أربعة مواطنين سوريين كانوا على متن أسطول الحرية أسرتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي
أكدت مصادر رسمية أن أربعة مواطنين سوريين من بينهم المطران هيلاريون كبوتشي مطران القدس في المنفى كانوا من بين المتضامنين المدنيين العزل الذين أسرتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي
عقب جريمة القرصنة الدموية التي ارتكبتها ضد أسطول الحرية في عرض المياه الدولية الذي كان متجها إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي.
وأشار المصدر إلى أن المواطنين السوريين بالإضافة إلى المطران كبوتشي هم حسن رفاعي مواليد 1967 ومحمد سلطة مواليد 1963 وشذى بركات مواليد 1965 كانوا من ضمن نحو 700 من المتضامنين المدنيين الآخرين من أربعين جنسية.
وأكد المصدر أن على إسرائيل إطلاق سراح المواطنين السوريين وجميع المتضامنين الأسرى الآخرين من مختلف الجنسيات فوراً مذكراً برسالة وزير الخارجية وليد المعلم إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التي تطالب بتحمل الأمم المتحدة لمسؤولياتها في حماية المتضامنين المحتجزين لدى الاحتلال الإسرائيلي وتأمين عودتهم سالمين إلى بلدانهم مشيراً في الوقت نفسه إلى البيان الصادر عن مجلس الأمن الدولي بهذا الصدد.
شعبان: الاحتلال الإسرائيلي كان يمر بأزمة وباعتدائه المجرم على أسطول الحرية وقع في أزمة أكبر
وقالت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية إن الجريمة الإسرائيلية بحق أسطول الحرية تضاف إلى سجل جرائم هذا الكيان وقد نقلت صورة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني يومياً في السر والظلام إلى مرأى ومسمع العالم.
وأشارت الدكتورة شعبان في حديث لقناة المنار أمس إلى أن العرب جميعاً والدول الإقليمية والمجتمع الدولي أمام فرصة لفك الحصار نهائياً عن قطاع غزة ومعاقبة إسرائيل على كل هذه الجرائم التي ترتكبها داعية إلى استمرار هذه الحملة حتى تحقيق هذا الهدف.
وقالت شعبان: علينا ألا ننسى أن هناك أكثر من 700 متضامن بينهم أربعة سوريين تسميهم إسرائيل ناشطين وهم فقط ناشطون في دعم حقوق الإنسان والحرية وعلينا أن نرفع أصواتنا عالياً في جميع بلدان العالم لكي يفرج الاحتلال الإسرائيلي عن هؤلاء جميعا وبالسرعة القصوى وتصل المساعدات إلى أهدافها المنشودة.
وأكدت شعبان أن أفضل رد على هذا الإجرام الإسرائيلي هو أن يتكاتف شرفاء العالم اليوم ليتجه إلى غزة ليس عشر سفن فقط وإنما عشرات السفن إلى أن يفك الحصار طالما أن الولايات المتحدة قد قررت أن إسرائيل هي فوق القانون الدولي والإنساني.
وقالت شعبان: إن ما تطلبه سورية هو ما يطلبه كل مواطن عربي وهو قطع العلاقات مع إسرائيل وأن تقوم الدول العربية كافة برفع الحصار عن غزة من جانبها وأن تتعهد باستمرار الحملة الدولية وتكثيفها إلى أن يتم فك الحصار عن غزة.
وأضافت شعبان: أن الحماقة التي ارتكبها هذا الكيان الغاصب هي فرصة للعرب يجب أن يستثمروها لإظهار حقيقة إسرائيل الإجرامية الإرهابية موجهة الشكر إلى الشهداء والأبطال المتطوعين والمطارنة ومنهم المطران كبوتشي ولكل هؤلاء الشرفاء الذين ذهبوا إلى غزة داعية الى عدم تخييب آمالهم وأن نستمر في هذه المسيرة إلى أن يسقط الحصار والاحتلال والعدوان معاً.
وأوضحت شعبان: أن الكيان الصهيوني الأحمق كان يمر في أزمة وتوقع أنه بهذا العمل الإجرامي يمكن التخلص منها فوقع في أزمة أكبر ويجب التركيز على حقيقة أن القرار بالاعتداء الإسرائيلي على السفن وقع من قبل وزير حرب هذا الكيان أي انه إرهاب منظم ومخطط له لافتة إلى ما تحدثت به حنان زعبي عضو الكنيست عن كيف أن هؤلاء الشهداء لم يستشهدوا بسبب الإصابة وإنما بسبب عدم إسعافهم بعد الإصابة حيث تركتهم قوات الاحتلال أكثر من 12 ساعة وحاولوا أن يطلبوا الإغاثة والاستعانة ولكن أحدا لم يرد عليهم مؤكدة أنه لا بد أن يعرف العالم أن هذه هي الطبيعة الحقيقية لهذا الكيان وهي طبيعة إجرامية تعتمد على قتل المدنيين وهدم بيوتهم وقطع الأشجار والقرصنة في عمق البحر مشيرة إلى أن اسطول الحرية كان بعيداً أكثر من 100 ميل عن الشواطئ.
وختمت شعبان بالقول إنه مهما حاول العالم أن يتجاهل هذه الحقيقة ومهما حاول البعض ألا يلقي باللوم على إسرائيل فهناك في العالم شرفاء بعدد كاف بحيث نجعل هذا اليوم يوم تحول حقيقي في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي وفي تاريخ مستقبل هذا الكيان المجرم والآثم.