أستراليا تطرد مسؤول الموساد وإسرائيل تعرب عن أسفها
بعد الخطوة البريطانية بطرد دبلوماسي إسرائيلي، جاء دور أستراليا لتطالب بدورها بطرد دبلوماسي إسرائيلي آخر لتورطه في بتزوير جوازات سفر أسترالية استخدمت في عملية اغتيال القيادي بحركة حماس
محمود المبحوح، في دبي في يناير/كانون الثاني الماضي.
وقالت السلطات الأسترالية إن التحقيقات أثبتت أن عملاء إسرائيليين كانوا وراء تزوير أربعة جوازات سفر أسترالية استخدمت في تصفية المبحوح.
وقال وزير الخارجية الأسترالي، ستيفن سميث: "من دون شك تعتبر الحكومة الإسرائيلية مسؤولة عن نسخ وتزوير جوازات السفر هذه."
غير أن سميث لم يكشف هوية الدبلوماسي الإسرائيلي الذي طالبت بطرده من البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في كانبيرا، غير أنه قال إن القرار اتخذ في أعقاب مشاورات مع وزراء خارجية كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة.
وأوضح سميث أن التحقيقات كشفت أن أربعة أستراليين استخدمت جوازات سفرهم في عملية الاغتيال كانوا ضحايا أبرياء بعملية تزوير الجوازات التي استخدمها عملاء أسرائيليون، مشيراً أنه لا علاقة لأصحاب الجوازات الأصلية بعملية الاغتيال التي وقعت في أحد فنادق دبي في العشرين من يناير/كانون الثاني الماضي.
وأضاف سميث أنه فيما تتمتع أستراليا وإسرائيل بعلاقات جيدة، فإن عملية تزوير جوازات السفر هذه واستخدامها في عملية التصفية ليست عملاً يقوم به الصديق تجاه صديقه، وأنه لا يمكن لأي حكومة التسامح مع المساس بجوازات سفرها، بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية.
وكشفت الخارجية الأسترالية أن هذا الإجراء يجب أن يدخل حيز التنفيذ في غضون أسبوع واحد.
كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية أن الدبلوماسي الإسرائيلي، الذي قررت أستراليا طرده على خلفية قضية تزوير جوازات السفر الأسترالية المستخدمة في اغتيال القيادي في حركة حماس، محمود المبحوح، في دبي في يناير/كانون الثاني الماضي، هو مندوب جهاز الموساد في كانبيرا.
وقد أعربت إسرائيل الاثنين عن أسفها لقرار استراليا طرد الدبلوماسي الإسرائيلي قائلة "إن هذه الخطوة لا تتمشى والعلاقات الجيدة والهامة القائمة بين البلدين"، وفقاً للإذاعة الإسرائيلية.
وكانت أستراليا قد عبرت في وقت سابق عن قلقها إزاء معلومات جديدة عن استخدام جواز سفر أسترالي خامس في عملية اغتيال القيادي في حركة حماس.
وقالت الحكومة الفيدرالية إنها مدركة لاستخدام أربعة جوازات سفر أسترالية مزورة في عملية الاغتيال المذكورة، غير أن مجلة وول ستريت جورنال كشفت مؤخراً أن المسؤولين في دولة الإمارات العربية المتحدة حددوا خمسة أشخاص جدد يشتبه بعلاقتهم بعملية اغتيال القيادي الحمساوي، ويحملون جوازات سفر بريطانية وفرنسية وأسترالية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأسترالية إنها تعمل على التحقق من صحة المعلومات القائلة باستخدام جواز سفر أسترالي خامس في عملية الاغتيال، وفقاً لما ذكرته صحيفة "ذي سيدني مورنينغ هيرالد" في عددها الصادر الجمعة.
وأضاف المتحدث قائلاً: "إذا صحت الأنباء، فهي ستشكل قلقاً عميقاً.. وكما أوضح وزير الخارجية ستيفن سميث، فإن الحكومة تدين الإساءة لجوازات السفر الأسترالية بأشد العبارات."
وكان الوزير الأسترالي قد أوضح أن جوازات السفر الأسترالية الأربعة التي استخدمت في عملية اغتيال المبحوح مزورة وأن أصحاب الجوازات الأصلية، نيكول مكابي وجوشوا بروس وأدام كورمان وجوشوا كرايسر، ضحايا أبرياء.