ميالة: القطاع المصرفي السوري يتمتع بحصانة تامة عن الأزمات المالية العالمية
استعرض حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة مع نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شاماهاد أختار الإصلاحات المالية والاقتصادية التي شهدتها سورية خلال السنوات الأخيرة ولاسيما توحيد سعر الصرف وضبط وتحرير الرقابة على النقد.
وأشار ميالة إلى أن الإصلاحات الاقتصادية والمالية أسهمت في خلق قطاع نقدي حقيقي متطور لجهة وجود مصارف وشركات صرافة ومؤسسات التمويل الصغير ومؤسسات مصرفية إسلامية إضافة إلى وجود سياسة نقدية حقيقية بدأت تعتمد على أسس علمية ما ساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية.
ولفت ميالة إلى الأسس والإجراءات الاقتصادية والمالية التي اتخذتها سورية لتحصين القطاع المصرفي الذي أصبح يتمتع بحصانة تامة عن الأزمات المالية العالمية بفضل الرقابة الحقيقية المطبقة عليه، مبيناً أن اعتماد الاقتصاد السوري على قطاعات متنوعة قلل من آثار الأزمة المالية العالمية وانعكاساتها عليه.
وأشار حاكم مصرف سورية المركزي إلى أن الإصلاحات المالية والإدارية شملت أيضا إصلاح السياسة النقدية وإصدار بعض القوانين والمراسيم وافتتاح شركات تأمين ومصارف خاصة وتعديل سعر الفائدة ودعم القطاع المالي الخاص وإلحاق مصرف سورية المركزي برئاسة الوزراء بشكل مباشر لضمان استقلاليته التامة.
بدورها نوهت اختار بجهود سورية في جذب الاستثمارات الخاصة والخارجية رغم الأزمة المالية والاقتصادية التي عصفت بمعظم اقتصادات دول العالم خلال السنتين الأخيرتين.
وتم خلال اللقاء تقديم عرض عن تفاصيل التحولات التي طرأت على القطاع المالي ومؤسساته وانفتاحه وعمليات الإصلاح التي شهدها خلال السنوات الخمس الماضية.
