إلى رجل لم أعد أنتظره بقلم رائدة سلمان
الإهداء : لى من يعيش بين الحلم والتفكربين نبض الروح ووجع العقل الأستاذ كمال العيادي ( الإستثنائي)
يا رجل الحلم الآفل لا تأت
فقد غادرت طاولة الانتظار
يا رجل الحلم الآفل لا تعبث
بجنان ورد ذابل
وشعر غادر سواده
يا رجل الحلم لا تحكي
فأنا أفضلك صامت
اصمت ودعني احكي عنك
أخشى أن تقول جملاً
تقصّر قامتك البهية
وتخطف بريق عينيك الرائعتين
لا تحكي لي شيئاً
أخشى أن تتلاش أمامي
أخشى
أن
أشعر بدوار حمل كاذب
يا رجل الحلم ..لا تهمس
فقد كرهت الهمسات
لا تحضني
فقدآلفت البرد
لا تغازلني
فلقد أصبح أجمل الغزل عندي
صمت
لا تعبث بعقلي
فعقلي فرس جامح
عجزت عن لجمه
لا تعبث بعواطفي
فقد تعبت بلجمها ….تلك المهرات الجامحات
وتعبت كثيرا بصلب دمعي
وتغيير اتجاهه مرات
قد أدمع كثيرا ….ولا تراني
لا تعبث
فالدمع الذي تاه عن الخدين
حفر في روحي
أخاديد
إن كان للروح ….عمر …
فقد هرمت روحي
لكن قلبي نسي ان يكبر
تلك هي أنا
أعيش معلقة بين عقلي الهرم
وطفولة قلبي
تتقاتلان …تتصارعان
لكنهما أبداً …متصالحان
يا رجل الحلم
اغلق بابي وراءك
وقبل أن ترحل
لملم هداياك
لم يعد العطر يلزمني
وشعري المتشيب ..كبر على ورودك
واكتفيت
بهدايا رجل الحلم
القديم
الذي زين شعري
بالحرية
ووضع في داخلي
جمالاً
يتمدد على
وجهي
كل صباح
…………..