إقرار وثيقة تطوير برامج التعليم العالي
اتفق خبراء تطوير برامج التعليم الجامعي في الدول العربية على الأسس والمعايير العامة لتطوير برامج التعليم الجامعي بعد تحليل لواقع التعليم العالي وبرامجه وما يتضمنه من برامج
وبنية تحتية ومناقشة أوراق العمل التي أعدها خبراء المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الالكسو إلى جانب استعراض تجارب عدد من الدول العربية.
وأقر الخبراء في ختام اجتماعاتهم في وزارة التعليم العالي اليوم الوثيقة الخاصة بأسس تطوير برامج التعليم الجامعي والتي تضمنت المتطلبات الواجب توفيرها للطالب المتعلم والمواءمة والمسؤولية الاجتماعية وتوفير التكنولوجيا واكتساب المعرفة ومتطلبات عضو الهيئة التدريسية إضافة إلى تحقيق الجودة الشاملة في البرامج التعليمية.
كما أقروا الوثيقة الخاصة بالهيئات التعليمية وآليات تطوير البرامج التي تضمنت الآليات والخطط والاستراتيجيات التطويرية في تلك الهيئات سواء على مستوى الجامعات أو المجالس العليا للجامعات في كل دولة عربية وآليات استخدام ضمان الجودة والاعتماد فيها ومجالات التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية.
وأكدوا ضرورة توفير العناصر الداعمة لتطوير البرامج التعليمية من قوى بشرية وبيئة مادية ومناخ جامعي فعال لتحسين سياسات واستراتيجيات التعليم وتحقيق التنمية المستدامة .
وأشاروا إلى أهمية بناء قدرات الطالب المتعلم ومهاراته الحيوية وإيجاد نظام لانتقاء وقبول الطلاب وفق ميولهم واستعداداتهم إلى جانب اعتماد بناء مكونات البرامج الجامعية وربطها بتكنولوجيا المعلومات وتوفير البيئة الاساسية لتنفيذ البرامج المتعلقة بها إضافة إلى ربط التعليم بالبحث العلمي وضرورة وضع معايير لانتقاء أعضاء هيئة التدريس للتأكد من توافر الاستعدادات اللازمة للتعليم الجامعي تدريساً وبحثاً.
كما لفتوا إلى ضرورة بناء البرامج التعليمية في ضوء مستويات معرفية متقدمة ومعتمدة من هيئة الجودة وتبني آليات محددة في الجامعات لبناء الاستراتيجيات التطويرية بما تتضمنه من تفكير وخطط إستراتيجية وبرامج تنفيذية خاصة بكل جامعة.
واقترح خبراء المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم إنشاء هيئة قومية عربية لضمان جودة التعليم واعتماده تسهم في التنسيق والتعاون فيما بين الدول العربية في مجالات تطوير الجامعات وبرامجها الأكاديمية والبحثية والتبادل العلمي والأكاديمي.
وكانت اجتماعات الخبراء المسؤولين عن تطوير برامج التعليم الجامعي في الدول العربية بدأت السبت الماضي بالتنسيق مع وزارة التربية في إطار مشروع ضمانة جودة التعليم في الجامعات العربية الذي يهدف إلى التعرف على الاتجاهات العالمية في هذا المجال وتحديد الآليات اللازمة لتطوير وتحديد معايير جودة البرامج التعليمية في الجامعات ومعايير تقويمها وضمان جودتها.
وتأتي هذه الاجتماعات في إطار اهتمام الدول العربية بتطوير التعليم بشكل عام والتعليم العالي بشكل خاص وتبنيها لاستراتيجيات لتطوير وتحسين البرامج والخطط التعليمية بعد أن كشفت التحليلات والدراسات لواقع التعليم العالي بان هناك ضعف مواءمة الكثير من البرامج لمتطلبات المجتمع المحلي وعصر المعرفة وضعفا في الاستخدام الفعال للتكنولوجيا الحديثة إلى جانب غياب المشاركة الفاعلة بين الجامعات وقطاعات التنمية والإنتاج والتركيز على البرامج النظرية الاجتماعية والإنسانية على حساب العلوم الطبيعية والرياضيات.