ديانا كرزون تدخل عالم التمثيل ببطولة مسلسلين مصريين
أكدت الفنانة الأردنية ديانا كرزون التي تخوض تجربة التمثيل للمرة الأولى من خلال مسلسل في منتهى العشق ، أن اختيار أي فنان عربي للعمل في الدراما المصرية لا يتم بالصدفة
وليس على أساس جنسيته ولكن على أساس موهبته.
وقالت كرزون في حوار معها إنها سعيدة بأول عمل درامي في حياتها، ولا تخجل من تقديم مشاهد الإغراء من خلال مسلسلها، وإن مشاهد الصحراء التي صورتها في البداية كانت صعبة إلا إن احتضان فريق العمل لها أشعرها بأن خبرتها في التمثيل كبيرة جدا، وأن دورها "عين الحياة" البدوية التي ترفض الزواج من ابن عمها من أجل الزواج من الشاب الذي أحبته هو دور مليء بالرومانسية.
وقالت كرزون: المسلسل من تأليف محمد الغيطي وإخراج محمد النجار ويشاركني بطولته مصطفى قمر ورانيا فريد شوقي ورانيا محمود ياسين ولطفي لبيب وعايدة رياض ونهال عنبر وخالد محمود، وهم لديهم الكثير من الخبرة الاحترافية في مجال التمثيل، وكل من فريق العمل أفادني كثيرا وكنت أعمل ألف حساب لكل واحد منهم في المشاهد التي جمعتني بهم، خاصة مشاهد الحب والرومانسية التي جمعتني بالمطرب مصطفى قمر، والتي أكد الحضور على أنها كانت في أعلى المستويات.
التجربة الأولى في الدراما
وشددت الفنانة الأردنية بقولها: شعرت أنني بين عائلة فنية كبيرة، الكل يقف إلى جانبي، وأنا سعيدة جدا بتجربتي الأولى في مصر من خلال الدراما التلفزيونية، وبرغم أنني كنت أتمنى أن تكون سينمائية في البداية إلا أنه ما عرض عليّ من أعمال من خلال السينما لم يرق لمستوى وأهمية مسلسل "منتهى العشق"، كما عرضت علي مسلسلات أخرى ورفضتها أيضا، وهناك عمل تم تأجيله إلى ما بعد انتهاء تصويري في هذا المسلسل الذي أعول عليه الكثير وفي انتظار عرضه في رمضان المقبل.
وأكدت كرزون أنها في انتظار ردة فعل الجمهور على هذا العمل الأول، وأنها ستتفرغ لمشاهدته ومشاهدة الأعمال الأخرى طوال شهر رمضان، وأشارت إلى أنها كانت متحمسة كثيرا لهذا العمل، وأنها ألغت كل ارتباطاتها الغنائية من أجله، وقالت "لقد ركزت أثناء التصوير بدون سفر للأردن أو حفلات، وحتى لا يشغلني شيئا آخر عن المسلسل".
وقالت عن قصة العمل: إن المسلسل تدور أحداثه في إطار قصة رومانسية، وهذا النوع من الأعمال افتقدناه كثيرا في السنوات الأخيرة، وما شجعني على قبوله أن به
معاني كثيرة جيدة، ولأنها تجربة جديدة في حياتي، فلم أتعود على ساعات العمل الكثيرة خلال اليوم بهذا الشكل أو الحفظ للمشاهد، ما جعلني في حاجة شديدة للتركيز حتى يخرج العمل في أعلى مستوياته، وإن شاء الله يكون العمل كذلك، لأن الكل يبذل جهدا كبيرا من أجل إنجاحه، وبخاصة المخرج الذي أسس جيدا لعمل كبير ومهم، والذي تلقيت على يديه دروس في التمثيل قبل بدء التصوير لأنني لم أدرس التمثيل دراسة متخصصة في معاهد أو ورش فنية.
وأكدت كرزون أن انتظار النتيجة عملية صعبة حتى لو بها سلبيات، فحتما سوف استفيد من أخطائي في التجارب الأخرى القادمة.
