مدونات: إدمان جنس الموبايل . وزواج طفلة بضابط
استعرضت المدونات العربية لهذا الأسبوع عددا من القضايا، أبرزها حملة سفن الحرية، المتجهة إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي عليها، إلى جانب قضية زواج الأطفال التي تواصل إثارة الجدل في اليمن.
كما استعرضت مدونات أخرى مشاكل اجتماعية، مثل "الإدمان" على المقاطع الجنسية عبر الهاتف المحمول، ونظرة المجتمع للمصابين بأمراض مثل السرطان وغيرها، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بالتنافس بين نوادي كرة القدم.
برايز المصري و"جنس الموبايلات"
وعلى مدونة "مرفوع من الخدمة،" كتب المدون المصري هشام يونس، عن الجنس عبر الهاتف المحمول، يقول: "برايز المصري شخص في الخمسينات من عمره متزوج وأبنائه متزوجين.. الملفت أن برايز هذا مدمن مشاهدة أفلام جنس على الموبايل.. شريطة أن تكون أفلام جنس مصرية أو عربية."
وأضاف: "الرجل يجند كل من حوله لتلبية حاجته المتزايدة لمشاهدة مثل هذه المقاطع، زوج ابنته أصبح يعرف أن طريقة استرضائه هي بعض مقاطع الفيديو الجنسية، ابنه هو الآخر.. حتى ابنته التي استضافها لبعض الوقت في منزله أصبح لديها ما يشبه home work يومي يتلخص في تحميل أفلام جنسية عربية قصيرة من المنتديات."
ومضى يونس يقول: "برايز المصري (وغيره) ليسوا وحدهم في عشق وإدمان جنس الموبايلات، ولابد أن نعترف بهذا، كما لابد أن نعترف أنه لا توجد دولة في العالم يمكن أن تسيطر على فضاء النت لسبب مثل هذا بالمنع والسما، المشكلة الحقيقية أننا جعلنا الجنس في مجتمعاتنا مثل تفاحة آدم المحرمة دون أن ندرك أن آدم في النهاية فضل التفاحة على الجنة."
"هل نجح اليهود أن يخدروا مشاعرنا؟"
أما المدونة الإماراتية نوفة، فاختارت على مدونتها "نوفه" موضوع "سفن الحرية" التي تحاول كسر الحصار المفروض على غزة، وكتبت تقول: "هؤلاء الناس البعيدين شكلا ودينًا وجنسًا عن غزة يتركون مواطنهم وأهاليهم ليأتوا لنصرة غزة بابتسامة وبفخر، تاركين كل مباهج الحياة وقادمين لغياهب الموت."
وأضافت: "ونحن .. وسحقًا لنا نحن من نشارك غزة الدم والعروبة نمارس حياتنا الطبيعية كأن شيئًا لم يكن، كل شيء على حاله ونحن على حالنا.. أصلا فلسطين هكذا منذ اثنتان وستين سنة.. أصلا فلسطين لن تتحرر إلا يوم القيامة.. أصلا فلسطين لا تحتاجنا."
ومضت تقول" "هذا ما يردده الخانعين، أصحاب القلوب الميتة، بل القلوب الميتة ربما تحيا بيوم ما وقلوبهم المتحجرة لا ولن تشعر حتى مجرد الدعاء لهذه القافلة يستكثرونه، هذا إن كانوا يعرفون ماهية هذه القافلة وما قصتها لا أعلم لماذا تحولنا إلى آلات لا تملك إحساسًا ولا مشاعر بإخواننا وقضاياهم.. هل نجح اليهود إلى هذا الحد.. أن يخدروا مشاعرنا؟"
مأساة رشيدة
وتحت عنوان "رشيدة،" كتب مدونة تسمي نفسها "مغربية" مقالا حول تلك الفتاة على مدونتها ماروكيا ، تقول: "على أمواج إذاعة شذى إف إم المغربية، حكت قصتها البسيطة.. آهاتها أبكت آلاف المستمعين الذين كانوا يبتغون سويعات نشاط وضحك في البرنامج الليلي الممتع."
