اوباما يتجسس على فرنسا
ذكرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية ان الرئيس الاميركي باراك أوباما أجبر رئيس جهاز الامن القومي الاميركي (الاستخبارات) دينيس بلير على تقديم استقالته بعد خلاف بشأن ما إذا كان يتعين على الولايات المتحدة أن توقف التجسس على فرنسا.
وأشارت الصحيفة إلى أن بلير أقدم على الاستقالة الخميس الماضي بعد تجاهل دعوته لوقف العمليات السرية حيث استبعد أوباما اقتراحه بسبب مخاوف من أن تنتخب فرنسا فى المستقبل رئيسا يعمل على تقويض السياسة الخارجية الأميركية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه عندما تقدم بلير باستقالته أشيع أنه بادر بالقيام بهذه الخطوة بسبب فشل نحو 16 وكالة استخباراتية أميركية فى الكشف عن محاولة تفجير الطائرة الأميركية يوم عيد الميلاد إلا أنه ظهر الآن وجود خلافات واسعة بشأن خطط لاتفاق متبادل بعدم التجسس بين الولايات المتحدة وفرنسا.
وقالت الصحيفة إن بلير كان يرى أنه لا بد من استغلال العلاقات الجيدة مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لإنهاء عقود من التجسس بين البلدين.
وأشارت الصحيفة إلى أن بلير اقترح تعهدا خطيا لم يسبق له مثيل وهو أكثر إلزاما من اتفاق ما بعد الحرب بين أميركا وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا كشركاء موثوق بهم لا يتجسسون على بعضهم البعض والاتفاق الذى اقترحه بلير من شأنه أن يمنح فرنسا القدرة على استرجاع معلومات استخباراتية ونظام تبادل المعلومات مضيفة ان أوباما رفض الاتفاق كونه يحمل الكثير من المخاطر.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الفرنسي أبدى غضبه حينما رفض أوباما الصفقة التي كان يراها ساركوزي بأنها محسومة لافتة حسب مسوءولين إلى أن سوء الفهم تسبب فى الإضرار بعلاقات الحليفين في الوقت الذى كانا يسعيان فيه لإظهار اتحادهم بشأن ملف إيران النووي