جني أرباح بالسعودية ووقف زين يشل سوق الكويت
شهدت أكبر الأسواق المالية العربية في السعودية عمليات جني أرباح مكثفة، الأحد، أعقبت ارتفاعا قياسيا حققته السوق السبت، في حين اختبرت بورصة الكويت واحدا من أدنى مستويات التداول بعد وقف التعامل على سهم زين.
في السعودية، تعرضت السوق خلال الجلسة لعملية جني أرباح سريعة، أفقدتها 88 نقطة تعادل 1.44 في المائة من قيمتها، وذلك بعد المكاسب الكبيرة التي سجلتها السوق في افتتاح تداولاتها السبت، وشملت الخسائر الغالبية الساحقة من الأسهم، في ردة فعل على الصعود الجماعي السبت.
وشهدت الجلسة تداول قرابة 4.5 مليارات ريال مقابل 196 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 106 آلاف صفقة، كان لأسهم "كيان" و"الإنماء" و"سابك" و"زين" و"معادن" و"إعمار" النصيب الأكبر منها، مع أنها تراجعت بشكل كامل.
واقتصرت المكاسب على أسهم 16 شركة، على رأسها "حلواني إخوان" و"أسواق العثيم" و"الأسماك،" بينما تراجعت أسهم 114 شركة، تقودها "المتحدة للتأمين" و"ميدغلف للتأمين" و"التصنيع."
وباستثناء مؤشري "الأسمنت" و"الفنادق،" تعرضت المؤشرات القطاعية لخسائر واضحة، على رأسها "المصارف" و"الصناعات البتروكيماوية" و"الاستثمار الصناعي" و"التأمين."
وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت الهيئة المالية عن صدور قرار نهائي من لجنة الاستئناف في منازعات الأوراق المالية بتأييد الحكم على صالح بن محمد بن صالح الحجاج، بإدانته بتداول سهم شركة "الاتصالات السعودية" عام 2004 بناء على معلومة داخلية حصل عليها بحكم عضويته بمجلس إدارة الشركة، وإلزامه دفع المكاسب التي حققها نتيجة هذه المخالفة إلى حساب الهيئة، 7.2 ملايين ريال.
من جانبها، أعلنت مجموعة "محمد المعجل" أنها وقعت مساء السبت خطاب نوايا مع شركة "أس كي" للهندسة والإنشاءات الكورية للقيام ببناء وحدات سكنية وتجهيز البنية التحتية التابعة لمركز الملك عبدالله للدراسات البترولية والأبحاث بمدينة الرياض وذلك بقيمة إجمالية تبلغ 415 مليون ريال.
وفي الكويت، أنهى مؤشر سوق الأوراق يومه على ارتفاع طفيف، بعدما أضاف نحو ثلاث نقاط فقط، ليستقر عند مستوى6813 نقطة، وسط تداولات هزيلة، لم تتجاوز قيمتها 16 مليون دينار، على نحو 131 مليون سهم.
وتدنت قيمة التعاملات بعد أن طلبت شركة "زين" للاتصالات وقف التعامل على أسهمها القيادية، لحين الانتهاء من توزيع الأرباح النقدية التي أقرتها الجمعية العمومية للشركة الخميس الماضي.
وقالت الشركة في بيان "بعد اعتماد الجمعية العمومية للشركة توصية مجلس الإدارة توزيع أرباح نقدية بواقع 170 فلسا للسهم الواحد، ونظرا لضخامة المبالغ المقرر تحصيلها خلال الأيام القليلة القادمة، تود الشركة إيقاف أسهم الشركة عن التداول لحين إتمام توزيع الأرباح النقدية."
وقاد سهم شركة "وثاق" قائمة الأسهم الرابحة بعدما صعد بنحو 8.9 في المائة، يتبعه سهما "سكب،" و"كميفك،" في حين مني سهم شركة "المواساة" بأكبر خسارة بعدما فقد نحو 12في المائة من قيمته.
وفي الإمارات العربية المتحدة، بدأت الأسهم أسبوعها على خسائر بضغوط البيع، إذ فقد مؤشر سوق دبي المالية 0.25 في المائة، ليستقر عند مستوى 1601 نقطة، بينما أنهى مؤشر أبوظبي يومه عند مستوى 2636 نقطة، متراجعا 0.17 في المائة.
كما تراجع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0.25 في المائة، ليغلق عند مستوى 2592 نقطة، ما أدى إلى انخفاض القيمة السوقية للأسهم بنحو 970 مليون درهم، وتصل إلى 379.85 مليار درهم.
ووفقا لبيانات هيئة الأوراق والسلع الإماراتية، فقد تم تداول نحو 180 مليون سهم، بقيمة إجمالية بلغت 340 مليون درهم من خلال 4204 صفقة، وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 55 من أصل 132 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 23 شركة منا، وتراجعت أسهم 22.
وقاد مؤشر قطاع البنوك التراجع بين قطاعات الأسواق الإماراتية، ليفقد نحو 1.07 في المائة من قيمته، تبعه مؤشر التأمين الذي خسر 0.1 في المائة، في حين حقق قطاع الصناعات ارتفاعا بنسبة 0.71 في المائة، تلاه مؤشر الخدمات بنسبة 0.23 في المائة.
أما الأسهم القطرية، فكانت أفضل حالا من الإماراتية، إذ قفز مؤشر الدوحة 2.15 في المائة، بدعم من القطاعات القيادية، لينهي يومه عند مستوى 6826 نقطة، بعد أن ربح أكثر من 143 نقطة جديدة.
كما ارتفع المؤشر العام لسوق مسقط المالية، بنحو 0.16 في المائة، ليستقر عند مستوى 6316 نقطة، في حين سجلت بورصة البحرين، أصغر سوق مالية خليجية، صعودا طفيفا بنحو 0.09 في المائة، إلى مستوى 1455 نقطة.
وفي الأردن، خسر المؤشر 0.28 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 2414 نقطة، بينما خسر المؤشر الفلسطيني 0.14 في المائة، منهياً تداولاته عند 492 نقطة. وفي مصر، ارتفع مؤشر EGX 30 بنسبة 2.8 في المائة، منهياً تداولاته عند مستوى 6517 نقطة.