وشددت على أن الوقوف أمام كاميرا العمل الدرامي تختلف كثيرا عن الوقوف أمام كاميرات البرامج والكليبات والحفلات، فهي شيء مختلف تماما، لأنه لابد أن تجسد
شخصية درامية عن طريق إحساسك بالدور والمشهد، لان أي مشهد يتطلب إحساسا محددا وطريقة إلقاء محددة وتقطيعات معينة، وهي عمليات جديدة أتعامل بها لأول مرة في حياتي، ولكن إحساسي بالعمل على أنه ممتع وجميل سهل كثيرا من صعوبة التجربة.
وقالت: سوف اكرر تجربة الدراما مستقبلا من خلال الدراما الأردنية والتي تعتمد على شركة من أكبر شركات الإنتاج العربية، والتي تستعين بكل النجوم من الوطن العربي سواء من مصر أو العراق أو سوريا أو الخليج وهي المركز العربي للإنتاج الدرامي لعدنان طلال، وإنتاجها متنوع من حيث التاريخي والبدوي والاجتماعي والديني ولها تواجد عربي متميز وسوف أعمل معهم في الفترة المقبلة.
اعشق الدراما الرومانسية
وقالت كرزون إنها تعشق الدراما الرومانسية القريبة من شخصيتها الحقيقية ، مؤكدة أن "هذا النوع من الدراما كنا نفتقده وتنبهنا إليه بعد أن غزت الرومانسية التركية شاشات التلفزيونات العربية وحققت نجاحا لافتا، وليس معنى عشقي للأعمال الرومانسية هو أن تخلو من المشاهد الدرامية الصعبة والقوية، فلابد أن أتعذب بطريقة الأداء حتى يقال عني: كيف أدت هذا المشهد الصعب، ولأنني أعول كثيرا على هذه التجربة الأولى فليس لدي أي خطوط حمراء في سبيل إنجاحها، وحتى لو اضطررت إلى تقديم مشاهد الإغراء الموظفة لخدمة العمل الدرامي".
ونفت أن يكون اتجاهها للتمثيل سببه تراجع مكانة الغناء وقرصنة الألبومات وقلة الحفلات وضعف الإنتاج في الفترة الأخيرة، وأكدت أن القرصنة نعاني منها منذ زمن طويل، وليست وليدة اللحظة، وكثيرا ما طالبنا بأن من يحب نجمه المفضل يحرص على شراء الكاسيت الأصلي الخاص به.
وأشارت ديانا كرزون إلى أنها لا تشعر بالتوتر، ولكن أكدت خوفها وترقبها للعمل في أن يكون بالمستوى اللائق بحجم الجهد الذي يبذل من أجله.
أياد نصار تم اختياره بالأداء وليس الجنسية
وفي سياق متصل حول دخول النجوم والمخرجين العرب للدراما المصرية بشدة هذا الموسم، قالت كرزون : إن النجم أو النجمة العربية التي اقتحمت الدراما المصرية ليست بغرض إضافة نكهة جديدة أو أداء جديد، ولكن أتمناها أن تكون من خلال وحدة عربية من خلال الفن، وأهم شيء أن يكون هذا الفنان أو ذاك مميز بعمله مهما كانت جنسيته، فمثلا الفنان الأردني إياد نصار بطل مسلسل الجماعة في دور حسن البنا، وهو الدور الأول في العمل، من المؤكد أنه تم اختياره من قبل المؤلف والمخرج والمنتج
من خلال أدائه في أدواره التمثيلية السابقة، وهم لم يهتموا بجنسيته بقدر اهتمامهم بأدائه، وهل هو أدى أعماله السابقة بشكل جيد أم لا؟ ومن المؤكد أنه كان مقنعا لهم، وأن المخرج والمنتج والمؤلف لهم أدوار في اختياره بحسب وجهة نظرهم، وليس الأداء الخاص بالفنان فقط.