تراجع الاسواق الاسيوية والاوروبية جراء الازمة الكورية
اثار التصعيد في شبه الجزيرة الكورية الذعر الثلاثاء بين المستثمرين الآسيويين المتخوفين اساسا من المشكلات المالية في منطقة اليورو
ما ادى الى تراجع كبير في
الاسواق المالية الاسيوية والاوروبية لدى الافتتاح.وخسرت بورصة طوكيو، ابرز المراكز المالية في المنطقة، 3,06% مسجلة بذلك ادنى مستوياتها منذ ستة اشهر.وسجل تراجع ايضا في باقي بورصات المنطقة حيث تراجعت بورصة سيول 2,75% وسيدني 2,95%. وفي حوالى الساعة 7,00 ت غ، تراجعت بورصة شنغهاي 1,90% وهونغ كونغ 2,79%.في هذه الاثناء، فتحت البورصات الاوروبية على تراجع كبير فخسرت باريس 3,04% وفرانكفورت 2,52% ولندن 2,70% ومدريد 3,19% وميلانو اكثر من 3%.وقال تسويوشي كاواتا الخبير لدى نيكو كورديال في تصريح لداو جونز نيوزواير ان "السوق تتعرض لضغطين في وقت واحد: القلق حيال كوريا الشمالية والمشاكل المالية الاوروبية".وتراجعت بورصات آسيا والمحيط الهادىء التي تشهد تقلبات منذ اسابيع، بعد ورود معلومات غير مؤكدة عن وضع الجيش الكوري الشمالي في حالة استنفار، اثر تهديد سيول بجعل بيونغ يانغ "تدفع ثمن" غرق احدى سفنها الحربية.واوضح براين لاي المحلل في بنك كريدي اغريكول ان الاسواق قلقة ازاء "المخاطر الجيوسياسية" الناجمة عن الازمة الكورية.واشار الى المناقشات الجارية بين الولايات المتحدة والصين لتبديد التوتر، مشددا على وجوب ان تقدم القوى الكبرى "ضمانات قوية تظهر ان الوضع يمكن ان يبقى تحت السيطرة".وفي عدم عدم توفير مثل هذه الضمانات، فقد حذر من ان المستثمرين يمكن ان يستمروا في التخلص من الاسهم الخطرة ما يهدد باستمرار الاضطرابات في المراكز المالية.وكانت العملة الكورية الجنوبية "وون" من الضحايا الجانبية لحركة التراجع هذه، اذ تدهورت في سوق الصرف الى ادنى مستوياتها منذ عشرة اشهر حيال الين، العملة الملجأ في الازمات.وسجل اليورو الذي يعتبر عملة "ذات مخاطر" تراجعا فوصل سعر صرفه في الساعة 7,00 ت غ الى 1,2284 دولار مقابل 1,2361 الاثنين في الساعة 21,00 ت غ، والى 110,01 ين مقابل 111,58 ين الاثنين في الساعة 21,00 ت غ.وتوقع اوسامو تاكاشيما المسؤول عن الصرف في مصرف سيتي بنك الياباني "استمرار عدم الاستقرار في البورصات".وتجددت مخاوف المستثمرين حيال الوضع المالي في عدة بلدان في منطقة اليورو، جراء الاعلان عن وضع صندوق الادخار الاسباني كاياسور المتعثر تحت الوصاية الرسمية.وقال كينيشي هيرانو من مؤسسة تاشيبانا سكيوريتيز لادارة الاسهم، ان "الوضع الاوروبي يزداد سوءا، وانتقل الاهتمام من اليونان الى اسبانيا".وتستمر في هذه الاثناء الانقسامات في الاتحاد الاوروبي حيال ادارة الازمة.واخذ رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو على كبار المسؤولين السياسيين الالمان تقاعسهم في الدفاع عن اليورو، وذلك في مقابلة مع صحيفة الاعمال الالمانية فرنكفورتر الغيماينه تسايتونغ الواسعة الانتشار.وقال باروزو "لم يسمع في السنوات الاخيرة كثير من الاصوات المهمة في السياسة الالمانية تشرح للرأي العام مدى اهمية اعتماد اليورو بالنسبة لالمانيا".