وأضافت المدونة: "رشيدة كانت فتاة من هذا الزمان، من أسرة فقيرة لم تبالي بفقرها. أسرة بسيطة جعلت اللطف والإيمان بالقدر شعارا لها.. لقد عاشت الفقر، فتحملته ورضيت بما فضله الله عليها. وعاشت الجوع فقنعت بالقليل، شعارها الصمود والتحدي إلى النهاية."
وتابعت: "رشيدة كانت ضحية لسرطان جلد جعل جمالها البريء يذبل يوما بعد يوم، لكنه لم يسلبها إشراقتها الدائمة.. حكم عليها أن تلازم الظلمة.. ورغم ذلك، رشيدة تحدت الأمر، فدرست وتعلمت وحصلت على إجازتها لتحقق ما تمناه والداها، رغم كل الصعوبات التي واجهتها."
ومضت "مغربية" تقول: "رشيدة الآن، فقدت أجزاء من جسمها، وأنفها وبسمتها وعينها. وقريبا سوف تفقد وجهها كاملا وبعده سيذبل باقي جسدها الشاب شيئا فشيئا. هي لا تحتاج لمساعدة مالية هي تريد فقط أن يرحمها الآخرون: نظرات الجيران وتعليقاتهم السخيفة على حالتها جعلتها تترجى الموت، حتى تتخلص من معاناتها."
زواج طفلة من قائد عسكري باليمن
وعلى مدونة "هريمن" التي تتابع قضايا حقول الإنسان في اليمن، نقل المدون أحمد النويهي خبرا يقول: "ناشد أحد أقرباء طفلة بمديرية الحيمة الداخلية، صنعاء، منظمات المجتمع المدني المهتمة بالطفولة لإيقاف زوج طفلة عمرها 13 عاما على قائد عسكري."
وأضاف: "أن الزواج الذي يجري الإعداد له حالياً زواج قسري يفرضه والد الطفلة، الذي تسلم من العميد المذكور مبلغ اثنين مليون وخمسمائة ألف ريال لإتمام الصفقة رغماً عن والدة الطفلة وسائر أخواتها، وضارباً عرض الحائط بنصائح عقلاء ووجهاء القبيلة اللذين عبروا عن سخطهم واستهجانهم من تصرفات الأب."
وتابع المدون: "من جانبها قالت منظمة سياج لحماية الطفولة ان موضوع الطفلة قد وصل للمنظمة، لكنها في إطار التأكد من الموضوع. وقال أحمد القرشي: نحن في إطار التأكد لحالة الطفلة للمساندة، مؤكدا على قدرة المنظمة للتحقيق والمساعدة لها."
"نادي الخونة والعملاء"
وفي شان آخر، كتب عماد خلاف، بمدونته تحت عنوان "نادي الخونة والعملاء،" يقول: "الحمد لله أن وفق المحللين البارعين والفاهمين من إخماد الفتنة الكروية قبل أن تلتهم الجالس والسائر والنائم واثبات أن الزمالك ومعه نادي الأهلي عملاء وخونه وأن نشأتهم كانت على يد الفرنجة ممن يرتدون البنطال والقمصان الملونة."
وأضاف: "تسابق أصحاب التحليل الفهلوي المبني على الشطارة الشوارعية في البرامج الفضائية من ترديد عبارة (لا تعايرني ولا أعايرك).. وأن العنطزة والفشخرة الكذابة من جماهير نادي الأهلي من أنه نادي المصريين، مجرد ادعاءات كاذبة."
وتابع: "ما لا يعرفه المخدوعين أن هؤلاء الحمقى والمتعصبين من جماهير الأهلي وأيضا الزمالك يتم أعطاءهم رواتب شهرية ومكافآت مالية من أعضاء في مجالس الإدارات واللاعبين ورجال الأعمال ويتم توجيهم من بعض الأشخاص المهمين في الناديين حتى يكون ولاءهم الأول والأخير لهم وللاعبين."