مفتي الجمهورية:سورية نموذج للتآخي والوحدة الوطنية
أكد سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون مفتي الجمهورية خلال لقائه رجال الدين الإسلامي والمسيحي في محافظة إدلب اليوم أهمية الدور الذي يلعبه رجال الدين في بناء المجتمع وتقدمه
وتربية الأجيال ونشأتهم على القيم وحب الوطن والمبادئ النبيلة والأخلاق الفاضلة التي تدعو لنشر العلم والمعرفة وتكريس أنماط ايجابية مفيدة من خلال اسهامهم في تطوير الخطاب الديني ونشر الوعي تجاه مختلف القضايا التي تهم المجتمع.
وقال سماحة المفتي إن سورية تجسد الصورة الحقيقية للتآخي الديني من خلال وحدتها الوطنية المتماسكة وهي انموذج في تكريس قيم المحبة والتعاون والإخاء ما جعلها محط اهتمام العالم. من جهة ثانية شارك مفتي الجمهورية في صلاة الغائب والقداس على أرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن أرض الوطن وأقيمت الصلاة والقداس عند ضريح الخليفة عمر بن عبد العزيز في قرية دير شرقي بمنطقة معرة النعمان.
وقال سماحة المفتي إن هذه المناسبة جمعت أبناء الوطن الواحد ليشكلوا عقداً جميلاً ويستفيدوا من الماضي وعبره في صنع المستقبل منوهاً بأن سورية أضحت القدوة الحسنة في رعاية أبناء الشهداء والاهتمام بهم من خلال تأسيس مدارس أبناء الشهداء وتأمين الحياة الكريمة لهم ولأسر الشهداء.
وتحدث المهندس خالد الأحمد محافظ ادلب عن خصوصية هذه البقعة من أرض سورية والتي تحمل أكثر من رسالة منذ قرون طويلة بتأكيدها على العيش المشترك والتآخي الديني الذي جسدته علاقة الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز والقديس سمعان صاحب الدير الذي دفن به وهي واحدة من تلك الرسائل التي تؤكد على احترام الأديان والمعتقدات وعمق اللحمة الوطنية في سورية عبر التاريخ.
وقال المطران بولس يازجي مطران الروم الأرثوذكس لمحافظة ادلب وحلب إن أجواء المحبة والتآخي والتسامح التي يعيشها أبناء سورية جعلت منها واحة للأمن والاستقرار وإن هذا اللقاء الذي جمع بين أبناء الشعب الواحد من المسلمين والمسيحيين يؤكد مسؤولية جميع أبناء الوطن في حمايته ودورهم كسفراء للسلام والمحبة بين الشعوب.
حضر اللقاء عبد المالك جعفر أمين فرع ادلب لحزب البعث.