سورية وايطاليا تبحثان عملية التنمية الشاملة.. بناء استراتيجية الاقتصاد المفتوح والمشاريع الصغيرة والمتوسطة
بحث الدكتور عامر حسني لطفي رئيس هيئة تخطيط الدولة مع إليزابيتا بيلوني مدير عام التعاون والتطوير في وزارة الخارجية الإيطالية والوفد المرافق لها اليوم آفاق التعاون في الأولويات التي حددتها سورية لعملية التنمية الشاملة.
وأوضح الدكتور لطفي أن التعاون مع الجانب الإيطالي يتميز بتركيزه على المشروعات ذات العلاقة بالجانب الاجتماعي والثقافي والصحي والتنمية البشرية حيث يأتي منسجما مع الاصلاحات الاقتصادية التي تجريها سورية ومع المرحلة الانتقالية من الاقتصاد المخطط إلى اقتصاد السوق الاجتماعي.
وقال رئيس الهيئة نحن نعد حاليا الخطة الخمسية الحادية عشرة التي تركز على الجوانب الاجتماعية والتنمية البشرية بامتياز وعلى ان يكون النمو لصالح الطبقات الاكثر احتياجا في المجتمع وهذا يعني أن جزءاً كبيراً من الانفاق الحكومي سيذهب إلى الخدمات العامة الصحة والتعليم وتمكين المرأة والحماية الاجتماعية مشيراً إلى أهمية التعاون مع الجانب الإيطالي لانه يركز على هذا الجانب الذي يأتي في اولويات عملية التنمية.
وأوضح أن سورية بصدد الانتهاء من بناء استراتيجية المشاريع الصغيرة والمتوسطة واستراتيجية التمويل الصغير ليتم ادخالهما في الخطة القادمة لتنفيذها من قبل الوزارات المعنية كونهما يأتيان في أولوياتها مشيراً إلى أن 80 بالمئة من الشركات في سورية هي شركات صغيرة ومتوسطة بالاضافة إلى شركات القطاع الاقتصادي غير المنظم.
وأشار لطفي إلى أن الهيئة ستعمل على إعادة تحديد الاولويات الاقتصادية والاجتماعية التي ستضعها الوزارات لمناقشتها مع الجانب الايطالي واعداد اتفاقات حولها موضحا ان سورية تعمل لبناء اقتصاد مفتوح ومندمج مع الاقتصاد العالمي حيث قبلت مؤخراً في منظمة التجارة العالمية بصفة مراقب وعقدت اتفاق تجارة حرة مع تركيا واتفاقا متعدد الاطراف مع الدول العربية وهي جاهزة للدخول مع الاتحاد الاوروبي في شراكة حقيقية .
من جانبها اكدت بيلوني استعداد بلادها للتعاون مع سورية ودعم خططها واولوياتها لأنها شريك مثالي ومهم لإيطاليا موضحة أن الحكومة الايطالية قامت بمراجعة مشاريع التعاون واستراتيجيتها وتوجهت للتركيز على الجوانب التي تهتم فيها سورية وتضعها في أولوياتها.
وقالت إننا ندخل اليوم عالماً واحداً ولابد أن يصبح لدينا خطاب واحد في المستقبل نتعاون فيه على تنفيذ خططكم ونحن نضع في أولوياتنا تحقيق ما يرغب به الاخرون لكي نجذب الاستثمارات الخاصة والمساهمات الاتحادية والاقليمية لدعم عملية التنمية ونستطيع دعم مشروعات مشتركة وفق الاولويات التي تضعها سورية وخاصة التوجه للجهات الأكثر احتياجا والصحة والتعليم.
وأعربت عن أملها أن يتم التوصل إلى اتفاقات ومذكرات تفاهم بين الجانبين للإسراع بتنفيذها لافتة إلى إمكانية تحديث أي اتفاقية بما يتلاءم مع الخطط المحددة ووفق الأولويات اللازمة.
واتفق الجانبان على التنسيق بعد تحديد الأولويات من قبل الجانب السوري لمناقشتها ووضع الاتفاقيات اللازمة للتنفيذ.
حضر اللقاء مدير ادارة التعاون الدولي في الهيئة ومدير التعاون مع اوروبا والسفير الايطالي بدمشق.