عطري خلال لقائه أعضاء غرفة صناعة حلب: الحكومة مهتمة بدعم القطاع الصناعي ودفعه للأمام وتمكينه من المنافسة خارجياً
أكد المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء أهمية الدور الذى يؤديه القطاع الصناعى في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها سورية وضرورة تحقيق التكامل بالادوار بين القطاعين العام والخاص الصناعيين للمساهمة في دفع عملية البناء.
وأشار المهندس عطري خلال لقائه مجلس إدارة غرفة صناعة حلب أمس في مقر الغرفة الى الاهتمام والدعم الذى توليه الحكومة لتطوير القطاع الصناعى ودفعه للأمام وتمكينه من المنافسة في الأسواق الخارجية داعيا الصناعيين للحفاظ على سمعة ومكانة الصناعة السورية من خلال الالتزام بالشروط والمواصفات القياسية المطلوبة وتحقيق الجودة في المنتج لزيادة الطاقة التصديرية للسلع والمنتجات السورية.
وقال رئيس مجلس الوزراء إن الحكومة عملت على تنفيذ وترجمة توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد في تحقيق التشاركية بعملية البناء والإعمار وذلك من خلال تنفيذ الخطة الخمسية العاشرة والتى وضعت ضمن أهدافها تحقيق زيادة النمو في الناتج المحلي الاجمالى وخلق استثمارات بقيمة 1800 مليار ليرة والنتائج الإيجابية التى حققتها حيث وصل انفاق القطاع العام الى ألف مليار ليرة والقطاع الخاص الى 1050 مليار ليرة حتى بداية العام الحالى لافتا إلى أن ما تحقق يشكل تفاؤلا لوضع الخطة الخمسية الحادية عشرة وبقيمة استثمارات عامة وخاصة تقدر ب 90 مليار دولار.
وأضاف المهندس عطري أن القطاع الخاص الصناعي استطاع المساهمة بمبلغ 400 مليار ليرة في الخطة الخمسية العاشرة من إجمالي ما حققه القطاع الخاص والبالغ 1050 مليار ليرة وذلك يعود لتطوير القوانين والتشريعات وتوفير التسهيلات والمحفزات التي أدت الى زيادة مساهمة القطاع الصناعى بعملية الاستثمار والناتج المحلي الاجمالي.
ودعا رئيس مجلس الوزراء إلى تحمل المسؤولية المشتركة للقطاعين العام والخاص والعمل بروح الفريق الجماعى الواحد مع التركيز على الأولويات لتذليل الصعوبات موضحا أن هناك 200 ألف شاب يدخلون سوق العمل سنويا وهذا يتطلب تكثيف الجهود لإيجاد فرص العمل اللازمة لهم من خلال توزيع الدور الاجتماعى على القطاعين العام والخاص.
ولفت رئيس مجلس الوزراء الى ضرورة تغيير ثقافة العمل بتحقيق الاستدامة في العملية الانتاجية والربح المقبول بحده الادنى وتشجيع المؤسسات الصغرى والمتوسطة بالقطاع الصناعى وتوفير السبل المناسبة اللازمة للقطاع الحرفي .
ودعا عطري إلى الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية مع تركيا إلى مستوى العلاقات السياسية ورفع حجم التبادل التجارى من 2 مليار دولار إلى 5 مليارات دولار خلال السنوات القادمة من خلال ايجاد شراكات وتنفيذ مشاريع استثمارية مشتركة مع الاستجابة لمتطلبات التعاون الاقتصادى مع الجانب الايرانى الذي يهدف لتحقيق تبادل تجاري بقيمة 5 مليارات دولار مع سورية بعد ذلك استمع رئيس مجلس الوزراء الى المذكرة التى قدمها فارس الشهابى رئيس مجلس ادارة غرفة صناعة حلب والتى تمحورت حول المطالبة بتأمين مستلزمات إقامة مدينة للمعارض بحلب وإطلاق سوق الاستثمار الصناعى السنوى وايجاد منطقة صناعية للصناعات التنموية الصغيرة والمتوسطة وتأمين الغزول القطنية الممشطة والمسرحة للصناعيين واحداث مراكز فنية للصناعات المختلفة .
كما تضمنت المذكرة ضرورة البدء بتنفيذ مقر لغرفة صناعة حلب فى المنطقة الصناعية بالشيخ نجار أو فى المنطقة الغربية من حلب ودراسة إمكانية منح الإعفاء الضريبى للمعامل الصناعية أثناء فترة بنائها ودراسة انشاء خط لتجميع السيارات بحلب ومعالجة بعض القضايا الادارية والقانونية والتنظيمية لمعالجة أوضاع المنشآت الصناعية المقامة خارج المخططات التنظيمية وأجاب رئيس مجلس الوزراء و الدكتور فؤاد عيسي الجونى وزير الصناعة والدكتور تامر الحجة وزير الادارة المحلية والمهندس على احمد منصورة محافظ حلب عن اسئلة ومداخلات اعضاء الغرفة حيث تم التاكيد على معالجة مطالب الصناعيين فى ضوء الامكانيات المتاحة والانظمة والقوانين النافذة وتقديم التسهيلات الممكنة والمتوفرة لمطالب الصناعيين وفق الاولويات والاهمية.
