مونديال2010: الكاميرون تحلم بتكرار سيناريو 1990
يدخل المنتخب الكاميروني الى مونديال جنوب افريقيا 2010 وهو يحلم بتكرار الانجاز الذي سطره في ايطاليا 1990 عندما اصبح بقيادة العجوز روجيه ميلا
اول منتخب
افريقي يصل الى ربع نهائي العرس الكروي العالمي.
ترك منتخب "الاسود غير المروضة" لمسته في المونديال الايطالي قبل 20 عاما والهب حماس الجماهير بقيادة ميلا الذي كان يبلغ من العمر حينها 38 عاما، وهم لم يودع العرس الكروي الا عبر مباراة نارية مثيرة جمعته بالانكليز الذي احتاجوا الى التمديد لكي يحسموا هذه المواجهة التي احتضنها ملعب "سان باولو" في نابولي.
ولم ينجح اي منتخب افريقي في تكرار ما حققه ميلا ورفاقه سوى المنتخب السنغالي الذي وصل الى ربع نهائي مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 قبل ان يسقط امام الاتراك بهدف ذهبي سجل بعد التمديد.
وتحلم القارة الافريقية التي تستضيف العرس الكروي العالمي للمرة الاولى بان ينجح احد منتخباتها في رفع لوائها الى ابعد من الدورين الاول والثاني ويعتبر المنتخب الكاميروني من منتخبات القارة السمراء المؤهلين لتحقيق هذا الحلم الى جانب غانا وساحل العاج.
لكن المهمة لن تكون سهلة بتاتا على "الاسود غير المروضة" لان القرعة اوقعتهم في المجموعة الخامسة الى جانب هولندا والدنمارك واليابان.
ويضع المنتخب الكاميروني، كما الحال بالنسبة للمنتخبات الافريقية الخمسة الاخرى المتواجدة في العرس الكروي، نصب عينيه ان يحصل على المركز الثاني في مجموعته وستكون المنافسة "منطقيا" مع الدنمارك كون هولندا مرشحة لتصدر المجموعة نظرا الى النتائج التي سجلتها في التصفيات والى النجوم في صفوفها.
اما بالنسبة لليابان فمن المستبعد ان تدخل في حسابات المنافسة وان تكرر سيناريو 2002 عندما وصلت الى الدور الثاني للمرة الاولى والوحيدة، مستفيدة من عاملي الارض والجمهور كونها استضافت النهائيات مشاركة مع كوريا الجنوبية.
يعول المنتخب الكاميروني دون ادنى شك على نجمه صامويل ايتو المنتشي بتتويجه بثلاثية تاريخية في اول موسم له مع انتر ميلان الايطالي، مكررا انجازه مع فريقه السابق برشلونة الاسباني الذي تركه الصيف الماضي.
وظفر ايتو بالقاب الدوري والكأس الايطاليين ومسابقة دوري ابطال اوروبا مع انتر ميلان رافعا رصيده من الالقاب في المسابقة القارية العريقة الى 3 القاب بعد ثنائيته مع برشلونة عامي 2006 و2009.
ويمني ايتو النفس بالتألق في مونديال جنوب افريقيا وقيادة منتخب بلاده الى تكرار انجاز الجيل الذهبي للكرة الكاميرونية ومحو خيبة الغياب عن مونديال 2006 وفك عقدة الدور الاول التي لازمت "الاسود غير المروضة" في اربع من المشاركات الخمس السابقة في النهائيات.
ويعتبر ايتو من الركائز الاساسية في خط الهجوم الكاميروني وهو خير خلف لخير سلف خصوصا باتريك مبوما الذي فرض نفسه في النهائيات القارية مطلع الالفية الجديدة، وساهم باحراز منتخب بلاده ذهبية الالعاب الاولمبية في سيدني عام 2000 على حساب اسبانيا بركلات الترجيح، وبحلوله ثانيا في بطولة القارات في فرنسا عام 2003، كما قاده الى احراز لقب كأس الامم الافريقية عامي 2000 و2002، علما بانه أفضل هداف في تاريخ النهائيات القارية برصيد 17 هدفا.
وسيحمل ايتو شارة القائد خلفا للمدافع المخضرم ريغوبرت سونغ الذي لم يكن متواجدا بشكل منتظم في التصفيات لكن المدرب الفرنسي بول لوغوين لم يخرجه من حسابات التشكيلة النهائية.
كما استدعى لوغوين الى التشكيلة الاولية المخضرم الاخر جيريمي نجيتاب الذي لعب دورا اساسيا في خسارة منتخب بلاده امام نظيره المصري (1-3 بعد التمديد) في ربع نهائي كأس الامم الافريقية التي اقيمت في اوائل العام الحالي في انغولا.
ويعول لوغوين على حارس اسبانيول الاسباني كارلوس كاميني الذي سيكون الخيار الاول بين الخشبات الثلاث خلال نهائيات جنوب افريقيا، كما الحال بالنسبة لمدافعي توتنهام الانكليزي سيباستيان باسونغ وبينوا اسو-ايكوتو.
اما بالنسبة لخط الوسط فسيكون لاعب ارسنال الانكليزي الكسندر سونغ ولاعب بيتيس الاسباني اشيل ايمانا من ركائزه، ويبقى على لوغوين ان يجد الشريك المثالي لايتو في خط المقدمة ويبدو محمدو ايدريسو القوي بدنيا الاوفر حظا لتولي المهمة.