أسطول الحرية في الطريق إلى غزة غير آبه بتهديدات الاحتلال…

قرر أسطول الحرية لكسر الحصار الإبحار اليوم إلى قطاع غزة غير آبه بالتهديدات الإسرائيلية باستهداف الأسطول ورغم إعلان سلاح البحرية في جيش الاحتلال عن إتمام إنشاء معتقل من الخيام في ميناء اشدود لاعتقال المشاركين الذي يبلغ عددهم نحو 800 شخص.
وكان مقررا انطلاق الأسطول أمس إلا أن بعض المشاكل أدت إلى تأخير الانطلاق.

وقالت أودري بوسمي من حركة غزة الحرة التي نظمت الحملة إن المنظمين غيروا الإحداثيات مرتين لأنه تردد أن اسرائيل هددت باحتجاز السفينة التركية ولذلك قررنا تأجيل انطلاق كل السفن .

وأضافت أن هذا يعني تأجيل كل شيء يوماً واحداً لأن تغيير الاحداثيات يستغرق وقتاً .. كما واجه أحد القوارب مشاكل فنية ولذلك اضطررنا الى نقل الركاب منه الى قارب تركي.

وكانت السفن الأوروبية انطلقت من جزيرة رودوس اليونانية الخميس باتجاه نقطة الالتقاء الأخيرة لسفن أسطول الحرية في المياه الإقليمية الدولية قبالة شواطىء قبرص تمهيدا للانطلاق بشكل جماعى الى قطاع غزة المحاصر.

وقال منسقون لـ اسطول الحرية إن سبع سفن من الأسطول تلتقي في المياه الدولية قبالة جزيرة قبرص لتبحر إلى غزة على الرغم من التهديدات الإسرائيلية باعتراض الأسطول الذى يحمل مساعدات إلى القطاع المحاصر.

من جهة ثانية قالت أودري بومس إحدى منظمات الحملة إنه في الوقت الذي تهدد فيه اسرائيل باعتراض سفن أسطول الحرية تعتزم الحملة التي يشارك فيها أربعون سياسيا من عشر دول ونحو 800 ناشط الوصول إلى قطاع غزة المحاصر والبقاء فيه يومين موضحة أن الجزء الأكبر من المساعدات التي تزن عشرة آلاف طن وتنقلها السفن هو مواد بناء وأوراق وكتب تعليمية.

من جانبها قالت غريتا بيرلين إحدى منظمات حملة غزة الحرة الهادفة إلى كسر الحصار عن القطاع المحاصر إن من حقنا الإبحار في المياه الدولية للوصول إلى مياه غزة مضيفة أن الوجود الوحيد غير القانوني في المنطقة هو إسرائيل وان اسطول الحرية سيصل في الموعد المحدد إلى القطاع غدا.

وقال الناشط الإيرلندى فينتان لين إن الجميع مصممون على كسر الحصار الإسرائيلي ولا يخشون التهديدات الإسرائيلية مضيفا ان لسكان غزة الحق فى الوصول إلى العالم الخارجي ولهم حق تقرير مصيرهم.

وتابع لين إن المعاناة التي تتسبب بها اسرائيل للفلسطينيين تثير الغضب وعلى المجتمع الدولي أن يتضامن مع الشعب الفلسطيني.

في سياق متصل ،قرر القائمون على أسطول الحرية توزيع ركاب قارب تابع لحركة "غزة الحرة "على باقي سفن الأسطول السبع وذلك في أعقاب خلل فني في القارب مؤكدين أن خط سيرهم يسير بحسب ما هو مقرر ولن يكون هناك أي تغيير.

وقالت الحملة الأوروبية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة إن عطلا فنيا أصاب قارب التحدى التابع لحركة غزة الحرة الذي يقل على متنه نحو ثلاثين متضامنا مشيرة إلى أن سيناريو التعرض لأعطال فنية كان واردا فى حسبان القائمين على الأسطول ولذلك كانت هناك بدائل جاهزة.

وأوضحت اللجنة أن العطل الفني للقارب لا يمكن اصلاحه حاليا كونه بحاجة إلى وقت ولذلك تقرر إخراج القارب من الأسطول المتجه إلى قطاع غزة لاصلاحه فى وقت لاحق ليشارك فى رحلات بحرية أخرى لكسر الحصار الإسرائيلى عن قطاع غزة.

هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية: لن نسلم المساعدات لسلطات الاحتلال الإسرائيلي

وقال بولنت يلدريم رئيس هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية: إن المتضامنين لن يسلموا المساعدات المحمولة على متن أسطول الحرية إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي مؤكداً أن هدفهم الوحيد الوصول إلى ميناء غزة وتسليم المساعدات إلى سكان القطاع مباشرة.

وأكد يلدريم أنه لا بديل لوصول القافلة إلى ميناء غزة وتسليم المساعدات إلى سكانها مباشرة لافتاً إلى أن من أهم أهداف أسطول الحرية هو كسر الحصار المفروض على القطاع.

وأضاف يلدريم: إن تسليم المساعدات إلى سلطات الاحتلال يعني قبول شرعية الاحتلال والحصار وهذا أمر لا يمكن الموافقة عليه فهي التي تفرض الحصار على القطاع منذ أربعة سنين وتقوم بتجويع سكانه.

وتصريحات يلدريم أتت رداً على تصريحات القنصل العام الإسرائيلي في إسطنبول الذي جدد في اتصاله بالقنوات التلفزيونية التأكيد على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لن تسمح بوصول السفن إلى ميناء غزة داعياً المنظمين للحملة إلى قبول الاقتراح الإسرائيلي بتسليم المساعدات في ميناء أسدود ليرجع المتضامنون بعد ذلك إلى بلدانهم بالطائرات فيما تقوم السلطات الإسرائيلية بنقل المساعدات إلى القطاع.

متضامنو الأسطول يقيدون أنفسهم بالسلاسل لمنع الاحتلال من اعتقالهم

إلى ذلك، قرر المتضامنون على متن أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة المحاصر من قبل الاحتلال الإسرائيلي تقييد أنفسهم بالسلاسل حتى لا تتمكن سلطات الاحتلال من تنفيذ عملية قرصنة ضدهم.

وقال رامي عبده عضو الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة: سيكون المتضامنون كتلة واحدة عبر تقييد أنفسهم بالسلاسل الحديدية وإن أكثر من 750 متضامنا على متن الأسطول يهددون بالاعتصام في البحر وخوض إضراب مفتوح عن الطعام في حال منعتهم سلطات الاحتلال من الوصول لقطاع غزة مشيرين إلى أنهم ليسوا أفضل من مليون ونصف المليون فلسطيني محاصرين في ظروف لا إنسانية.

من جهة أخرى، قال علي النزلة الناطق باسم اللجنة الشعبية لكسر الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة ان اللجان الشعبية والحكومية والدولية اتخذت الاستعدادات اللازمة ووضعت البرنامج المتكامل لاستقبال سفن الحرية والمتضامنين الاجانب.

وأضاف النزلة أن قرابة مئة قارب ستنطلق اليوم في تظاهرة بحرية للاحتجاج على التهديدات الاسرائيلية والتأكيد على ان المتضامنين مصرون على كسب معركة الحرية والاخلاق والقيم الانسانية ضد الاحتلال الذي ينتهك جميع القوانين الدولية في اعتداءاته على ابناء الشعب الفلسطيني.

حزب الله: تحرك اسطول الحرية نحو غزة حافز للضمير العالمي

بدوره أدان حزب الله بشدة الصمت الدولي المطبق إزاء حصار الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة.

وأعرب الحزب في بيان عن أمله في أن يشكل التحرك الجديد لأسطول الحرية فرصة للكثيرين لمراجعة حساباتهم وحافزا للضمير العالمي كي يضطلع بواجبه الانساني والأخلاقي ويتحرك لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض على أهلنا الفلسطينيين في غزة.

ونوه الحزب بالجهود المبذولة التي ساهمت في انطلاق أسطول الحرية نحو غزة و بالدور الذي يقوم به الناشطون والمدافعون عن حقوق الانسان وحريته وكرامته من أفراد وهيئات ومنظمات لمساعدة مئات الآلاف من أهلنا المحاصرين في غزة تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي.

