأمير سعود الفيصل.
يذكر أن العلاقات بين السعودية والرياض متوترة منذ فترة طويلة، على خلفيات الصراع في ملفات متعددة بالمنطقة، بينها لبنان والأراضي الفلسطينية واليمن، والحديث عن تدخل إيران في ملفات دول الخليج.
وفي مطلع العام الجاري، شهدت العلاقات الثنائية تصعيداً ملفتاً، عندما قال الفيصل إن إيران تتدخل بشكل مباشر في دعم الحوثيين باليمن، الذين تسللوا إلى الأراضي السعودية أيضاً، ما استدعى رداً إيرانياً دعا الرياض إلى "إصلاح سياستها" في اليمن.