الرئيس الأسد يعرض خلال لقائه بريجنسكي أوضاع اللاجئين في سوريا
بحث السيد الرئيس بشار الأسد مع السيد أنطونيو غوترز المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة خلال استقباله له صباح امس اوضاع اللاجئين في سورية والتعاون القائم بين المفوضية السامية للامم
المتحدة لشؤون اللاجئين وسورية لتحسين أوضاعهم وحل مشاكلهم حيث أكد السيد غوترز التزامه بتمتين هذا التعاون .
وفي هذا الصدد أكد الرئيس الأسد ضرورة قيام الجهات المعنية بواجباتها وتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين لتلبية متطلباتهم المختلفة الى حين عودتهم الى بلدهم .
من جانبه أعرب غوترز عن تقديره الشديد لسورية قيادة وشعبا لكل ما قامت وتقوم به وتتحمله من اعباء من خلال استضافتها للاجئين العراقيين .
حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والوفد المرافق للسيد غوترز.
والتقى السيد فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية السيد غوترز والوفد المرافق بحضور الدكتور المقداد.
كما التقى الدكتور المقداد السيد غوترز والوفد المرافق .
وقد نوه السيد أنطونيو غوترز المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة بالجهود التي بذلتها وتبذلها سورية لاحتضان المهجرين العراقيين لديها وتقديم المساعدات اللازمة لهم .
ودعا غوترز في تصريح لوكالة الانباء السورية – سانا – امس المجتمع الدولي الى المشاركة في تحمل العبء مع سورية والذي يشكل بالنسبة لها ضغطا كبيرا على البنية التحتية والتعليم والصحة والسكن .
وأكد أن المفوضية ستواصل تعاونها بشكل فعال مع الحكومة السورية في دعمها لهؤلاء العراقيين ومساندتها في تلبية احتياجاتهم الضرورية.
وكان غوترز قد قام العام الماضي بزيارة الى سورية اطلع خلالها على أوضاع المهجرين العراقيين والمساعدات التي تقدمها الحكومة السورية لهم.
واستقبل السيد الرئيس بشار الأسد وفد مؤسسة راند الاميركية برئاسة السيد زبيغنيو بريجنسكي رئيس مجلس الأمناء في المؤسسة .
عرض الرئيس الأسد خلال اللقاء وجهة النظر السورية من القضايا المتعلقة بالعراق والأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان وعملية السلام في المنطقة والعلاقة السورية – الاميركية.
والتقى السيد فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية وفد مؤسسة راند الاميركية.
ووصف السيد زبيغنيو بريجنسكي رئيس مجلس أمناء مؤسسة راند الاميركية امس محادثاته مع السيد الرئيس بشار الأسد والسيد فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية بأنها بناءة وايجابية جدا.
وقال بريجنسكي في تصريح للصحفيين ان هذه المحادثات تركزت حول تطورات الاوضاع في المنطقة مشيرا الى وجود الرغبة المشتركة لتحقيق الاستقرار في هذه المنطقة.
وأكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة راند أن الاستقرار في هذه المنطقة سيعود بالفائدة ليس فقط على شعوبها وانما على الولايات المتحدة الاميركية أيضا التي تشكل جزءا من مشاكل هذا العالم وتقع عليها مسؤولية تقديم مساهمة فعالة لتعزيز استقرار سلمي شامل تنخرط فيه جميع الاطراف.
من جهته قال جيمس طومسون المسؤول التنفيذي في راند ان المؤسسة تقدم أبحاثا تساعد في اتباع آليات لتطوير الخدمات اللازمة في مجالات الصحة والتعليم والنقل والبنى التحتية.
وأشار الى أن أبحاث هذه المؤسسة تركزت مؤخرا على أوضاع الشعب الفلسطيني ومستقبلهم في ظل قيام دولة فلسطينية. يذكر أن راند هي مؤسسة مستقلة وغير ربحية تأسست عام 1948 وتعنى بإجراء أبحاث ودراسات واستخلاص سياسات تساعد في تطوير الخدمات في الدول واتخذت اسمها من مفردتين انكليزيتين تعنيان البحث والتطوير.