الاخوان المسلمون يدينون الانتهاكات التي رافقت حملة انتخابات الشوري في مصر
دانت جماعة الاخوان المسلمين، كبرى حركات المعارضة المصرية واكثرها تنظيما، الاحد الانتهاكات التي رافقت حملة انتخابات مجلس الشورى المقرر اجراؤها الثلاثاء في مصر.
وقال المرشد العام
للاخوان المسلمين محمد بديع في مؤتمر صحفي "عندما قررنا خوض انتخابات مجلس الشورى كان يحدونا الامل في ان يفى النظام الحاكم بجزء صغير من وعوده التي شهدتها الحملة ولكنه بكل اسف خيب ظن شعبنا بممارسة انتهاكاته للدستور والقانون وحقوق المرشحين والناخبين".
وكان بديع يشير الى الوعود التي قطعتها الحكومة المصرية على نفسها بان تكون المنافسة حرة خلال الحملة الانتخابية. واضاف بديع ان جهاز الامن "استخدم في غير ما هو منوط به وقام رجال الامن بملاحقة مرشحينا وانصارهم ومنعهم من الحركة للدعاية الانتخابية ومنعهم من الالتقاء بابناء دوائرهم من الناخبين". وتابع "وصل الامر لحصار منازل المرشحين ومنعهم من اداء الصلوات الا بمرافقة رجال الامن ومحاصرة المساجد الكبرى جميع ايام الجمعة لمنع المسيرات الانتخابية لمرشحي الاخوان".
ودعا محمد بديع "النظام الحاكم الى النزول على ارادة الناس لتحقيق الاصلاح المنشود حتي نستطيع التصدي للمشروع الصهيوني-الاميركي في المنطقة الذي لا يريد لمصر نهوضا ولا تنمية ولا يريد للمنطقة امنا ولا امانا". واعتبر المرشد العام للاخوان ان ما شهدته الحملة الانتخابية من "انتهاكات هو مؤشر على ما ينوي النظام الحاكم الاقدام عليه يوم الانتخابات". وطالب جمعيات حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام "بكشف انتهاكات النظام وفساده".
وتهدف انتخابات الثلاثاء الى تجديد ثلث مقاعد مجلس الشورى البالغ عددها 264 مقعدا اي 88 مقعدا. ويقوم الرئيس المصري حسني مبارك بتعيين ثلث اعضاء المجلس الذي يهيمن عليه الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم بينما يتم انتخاب الثلثين الاخرين من خلال انتخابات التجديد النصفي كل ثلاث سنوات. ويشارك الاخوان المسلمون في هذه الانتخابات بقرابة 15 مرشحا يتقدمون بصفتهم مستقلين بينما يبلغ عدد المرشحين الاجمالي 446 مرشحا غالبيتهم ينتمون الى الحزب الحاكم.