تصدي الطفل لآخر يحاول إيذاءه يعزز ثقته بنفسه
وجدت دراسة جديدة أن الطفل الذي يتصدى لآخر يحاول إيذاءه في المدرسة تتعزز ثقته بنفسه وتنمي شخصيته بشكل جيد ويحظى بإعجاب رفاقه ومدرسيه.
وذكرت صحيفة الصنداي تايمز أون لاين الأحد أن علماء النفس في جامعة كاليفورنيا توصلوا إلى أن الطفل الذي يتصدى لآخر يحاول إيذاءه جسدياً أو عاطفياً ويرد الإساءة بالإساءة ردا ًعلى محاولته الحط من قدره والسخرية منه يحظى باحترام وإعجاب رفاقه ومعلميه في المدرسة ويكتسب مهارات اجتماعية كثيرة تساعده في حياته في ما بعد.
وقال الباحثون إن الفتاة الصغيرة التي تتصدى لأخرى تحاول الإساءة إليها وتعاملها بالطريقة ذاتها تحصل على علامات عالية في مواضيع ذات العلاقة بالجدارة والفعالية ، مشيرين إلى أن الصبي الذي يتصدى لآخر يحاول الإساءة إليه عادة ما يكون مهذباً وهادئا في الصفً على عكس الصبي الذي يعاني من هذه المشكلة بصمت.
ورأت الباحثة ميليسا ويتكو من جامعة ويلاميت في أوريغان التي أعدت الدراسة " إن الأطفال غير المكروهين من رفاقهم في المدرسة هم الأكثر قابلية للاندماج في الصف وهذا أمر غير مستغرب".
وكان الكوميدي الأميركي إيدي إيزارد قد قال في مقابلة سابقة إن الطفل الذي يدافع عن نفسه ضد طفل آخر يحاول الإساءة إليه تتطور شخصيته وتتحدد معالمها بشكل إيجابي في المراحل الأولى من النمو.
وأضاف إنه أصبح صلباً كـ" الصخرة" بعد واجه طلاباً حاولوا الإساءة إليه عندما كان يدرس في مدرسة داخلية خلال طفولته.
وتابع " لم يجرؤ أحد أن يسبب لي المضايقات لأني كنت سأعملهم بالمثل ولأنه كانت لدي القدرة على مواجهة أي مشكلة قد تعترضني".