واشنطن قدمت ضمانات لنتانياهو قبل المصادقة على اتفاق حظر الانتشار النووي
اكد مسؤول اسرائيلي الاحد ان الرئيس الاميركي باراك اوباما قدم الى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ضمانات واضحة ان امن اسرائيل لن يتعرض للتهديد،وذلك قبل المصادقة على اتفاق مؤتمر متابعة تطبيق معاهدة حظر الانتشار النووي.
وقال المسؤول في بيان نشر في تورونتو، التي يزورها نتانياهو حاليا، انه "قبل اسبوعين تلقى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ضمانات واضحة من جانب الرئيس اوباما".
واوضح البيان ان هذه الضمانات "تتضمن ايضا تعزيزا هاما لقوة الردع الاستراتيجية" الاسرائيلية.
كما تعهدت الولايات المتحدة بحسب البيان الاسرائيلي بانه "لن يتم تبني اي قرار في الامم المتحدة من شأنه الحاق الضرر بالمصالح الاسرائيلية".
واضاف البيان انه "خلال الشهرين الماضيين سعى نتانياهو لضمان ان قرار الامم المتحدة لن تكون له اي تبعات على اسرائيل. ان هذه الجهود تتضمن اتصالات متواصلة مع الرئيس اوباما. لهذا السبب قرر رئيس الوزراء (نتانياهو) عدم المشاركة" في مؤتمر نزع الاسلحة النووية الذي عقد في نيسان/ابريل في واشنطن.
واقر مؤتمر متابعة معاهدة منع الانتشار النووي بالاجماع الجمعة بيانا ختاميا نص على تنظيم مؤتمر دولي من اجل شرق اوسط منزوع السلاح النووي عام 2012، واشار بالاسم الى الدولة العبرية مؤكدا انه "من المهم ان تنضم اسرائيل الى المعاهدة وتضع كل منشآتها النووية تحت الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وصوتت الولايات المتحدة لصالح القرار، واثنى الرئيس باراك اوباما عليه معتبرا اياه اتفاقا "متوازنا وواقعيا"، مؤكدا في الوقت نفسه معارضته "الشديدة" لذكر اسرائيل فيه.
وهي اول مرة ترد اشارة علنية الى البرنامج النووي الاسرائيلي الذي تلزم السلطات بشأنه سياسة "الغموض المتعمد".
وتعبيرا عن رفضها لهذا القرار، اعلنت اسرائيل انها لن تشارك في تنفيذ الاتفاق الذي توصل اليه المؤتمر لجهة ان يصبح الشرق الاوسط منطقة خالية من السلاح النووي، منددة ب"خبث" النص الذي لا يتضمن اي اشارة الى ايران.
وجاء في بيان للحكومة الاسرائيلية صدر في تورونتو التي وصل اليها نتانياهو الجمعة في اطار زيارة لكندا تستمر اربعة ايام، ان "هذا القرار ينطوي على خبث وعجز كبيرين. انه يتجاهل الوقائع في الشرق الاوسط والتهديدات الفعلية التي تواجهها المنطقة والعالم اجمع".
واضاف البيان انه "بالنظر الى الطبيعة المنحرفة لهذا القرار، فان اسرائيل لن تشارك في تطبيقه".