مهرجان كان الـ 63.. قصص شخصية على خلفية الأحداث التاريخية
بعد مرور نصف البرنامج الرئيس لمهرجان كان السينمائي أصبح واضحا أن تنبؤات النقاد بأن الأزمة العالمية ألقت بظلالها على الإنتاج السينمائي صدقت.
والكثير من المشاريع التى انطلقت في السنة الماضية توقفت. وقد تميزت السوق السينمائية المقامة ضمن المهرجان بتقلص حجم المبيعات. وأعرب الخبراء هذا العام عن آراء متباينة ومتناقضة بشأن الأفلام المرشحة لانتزاع ذهبية المهرجان.
ويعد فيلم "سنة أخرى" للبريطاني مايكل لي من أكثر الأفلام التي حظيت بإشادة النقاد، وتنويههم الى مهنية التصوير . تظهر الحياة الروتينية هنا رمادية مثل الطقس البريطاني ويتحجر الإنسان في دوامتها ويصعب عليه الاستمتاع منها.
لقد تنوعت جغرافية المخرجين كما تعددت جغرافية أماكن التصوير، وتدور الأحداث في جديد الفرنسي كسافيه بوفوا "رجال وآلهة" في الجزائر منتصف التسعينيات من القرن الماضي. إنها دراما هادئة عن المأثـرة الروحية الخالية من المنطق، ما يضفي عليها لمسة رومانسية. يرفض 7 رهبان الحماية العسكرية لشخصياتهم رغم توتر الوضع في المنطقة ، وذلك لكي يبقوا أوفياء لرسالتهم الدينية وللإشارة إلى إمكانية التعايش السلمي بين المسيحيين والمسلمين.