سعودي يبتكر تقنية تحد من مشاكل زراعة العظم في الفك

ابتكر استشاري سعودي في طب وجراحة الأسنان تقنية جراحية جديدة للحد من مشاكل زراعة العظم في الفك أطلق عليها طريقة النفق الحديثة لزراعة اللثة
وقال استشاري طب وجراحة وزراعة الأسنان رئيس قسم علوم الفم الأساسية والسريرية بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور علي سعد ثفيد في تصريح له اليوم الأحد أن تقنيته الجديدة "تعمل على زيادة سماكة اللثة مما سيزيد مقاومتها".

وأضاف أن هذه التقنية الجديدة يتم إجراؤها قبل زراعة العظم للحد من مشاكل انحسار اللثة بعد زراعة العظم والذي بدوره سيساعد على الحد من فشل زراعة العظم.

وأكد الدكتور ثفيد أن هذه التقنية الطبية الجديدة في زراعة الأسنان تعتبر سهلة جدا ولا تستغرق أكثر من 30 دقيقة تحت تأثير التخدير الموضعي وبدون ألم.

ولفت إلى أن هذه التقنية تعد من أحدث التقنيات في مجال زراعة الأسنان خاصة وان هناك العديد من المشاكل التي تزيد من صعوبة زراعة الأسنان والتي أهمها ضمور العظم بعد خلع الأسنان.

وأشار استشاري طب وجراحة الاسنان انه عرض تقنيته الجديدة في مؤتمر الأكاديمية الأميركية للاندماج العظمي الخامس والعشرين، الذي أقيم في ولاية فلوريدا أخيراً، ضمن مواضيع الابتكارات العملية في زراعة الأسنان ومؤتمر دول آسيا والباسيفيك الحادي والثلاثين، والذي أقيم في هونغ كونغ كما قام بنشرها في مجلة علمية مرموقة محكمة وهي دورية زراعة الأسنان الأميركية والتي تصدر عن الأكاديمية الأميركية لزراعة الأسنان وتم شرح الطريقة الجراحية في هذه المجلة بالتفصيل وعرضت أول حالات تم علاجها على مستوى العالم كما قدم الدكتور ثفيد تقنيته الحديثة في معرض ابتكار 2010 الذي أقيم في جدة.

يذكر أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية اعتمدت 466 ألف ريال "نحو 125 ألف دولار أميركي" للدكتور ثفيد لعمل دراسة مقارنة لزراعة العظم من منطقة الفك.

وتعد عمليات زراعة الأسنان من أهم الاكتشافات في علم طب الأسنان الحديث، حيث أنها ساعدت في استبدال التعويضات السنية المتحركة بتركيبات ثابتة مما كان له الأثر الكبير في تغيير حياة الكثير من الناس شكلياً، نفسياً، معنوياً وصحياً وتكمن أهمية زراعة الأسنان كون نسب نجاحها عالية جدا وتتراوح بين 90-100% خصوصا الأنواع الحديثة منها وتمنع ضمور العظم بعد خلع الأسنان إلى جانب أنها تعامل معاملة الأسنان الطبيعية في التنظيف.