ورشة مشروع اعتمادية البرامج الاكاديمية والتقويم الذاتي تناقش تطبيق الجامعات السورية معايير توائم المتطلبات العالمية
بدأت اليوم فعاليات ورشة عمل حول مشروع اعتمادية البرامج الأكاديمية والتقويم الذاتي كطريق إلى ضمان الجودة الممول من قبل برنامج تمبوس التابع للاتحاد الأوروبي بالتعاون بين وزارة التعليم العالي وبعض الشركاء الأوروبيين من جامعات وهيئات ضمان الجودة.
ويهدف المشروع إلى تأسيس معايير وبرامج تعليمية في بعض الكليات المختارة من الجامعات الحكومية والخاصة لتوائم متطلبات الاعتمادية المقبولة عالمياً بمساعدة وكالات الاعتمادية والجامعات الأوروبية وصولاً إلى معايير المسؤولية والمحاسبية وللتأكد من كفاية إعداد وتأهيل الخريجين وتحفيز العمليات الملائمة للتطوير المستمر للجودة.
وقال الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي إن عقد هذه الورشة يأتي في وقت تقوم فيه الجامعات السورية العامة والخاصة بالعمل على إنجاز خطة المرجعية الوطنية لتطوير مناهجها التعليمية للوصول إلى مراحل متقدمة في مجال الاعتمادية والجودة.
وأضاف أن الجامعات السورية تعمل للوصول إلى مراحل متقدمة في مجال الجودة وأن جامعة دمشق قطعت شوطا في هذا المجال مشيرا إلى أنه تم إحداث وحدات في الكليات تتبع لفروع الجودة في الجامعات ولجنة مركزية للبحث العلمي والجودة.
وأكد الوزير بركات أن وزارة التعليم العالي بجامعاتها العامة والخاصة ومجلس التعليم العالي تعمل على التعاون فيما بينها ومع الشركاء الأوروبيين والجامعات العالمية لوضع بعض البرامج والمناهج المشتركة منها للدراسات العليا بهدف تعزيز وضمان الاعتمادية والجودة معرباً عن أمله في تحقيق قيم مضافة خلال هذه الورشة.
بدوره أوضح الدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق أن أهمية الورشة تأتي من دعمها للخطة الاستراتيجية للجامعة في مجالات عدة منها ضمان الجودة والاعتمادية والبحث العلمي في التعليم العالي لافتاً إلى مشاركة الجامعات الحكومية وثلاث جامعات خاصة فيها وأكد التزام جامعة دمشق بالعمل على وضع تفاهمات مشتركة وصيغ وآليات عمل بين المشاركين من خلال مساهماتهم ومناقشاتهم ومقترحاتهم وصولاً إلى تحقيق الأهداف المرجوة المتمثلة في تأسيس معايير وبرامج مقبولة وفق معايير الاعتمادية العالمية بمساعدة الشركاء من الجامعات وهيئات الاعتمادية الأوروبية المشاركة.
من جانبه قال الدكتور عبد الغني ماء البارد رئيس الجامعة العربية الدولية إن الورشة تحظى بأهمية كبيرة في إطار المحاولات الجادة لتطوير التعليم العالي في سورية بالتعاون بين الجامعات الحكومية والخاصة وعدد من الجامعات الأوروبية الشريكة في مشروع تمبوس الاعتمادية الطريق لضمان الجودة.
واعتبر ماء البارد أن مشاركة وزارة التعليم العالي في هذا المشروع يشكل ضمانة لأخذ الخصوصيات الوطنية والثقافية والاجتماعية بالاعتبار عند وضع برامج الجودة والضمان مشيراً إلى أن المدة المخصصة لهذا المشروع البالغ ثلاث سنوات هي مدة واقعية نظراً للتعاون مع عدد من الجامعات الأوروبية ومؤسسات الاعتماد العالمي.
من جانبه كشف الدكتور رامي الأيوبي المنسق الوطني لبرنامج تمبوس أنه بنهاية العام الحالي سيكون في سورية 38 مشروعاً لتمبوس منفذة أو قيد التنفيذ مشيراً إلى أن سورية فازت كمدير كامل لمشروعين خلال الدعوة ما قبل الأخيرة للتقدم لمشاريع تمبوس.
وأوضح أن مشروع تمبوس الاعتمادية طريق إلى ضمان الجودة بمشاركة 15 شريكاً من سورية وأوروبا وبميزانية تفوق 500 ألف يورو لمدة ثلاث سنوات يعد واحداً من أهم المشاريع في قطاع التعليم في سورية بسبب طبيعته التوافقية والتكاملية للجهود الوطنية المبذولة من قبل وزارة التعليم العالي.
ويشارك في الورشة التي تستمر ثلاثة أيام جامعات دمشق وحلب والبعث وتشرين والجامعة العربية الدولية والجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا وجامعة القلمون ومن الجانب الأوروبي هيئة الاعتماد النمساوية وجامعة غراز في النمسا وجامعة مارتن لوثر الألمانية وجامعة دبلن الإيرلندية والهيئة الوطنية للتعليم والاعتماد في إسبانيا والهيئة الوطنية لضمان الجودة في ألمانيا.
ويناقش المشاركون في الورشة الاعتمادية المشتركة والتحديات التي تواجه الاعتمادية في الجامعات السورية والاعتراف المتبادل بقرارات الاعتمادية ومراقبة الجودة في برامج التعليم العالي والطريق إلى الاعتمادية إضافة إلى جلسات وندوات عمل موسعة.
يشار إلى أن برنامج تمبوس هو من البرامج الممولة من الاتحاد الأوروبي يهدف إلى تطوير أنظمة التعليم العالي في الدولة الشريكة فيه ويعتمد بشكل أساسي على نقل الخبرات من المؤسسات التعليمية الأوروبية إلى مؤسسات الدول الشريكة عبر مشاريع تعاون وقد تم تأسيس المكتب الوطني لبرنامج تمبوس في سورية عام 2004 لتقديم المساعدة للمتقدمين على طلب المنح والمساهمة في تقييم المشاريع والتنسيق بين وزارة التعليم العالي وبعثة الاتحاد الأوروبي في سورية.