أحمدي نجاد للمعلم: نتطلع للقاء الرئيس الأسد في طهران قريباً
كد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد حرصه على تطوير العلاقات مع سورية وتطلعه للقاء السيد الرئيس بشار الإسد في طهران قريباً.جاء ذلك خلال استقبال الرئيس أحمدي نجاد في طهران بعد ظهر أمس للسيد وليد المعلم وزير الخارجية الذي يشارك في أعمال المؤتمر الخامس عشر
خارجية دول عدم الانحياز حيث جرى بحث التطورات الاقليمية والدولية وسبل التعاون القائم بين ايران وسورية في سعيهما المشترك لتسوية المشكلات التي تواجهها المنطقة.
حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والدكتور حامد حسن السفير السوري في طهران. 20080729-212629.JPG
كما التقى الوزير المعلم الدكتور علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الاسلامي حيث هنأه بانتخابه رئيسا لمجلس الشورى الاسلامي في ايران.
وأكد وزير الخارجية على الدور الذي يمكن ان يقوم به مجلس الشورى الإسلامي في ايران ومجلس الشعب في سورية في توطيد العلاقات بين الشعبين الصديقين.
كذلك التقى الوزير المعلم السيد منوشهر متقي وزير الخارجية الايراني وهنأه على عقد الاجتماع الناجح لوزراء خارجية دول عدم الانحياز والحضور الكثيف الذي حظي به هذا الاجتماع وجرى تبادل وجهات النظر ازاء التطورات الاقليمية والدولية.
وكان الوزير المعلم قد التقى على هامش أعمال المؤتمر الوزاري لحركة عدم الانحيازالذي بدء أعماله اليوم وزراء خارجية كل من صربيا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وبحث معهما العلاقات الثنائية والقضايا المدرجة على جدول اعمال المؤتمر.
وسيناقش المؤتمر خلال اليومين القادمين عدداً من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم الدول الأعضاء في الحركة.
أحمدي نجاد يدعو حركة عدم الانحياز إلى الاضطلاع بدور فاعل لإحلال السلام والعدالة
وأكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن مصدر المشكلات التي تعاني منها البشرية اليوم ينبع من ممارسات بعض القوى الكبرى مشيراً إلى الأوضاع في فلسطين المحتلة والعراق وأفغانستان كنماذج للجرائم وانعدام الأمن في العالم.
وانتقد الرئيس الإيراني في كلمة ألقاها خلال افتتاح المؤتمر بحضور المعلم استمرار الصمت الدولي حيال معاناة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.
20080729-220902.jpg
وعرض الرئيس أحمدي نجاد الممارسات اللاإنسانية والجرائم التي يقترفها الكيان الصهيوني مستفيداً من الدعم السياسي والعسكري من قبل بعض القوى الكبرى وقال إن هذا الكيان نشأ من خلال ممارسة المجازر وتهجير أهالي المنطقة وتدمير بيوت ومزارع الفلسطينيين.
وأكد أننا لم نر حلاً للقضية الفلسطينية حيث يعاني الشعب الفلسطيني منذ أكثر من ستة عقود من الحصار الاقتصادي والقتل والدمار والتعذيب والأسر وأن الكيان الصهيوني حال منذ عشرات السنين دون تقدم هذا الشعب.
كما أكد أن احتلال العراق تحول إلى فاجعة ومصيبة إنسانية ذات أبعاد واسعة ورأى أن القوى الكبرى تقترب من نهاية حقبتها مؤكدا أن أي إجراء لتغيير أحوال العالم وتحقيق المصالح المشتركة للدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز لن يكون ممكناً إلا من خلال جهود فعالة وتعاون جماعي بين الدول الأعضاء.
وأضاف الرئيس الإيراني أن دول عدم الانحياز مجتمعة يمكن أن تدافع عن اي عضو يتعرض للعدوان وأن تمنع انتهاك القوى الكبرى لحقوق الدول الأخرى.
ودعا الرئيس أحمدي نجاد إلى تشكيل مجلس تحكيم لحل أي نزاع بين الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز وأيضاً بين هذه الدول ودول أخرى وإلى تأسيس صندوق لتمويل التنمية في دول الحركة.
كما دعا أحمدي نجاد دول حركة عدم الانحياز إلى الاضطلاع بدور فاعل على الساحة وتشكيل جبهة كبرى للسلام والعدالة من أجل الحيلولة دون بروز النزاعات وتصعيد الاختلافات في العالم.
وأكد أحمدي نجاد أهمية التعاون الوثيق بين أعضاء حركة عدم الانحياز من أجل تغيير الظروف السائدة في العالم مشيراً إلى ظهور مؤشرات لتغيير الظروف العالمية الراهنة ومؤكداً أن بإمكان حركة عدم الانحياز اليوم وأكثر من أي وقت مضى أن تبادر إلى حل المشكلات العالمية لتتبوأ محل الريادة في العدالة العالمية.
وانتقد الرئيس أحمدي نجاد الازدواجية التي تعتمدها الدول الغربية تجاه النشاطات النووية الإيرانية وقال إن الدول القوية المالكة للأسلحة النووية استثنيت من قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية "اني بي تي" فلا توجد أي ضمانة لمنع هذه الدول من تنمية أسلحتها النووية بينما تستنكر هذه القوى النووية النشاطات النووية الايرانية السلمية بذريعة منع الانتشار النووي. ويشارك في المؤتمر ممثلو 118 دولة أعضاء في الحركة إضافة إلى مندوبين من عدة دول بصفة مراقب ومنظمات دولية وإقليمية.
ويناقش المؤتمر موضوعات مهمة كالحد من الإساءة للأديان ومواجهة العقوبات والإجراءات التعسفية إضافة إلى مواجهة الهيمنة الثقافية للغرب والإصلاحات داخل الأمم المتحدة وكذلك مكافحة الإرهاب والمخدرات.
وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية محمد علي حسيني إلى أن الاجتماع الوزاري للحركة بطهران سيصدر وثيقة طهران إضافة إلى بيان تؤكد فيه دعمها للبرنامج النووي السلمي الإيراني.
وقد استخدم مصطلح عدم الانحياز لأول مرة من قبل رئيس الوزراء الهندي الراحل جواهر لال نهرو خلال كلمة ألقاها في 28 نيسان عام1954 في كولومبو وبعد ذلك تبلورت حركة عدم الانحياز في ظل جهود القادة الآسيويين والافريقيين ومؤسسي الحركة. وتشكلت حركة عدم الانحياز التي تضم حالياً 118 عضواً بالإضافة إلى المراقبين عام 1961 لتضم عدداً متزايداً من الدول المستقلة حديثاً.