تضارب في عدد قتلى السطو المسلح على محلات للصاغة في بغداد
قالت مصادر امنية عراقية ان 14 شخصا على الاقل لقوا مصرعهم خلال عملية سطو مسلح على محلات للصاغة في حي البياع جنوب غرب بغداد الثلاثاء
بينما اكد شاهد عيان ومصادر طبية مقتل ثمانية فقط.
واضافت المصادر الامنية ان حوالى "عشرة مسلحين اقتحموا احد عشر محلا لبيع الذهب والمصوغات في شارع العشرين في البياع وسرقوا محتوياتها قبل ان يقتلوا 14 شخصا غالبيتهم من اصحابها باطلاق النار عليهم".
وتابعت ان "المهاجمين وضعوا عبوات ناسفة في المحلات ويعمل خبراء المتفجرات على تفكيكها".
لكن احد المواطنين اكد مقتل ثمانية اشخاص فقط بينما شاهد مصور لوكالة فرانس برس ثماني جثث في حين اعلن مصدر طبي في مستشفى اليرموك تلقي العدد ذاته.
واعلنت قيادة عمليات بغداد توقيف "آمر القوة الامنية المسؤول عن منطقة البياع وعدد من الضباط والرتب واحالتهم الى التحقيق على خلفية الحادث الارهابي الاخير".
من جهته، قال المتحدث باسم القوة اللواء قاسم عطا للصحافيين ان "سبعة من اصحاب المحلات قضوا خلال العملية كما اصيب شرطيان بجروح بليغة جدا".
واضاف ان "القوات الامنية قتلت خلال اشتباكات احد المهاجمين وعثرت بحوزته على كيس من الذهب والمصوغات كما اعتقلت اثنين اخرين وضبطت حافلة صغيرة كانت تقلهم وبداخلها اسلحة كاتمة واقنعة وكميات من المصوغات المسروقة".
واكد ان "قوات الامن عثرت على هاتف محمول اجريت منه 28 مكالمة".
واغلقت السلطات حي البياع مانعة الدخول او الخروج.
كما نقل مصدر امني عن ضابط رفيع قوله دون تفاصيل ان "بعض النساء متورطات في الحادث وكذلك اشخاص يعملون في مؤسسات حكومية".
بدوره، قال مصدر في الشرطة ان "اكثر من عشرة مسلحين يرتدون ملابس مدنية يحملون مسدسات مزودة بكواتم للصوت واسلحة رشاشة دخلوا مجمعا للصاغة يضم حوالى عشرين محلا وقاموا برمي عبوات بلاستيكية في الهواء لابعاد الموجودين في المكان".
واضاف ان "المسلحين اقتحموا ما امكنهم من محلات الصاغة واطلقوا النار على اصحابها بعد سرقة محتوياتها".
يشار الى صاغة الذهب في بغداد كانوا محصورين سابقا بشكل شبه تقريبي بابناء طائفة الصابئة المندائيين الذين رحلوا باعداد كبيرة خلال اعوام الفوضى التي تلت الاجتياح الاميركي للعراق ربيع 2003.
وقد تعرضت محلات الصاغة الى العديد من الهجمات في بغداد في الاونة الاخيرة.
ولقي سبعة اشخاص مصرعهم، بينهم ثلاثة من الصابئة، خلال السطو على محل للمجوهرات في سوق الطوبجي في شمال بغداد في نيسان/ابريل 2009.