مؤتمر طب الطوارئ يركز على مفهوم وآلية التعامل مع الكارثة والتخفيف من آثارها
بدأت اليوم فعاليات المؤتمر السادس لطب الطوارئ الذي تقيمه الرابطة السورية لطب الطوارئ بالتعاون مع وزارة الصحة ونقابة أطباء سورية تحت عنوان الكوارث والرضوض والعناية المشددة بمشاركة حوالي 250 طبيباً من لبنان والأردن والسعودية إضافة إلى سورية.
وقال الدكتور جمال الوادي معاون وزير الصحة إن طب الطوارئ من الاختصاصات الهامة التي تحظى باهتمام متزايد لما له من أهمية كبيرة في تأمين الإسعاف والرعاية الطبية الأولية التي تنقذ حياة المريض في مراكز الإسعاف ووحدات العناية المشددة والمستوصفات إضافة إلى حالات الإسعاف الطرقي السريع وسيارات الإسعاف.
ولفت الوادي إلى أن الوزارة تبذل الجهود بالتعاون مع الجهات المعنية لتطوير واقع هذا الطب وتحسين أوضاع العاملين فيه من خلال طرح تعويضات مشابهة لتعويضات أطباء التخدير مبيناً أن هذا الاختصاص حديث العهد في سورية لكنه وصل إلى المراتب العليا من حيث الدعم من وزارة الصحة.
من جانبه قال الدكتور وائل الحلقي نقيب أطباء سورية إن المؤتمر يشكل نقلة نوعية لنشر وتعميم ثقافة الطوارئ بين الأطباء من الاختصاصات الأخرى إضافة إلى كونه يسلط الضوء على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العلمية والتقنية في طب الطوارئ موضحاً أن المؤتمر يسهم بشكل فعال بزيادة معارف الأطباء المهنية واستيعاب التقنيات الحديثة بهدف تطوير مهاراتهم وإثراء معارفهم والارتقاء بأدائهم من خلال تواصلهم مع أحدث ما توصلت إليه مراكز البحوث والمدارس الطبية العالمية.
ولفت الحلقي إلى أن الرابطة السورية لطب الطوارئ تحظى بدعم حكومي من خلال وزارة الصحة ونقابة أطباء سورية وخاصة في السنوات الأخيرة حيث وصل عدد الخريجين لأكثر من 800 طبيب أخصائي منذ بدء الاختصاص عام 1998 موضحاً أن تعزيز الثقة الشعبية بأطباء الطوارئ تكون من خلال التوصيف الدقيق لهذا الاختصاص وإصدار قوانين تنظيمية له في وزارة الصحة إضافة للعمل على نشر الوعي الوطني لمفهوم هذا الطب ومهامه في إدارة الكوارث والأزمات وفي أقسام الإسعاف والعناية المشددة والإشراف الطبي على المهرجانات والمعسكرات والإسعاف الطرقي السريع وجعلها ثقافة مجتمعية وطنية بالتنسيق مع الجهات المعنية.
بدوره قال الدكتور سامر خضر رئيس الرابطة السورية لطب الطوارئ إن المؤتمر فرصة مناسبة للتواصل وتبادل الخبرات والتجارب والأفكار والاطلاع على كل جديد في هذا الميدان مبيناً أن العمل الأهم في تطور أي قطاع صحي يتجلى من خلال جودة الرعاية والخدمة المقدمة في قطاع الإسعاف في المشافي مطالباً باتخاذ إجراءات لحماية هذا الاختصاص ودعمه ورفع مستواه لدوره الحاسم في مواجهة الأزمات وتدبير الكوارث.
وركزت محاضرات اليوم على مفهوم وآلية التعامل مع الكارثة ومراحلها وآلية نقل المرضي إضافة إلى الجديد في طب الطوارئ والإجراءات والتدابير التنظيمية والعملية لمواجهة حالات الكوارث والتخفيف منها إضافة إلى أهم الأمور التي يجب مراعاتها عند وضع خطة التخفيف من آثار الكوارث.
ويرافق المؤتمر الذي يستمر يومين معرض طبي متخصص يشارك فيه عدد من شركات تصنيع الأدوية والتجهيزات الطبية حيث تعرض آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا الميدان.