الرئيس الأسد والحريري: سورية ولبنان تشجبان الجريمة الإسرائيلية النكراء بحق أسطول الحرية وتدعوان لاتخاذ خطوات عملية لوضع حد للجرائم الإسرائيلية
عقد السيد الرئيس بشار الأسد والسيد سعد الحريري رئيس مجلس الوزراء اللبناني قبل ظهر اليوم جلسة محادثات ثنائية أصدرا في ختامها البيان التالي
إن الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية تشجبان بأشد العبارات الجريمة النكراء التي ارتكبتها إسرائيل فجر اليوم عبر الاعتداء الهمجي على المدنيين العزل على متن أسطول الحرية الذي يحمل مواد إغاثة ومساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني المحاصر منذ سنوات في قطاع غزة.
وطالب الجانبان جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس الأمن والمجتمع الدولي بكافة مكوناته بالتحرك الفوري من أجل اتخاذ خطوات عملية لوضع حد للجرائم التي ترتكبها إسرائيل وانتهاكاتها الصارخة لأبسط الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية والتي تهدد بجر الشرق الأوسط إلى حرب لن تقتصر تأثيراتها على دول المنطقة.
ووجه الرئيس الأسد والحريري التحية لكل الذين على متن أسطول الحرية والجهات التي تقف وراء إرسال هذا الأسطول لإغاثة أهالي غزة وأعربا عن تعازيهما القلبية لأسر الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي وعبرا عن تمنياتهما بالشفاء العاجل للجرحى كما وجها التحية للحكومة التركية والشعب التركي الشقيق على هذا الموقف النبيل في مؤازرة الشعب الفلسطيني ضد العدوان والحصار.
وتناولت المحادثات بين الرئيس الأسد والحريري التطور المتنامي للعلاقات الثنائية والتنسيق عالي المستوى بين البلدين الشقيقين.
وأكد الرئيس الأسد وقوف سورية إلى جانب لبنان في مواجهة التهديدات الإسرائيلية التي يتعرض لها بشكل متواصل.
كما جرى بحث الأوضاع في المنطقة حيث أطلع رئيس مجلس الوزراء اللبناني الرئيس الأسد على نتائج زيارته إلى الولايات المتحدة والمواقف التي عبر عنها لبنان في واشنطن ونيويورك والتي تدعم الحق العربي وإحلال السلام العادل والشامل وفق المرجعيات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة حيث عبر الرئيس الأسد عن تقديره لهذه المواقف التي تصب في خدمة لبنان وسورية والحق العربي بشكل عام.
وتشاور الرئيس الأسد ورئيس الوزراء الحريري في الخطوات التي قطعتها اللجان التحضيرية السورية اللبنانية والمواعيد المرتقبة لاجتماع اللجان الوزارية.
الرئيس الاسد يعزي الرئيس غل بشهداء اسطول الحرية ويؤكد أهمية عدم افلات اسرائيل من العقاب
وفي السياق ذاته أجرى الرئيس الأسد بعد ظهر اليوم اتصالاً هاتفياً مع الرئيس عبد الله غل رئيس الجمهورية التركية أعرب خلاله باسم الشعب السوري وباسمه عن أحر التعازي للرئيس غل وللشعب التركي الشقيق ولأهالي الشهداء الذين سقطوا جراء الاعتداء الإسرائيلي السافر على أسطول الحرية الذي كان ينقل مواد إغاثة ومساعدات انسانية للشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة .
ووجه الرئيس الاسد التحية للشعب التركي على مواقفه المؤيدة للقضايا العربية وللشعب الفلسطيني الأعزل مؤكدا أهمية تضافر الجهود لعدم السماح لإسرائيل بالافلات من العقاب على الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها اليوم والتي تضاف إلى سجل إسرائيل الطويل من الجرائم بحق الإنسانية.
سورية تدعو لاجتماع طارئ وفوري لمجلس جامعة الدول العربية لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي
من جهة ثانية تقدمت سورية عبر مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية يوسف أحمد بمذكرة رسمية للجامعة العربية تدعو إلى اجتماع فوري لمجلس جامعة الدول العربية لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على سفن أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي اللا إنساني وإغاثة أهلنا في قطاع غزة وكذلك للإعراب عن التضامن مع جمهورية تركيا الصديقة حكومة وشعباً التي أطلقت أسطول الحرية عبر هيئة الإغاثة الإنسانية التركية.
مصدر مسؤول في وزارة الخارجية: القرصنة الإسرائيلية الدموية النكراء ضد أسطول الحرية رسالة برسم المجتمع الدولي وأمر ينبغي عدم السكوت عنه
الى ذلك صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية بما يلي.. إن جريمة القرصنة الدموية النكراء التي ارتكبتها إسرائيل في المياه الدولية للمتوسط فجر اليوم ضد أسطول الحرية هي رسالة برسم المجتمع الدولي بأسره تؤكد إسرائيل من خلالها تحديها السافر للجميع وتنكرها لأبسط المبادىء الإنسانية والقيم الحضارية.
وأضاف المصدر.. أن الاعتداء على ناشطين عزل يحملون الغذاء والدواء وضرورات حياتية أخرى لضحايا حصار غزة القاتل أمر ينبغي عدم السكوت عنه كما سبق أن تم السكوت عن جرائم إسرائيلية أخرى كثيرة ما أدى إلى تمادي إسرائيل في تحدياتها وارتكاباتها.
وقال المصدر.. لقد بادرت سورية صباح اليوم إلى طلب انعقاد مجلس جامعة الدول العربية في جلسة طارئة غداً لدراسة الموقف واتخاذ خطوات عملية لكسر حصار غزة حتى لا تذهب دماء شهداء أسطول الحرية هدراً كما قام وزير الخارجية وليد المعلم بتوجيه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة طالباً فيها أن تتحمل المنظمة الدولية مسؤولياتها في حماية الناشطين المحتجزين لدى إسرائيل وتأمين عودتهم سالمين إلى بلدانهم.
وأضاف المصدر.. أن الجمهورية العربية السورية اذ تؤكد تضامنها مع شعب وحكومة الجمهورية التركية الشقيقة فهي تثمن عالياً الموقف التركي العامل على كسر الحصار الجائر المفروض على غزة.
وأعرب المصدر عن تعازي سورية لذوي شهداء أسطول الحرية متمنياً أن يسكنهم الله فسيح جنانه وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل.
كما عبر الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية خلال استقباله السفير التركي في دمشق عمر أونهون عن إدانة سورية للعدوان الإسرائيلي الوحشي على أسطول الحرية والذي ارتكب بتخطيط وتصميم مسبقين مؤكدا أن هذا العدوان يمثل مجزرة وجريمة ضد الإنسانية.
وأعرب المقداد عن تعاطف قيادة وحكومة وشعب سورية مع عائلات الضحايا وتضامنها مع قيادة وحكومة وشعب الجمهورية التركية في مواجهة هذه الجريمة التي تشكل انتهاكا فاضحا للقانون الإنساني الدولي.
وتطرق الجانبان إلى الهجوم الذي تعرضت له قاعدة بحرية تركية على يد عناصر إرهابية مجرمة حيث شجب المقداد باسم الحكومة السورية هذه الجريمة الإرهابية التي ذهب ضحيتها ستة جنود أتراك وأدان الأطراف التي تقف خلفها.
