الإعلام السوري لم يعد بإمكانه الصمت على المواقف السعودية المعادية لسوريا
أكدت مصادر سورية مقربة من الجانب الرسمي، أن العلاقات السورية – السعودية يمكن وصفها بـ«السيئة»، كاشفةً أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم قاطع اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة المؤتمر الإسلامي الذي عقد بجدة في المملكة العربية
السعودية، وأوفد نائبه فيصل المقداد ممثلا عنه، وذلك نظرا «لسوء العلاقات بين سوريا والمملكة العربية السعودية»، وأوضحت صحيفة «الوطن» السورية أن «عدم استجابة الرياض لمبادرة دمشق لتهدئة الأجواء وعودة العلاقات الى طبيعتها بعد انتخاب الرئيس اللبناني ميشال سليمان، وهو الأمر الذي كانت تشترطه الرياض وتتهم به دمشق وبدورها المعرقل».
بدورها قالت أوساط إعلامية إن "وسائل الإعلام السورية، سواء كانت رسمية أو غير رسمية، لم يعد بمقدورها الصمت إزاء المواقف السعودية تجاه سورية، ولاسيما ما يشاع ويتردد عن إجراءات ومضايقات يتم اتخاذها من قبل سورية بحق السياح السعوديين".
وقالت المصادر شبه الرسمية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "سورية تحرص على راحة واستقبال الأشقاء السعوديين كسياح، نافية أن يكون هناك أي شيء غير اعتيادي بحق السياح السعوديين"، وكانت السفارة السورية في السعودية نفت ما نشرته مواقع الكترونية عن تعرض مواطنين سعوديين لمضايقات واعتقالات على أيدي أجهزة الأمن السورية، مشيرةً أن ما تفعله تلك المواقع الالكترونية «هدفه التشويش على العلاقات القديمة المتجذرة في التاريخ بين البلدين والإساءة لتلك العلاقة الفريدة الممتدة منذ رحلتي الشتاء والصيف».
بدورها توقعت وكالة الأنباء الألمانية في تقريرها أن تشارك بعض وسائل الإعلام الرسمية في إيضاح الموقف السوري الرسمي تجاه العلاقات مع السعودية.
يذكر أن تقارير صحفية لبنانية كان كشفت أن الرياض سعت بدأبٍ لوقف محاولات فكّ العزلة على دمشق، مشيرة إلى تصريحات وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن ذلك، وتحدثت صحيفة الأخبار اللبنانية عن زيارة سريّة لوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل وبندر بن سلطان إلى باريس قبل أيام من انعقاد قمّة الاتحاد من أجل المتوسط والقمّة التاريخية بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ونظيره السوري بشار الأسد، وذلك «منع زيارة الرئيس السوري للعاصمة الفرنسية في 11 تموز، عارضين توقيع صفقات اقتصادية ضخمة مع الشركات الفرنسية على جميع الصعد».