صحفيو وكتاب وفنانو سورية يعتصمون استنكاراً للجريمة الإسرائيلية ضد أسطول الحرية
عبر الصحفيون والفنانون والكتاب العرب عن غضبهم واستنكارهم للجريمة الإسرائيلية الوحشية على أسطول الحرية المحمل بالمواد الإنسانية لقطاع غزة
المحاصر مطالبين المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون باتخاذ أشد القرارات وأقساها بحق إسرائيل وقادتها.
ودعوا في بيان لهم صدر عقب اعتصام قاموا به أمام مبني الصحفيين اليوم إلى التدخل الفوري لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي بقية الأراضي الفلسطينية والضغط علي القوات الاسرائيلية للاسراع في اطلاق سراح النشطاء والسماح لسفن الحرية بمتابعة رحلتها لايصال الغذاء والكساء والادوات المدرسية إلى أبناء غزة مستنكرين الدعم الأمريكي الغربي لإسرائيل الذي أوقف إدانتها في مجلس الامن الدولي0
وأكد رئيس اتحاد الصحفيين السوريين الياس مراد أهمية دور الصحفيين في كشف الظلم واظهار حقيقة جرائم الكيان الصهيوني الوحشية واخرها استهداف جيشه الهمجي لقافلة الحرية المحملة بالمساعدات الانسانية للشعب العربي الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.
وقال مراد: إن الصحفيين يعبرون عن موقفهم الثابت في ادانة العدوان الاسرائيلي الوحشي ضد ناشطين انسانيين يمثلون نحو40 دولة جمعهم هدف الوقوف إلى الجانب العدالة والحرية وقضية الشعب الفلسطيني باكمله منوها بالمساهمة الشعبية التركية الكبيرة ومواقف قيادتها ضد العدوان الاسرائيلي.
وأضاف مراد: إن ما تقوم به اسرائيل يمثل جريمة حرب تمارسه دولة مارقة علي الشرعية والقانون الدوليين موجها التحية والتقدير للشهداء الذين سقطوا دفاعا عن الحرية والعدالة في قافلة كسر الحصار وللنشطاء الذين كانوا علي متن هذه السفن وفي الرحلات السابقة.
بدوره قال رئيس اتحاد الفنانين السوريين أسعد عيد في تصريح ممائل: إنه لا بد للرأي العام العربي والعالمي ان يقف في وجه هذا الكيان الصهيوني المتمرد علي كافة قرارات الشرعية الدولية لمساعدة اهالي غزة المحاصرين وتقديم الدعم لابطال قافلة الحرية وشهدائها.
وأشار عيد إلى التزام الفن بالقضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية وثقافة المقاومة التي تكرست في كثير من الاعمال لافتا إلى الزيارة التضامنية التي قام بها وفد الفنانين إلى غزة لاظهار الواقع الماساوي الذي يعيشه اهلنا في القطاع في ظل حصار جائر تفرضه قوات الاحتلال الاسرائيلي.
من جانبها بينت نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب فاديا غيبور أن هذه الجريمة غير المسبوقة في تاريخ البشرية تثبت النهج العدواني المتواصل مبينة ان اي مواطن سوري او عربي يشعر بالتقدير للشعب التركي وموقفه المتميز وان اي اديب وفنان وصحفي يشعر بالقدرة والرغبة لمشاركة ابطال هذه القافلة.
وقال بوسطان جميل اوغلو مدير مكتب وكالة جيهان التركية في دمشق: إن هذه القضية تشكل قضية انسانية في بعدها الاول وقضية اسلامية وشرعية ثانيا ويجب علي الجميع الوقوف إلى جانب قضية الشعب الفلسطسيني العادلة وفك الحصار عن اهالي غزة الذي تسبب بتشريد الاطفال وتجويعهم مشيرا إلى ان المشاركين في قافلة الحرية والمعتصمين في مدن وعواصم العالم يقومون بواجبهم لكسر الحصار.
وأكد أوغلو ان الشهداء الذين سقطوا في قافلة الحرية الانسانية كان هدفهم الوحيد ايصال مساعدات للمواطنين القابعين تحت الحصار الجائر معربا عن امله في ان تكون دماء هؤلاء الشهداء مقدمة لفك الحصار عن شعب غزة.
واشار الفنان رفيق سبيعي إلى ان الحصار المفروض على غزة غير مقبول انسانيا واجتماعيا في الوقت الذي تنبري فيه دول العالم للدفاع عن حقوق الانسان مشيرا إلى ان الاعتصام اقل ما يمكن فعله في مواجهة هذه الغطرسة الاسرائيلية التي تستغل عدم التفاف الدول العربية حول القضايا المصيرية.
كما طالب مراسل وكالة الانباء الصينية الجديدة شينخوا كون جان شي باسم الصحفيين الصينين برفع الحصار على قطاع غزة الذي حرم سكانه من الدواء والغذاء وكل مقومات الحياة الكريمة مؤكدا ان العدوان الاسرائيلي علي قافلة الحرية يعتبر جريمة ضد الانسانية ويخالف القوانين الدولية. بدوره أشار الكاتب و الروائي حسن حميد عضو اتحاد الكتاب العرب إلى تضامن الكتاب والفنانين الصحفيين مع اهلنا في فلسطين ومع دعاة السلام الذين جاؤوا من اكثر من خمسين دولة على سفن قافلة الحرية من اجل نصرة وكسر الحصار الظالم الذي يفرضه الكيان الصهيوني منذ اربع سنوات على قطاع غزة منوهين بدعم الشعب التركي وقيادته لقضايا الحق في العالم ولاسيما القضية الفلسطينية.
كما قال الفنان عبد الرحمن ابو القاسم إن هذه الجريمة التي حدثت في عرض البحر الابيض المتوسط تدل على همجية اسرائيل التي تحاول سرقة الابتسامة من كل حر في العالم مشيدا بوقفة العزة التي وقفها أبطال اسطول قافلة الحرية في وجه القوات الصهيونية.