سورية وإيران توقعان مذكرة تفاهم في مجال الصناعة والتقانة ونقل التكنولوجيا
في إطار فعاليات مؤتمر الاستثمار في المنطقة الجنوبية بالسويداء وقعت سورية وإيران أمس على مذكرة تفاهم في مجال الصناعة والمصارف والتقانة ونقل التكنولوجيا.
وقال عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية في تصريح صحفي إن المذكرة تحدد مجالات هامة للتعاون حيث تم اختيار 14 مشروعاً صناعياً للتنفيذ بشكل مشترك وكذلك إنشاء شركة استثمارية قابضة مشتركة إضافة إلى التعاون في مجال البحث العلمي ونقل التقانة والمصارف والتأمين مضيفاً أنه سيتم إحداث مصرف إيراني في سورية وشركات تأمين كخطوة إضافية على طريق التعاون بين البلدين الصديقين ومحاولة الوصول في العلاقات الاقتصادية الى مستوى العلاقات السياسية المتميزة التي تربط سورية وإيران.
وأوضح الدردري أن مرحلة التعاون الاقتصادي الجديد بين البلدين الصديقين ستأخذ بالاعتبار الاستثمار في القطاع الخاص في مختلف المحافظات السورية بهدف تحقيق تنمية متوازنة مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في كل من سورية وإيران من اجل تنفيذ مشاريع استثمارية كبيرة في مختلف المجالات الزراعية والصناعية والسياحية وغيرها.
بدوره أكد معاون النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية آغا محمدي أن العلاقات التي تربط بين سورية وإيران هي علاقات استراتيجية ويجب تعزيزها في المجال الاقتصادي والتجاري لترقى إلى مستوى العلاقات السياسية مشيراً إلى أهمية تلافي كل العقبات التي تعترض هذه العلاقات والمضي قدما بفتح آفاق جديدة للتعاون في كافة المجالات.
وقال محمدي ان مشاركة الوفد الايراني في مؤتمر الاستثمار في المنطقة الجنوبية هي رسالة نؤكد من خلالها رغبتنا وعزمنا على توطيد العلاقات بين البلدين وبناء على ذلك سيقوم وفد اقتصادي إيراني بزيارة محافظات أخرى لدراسة إمكانية إقامة مشاريع استثمارية لافتاً إلى أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها اليوم هي اتفاقية شاملة لجميع المجالات معرباً عن أمله بأن يشهد حجم الاستثمارات في كلا البلدين تطورا بارزا في الفترة المقبلة.