من جهته جدد مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأمم المتحدة فى بيان معارضة الأمم المتحدة لإغلاق قطاع غزة معربا عن قلق المنظمة الدولية بشأن عدم كفاية تدفق المواد من خلال نقاط العبور لتلبية الاحتياجات الأساسية والبناء في إعادة الاعمار وإحياء الحياة الاقتصادية.

لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار تدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه اسطول الحرية

من جهتها أكدت لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار على غزة ان حماية اسطول الحرية الانساني هي مسؤولية المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ودول حركة عدم الانحياز تماما كما هي مسؤولية القوى الحية في الامة العربية وكل احرار العالم وكل منظمات حقوق الانسان المدعوة للحيلولة دون ارتكاب سلطات الاحتلال اي حماقة ضد الاسطول ورواده الأحرار.

ودعت اللجنة في بيان اصدرته الخميس إلى اجتماع فوري لمجلس الأمن ودراسة التدابير الايلة الى الزام سلطات الاحتلال الصهيوني باحترام القانون الدولي والقانون الانساني وقانون الملاحة الدولية ومبادىء حقوق الانسان والدعوة لانهاء فوري للحصار على قطاع غزة الذي هو اجراء مخالف لكل المواثيق والاتفاقات والقرارات الدولية والانسانية.

ودعت اللجنة بعقد اجتماعات فورية لمجلس جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وحركة عدم الانحياز لدراسة سبل حماية الاسطول ومنع اي تعرض لرواده وسفنه المحملة بمواد انسانية واعتبار المتضامنين في حال تم اعتقالهم اسرى حرب بكل ما يعنيه هذا من تبعات وتداعيات ومسوءوليات على سلطات الاحتلال.

وطالبت اللجنة الاتحاد الاوروبي بتحمل مسؤولياته في حماية هذا الاسطول ورواده وخاصة ان بينهم شخصيات برلمانية واعلامية وسياسية واجتماعية بارزة في دول الاتحاد.

ودعت وسائل الاعلام والاتصال كافة الى مواكبة هذا الحدث الانساني التاريخي ونقل ردور الفعل الشعبية وذلك من اجل ان يدرك العدو وشركاوءه مدى التفاعل العربي والاسلامي والعالمي مع هذا الاسطول ومدى الخسائر السياسية والدبلوماسية والاخلاقية التي سيمنى بها ناهيك عما قد تقود اليه هذه المعركة الكبرى من امكانية انهاء الحصار على قطاع غزة وكشف الاعداء الحقيقيين للحرية والسلام في هذه المنطقة والعالم.

ودعت اللجنة القوى الشعبية الحية في الامة العربية والاسلامية واحرار العالم الى مواكبة الاسطول بكل اشكال التحركات الضاغطة لردع اي جريمة صهيونية جديدة بحق رواد الاسطول وللضغط على الحكومات العربية والاسلامية والدولية لتحمل مسؤولياتها في هذا المجال انطلاقا من القاعدة التي تعتبر ان كل صامت عن العدوان الصهيوني ضد اسطول الحرية مشارك في هذا العدوان.

واعربت اللجنة عن اعتزازها بشجاعة وتصميم ابطال اسطول الحرية على الوصول الى غزة ولا سيما اعضاء لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار على غزة وعلى رأسهم مطران القدس في المنفى ايلاريون كبوجي ودعت الى اعتبار اليوم السبت يوماً تضامنياً مفتوحاً لمواكبة الاسطول والتضامن مع رواده وذلك ابتداء من الساعة الرابعة بعد الظهر في دار الندوة حيث يعلن مواطنون وشخصيات وممثلو قوى وفصائل وهيئات اهلية لبنانية وفلسطينية وعربية تضامنهم أمام وسائل الاعلام مؤكدين دعواتهم لكل المسؤولين في المنطقة والعالم لتحمل مسؤولياتهم.

الهلال الأحمر الإماراتي يسير قافلة مساعدات غذائية إلى قطاع غزة

من جهة أخرى أعلن الهلال الأحمر الإماراتي عن تسيير قافلة مساعدات غذائية للفلسطينيين في قطاع غزة.

ويأتي إعلان الهلال الأحمر عن إطلاق القافلة المحملة بـ 600 طن من الأرز والدقيق والسكر في وقت لازالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترفض دخول أسطول الحرية ميناء غزة.