سفارتا فنزويلا وإيران تقيمان مهرجانا تضامنيا مع أسطول الحرية
أقامت سفارتا فنزويلا وايران بدمشق مساء اليوم مهرجانا تضامنيا مع أسطول الحرية الذي كان متوجها لكسر الحصار عن غزة وتنديدا بالقرصنة والجريمة الصهيونية التي تعرض لها وذلك على مدرج كلية الهندسة المدنية بدمشق.
ولفت أحمد الأحمد الأمين العام لحركة الاشتراكيين العرب في كلمة الجبهة الوطنية التقدمية إلى ضرورة توحد احرار العالم لمواجهة الغطرسة الصهيونية وفضحها في كل المحافل الدولية مؤكدا أن سورية لن تدخر جهدا لاستعادة الحقوق العربية والجولان السورى المحتل وكل الاراضي العربية المحتلة.
وأدان الأحمد القرصنة الإسرائيلية واعتداءها على متضامنين من دول متعددة في المياه الإقليمية جاؤوا يحملون المواد الطبية والغذاء لسكان قطاع غزة المحاصر منذ سنوات مشيرا إلى أن هذه الجريمة البشعة ضد أسطول الحرية هزت وجدان العالم وحركت مشاعر العالم العربي والاسلامي وأكدت حقيقة إسرائيل الوحشية.
ونوه الأحمد بمواقف الشعب والقيادة التركية الداعمة لقضايا الحق وفي مقدمتها قضية فلسطين لافتا إلى عمق العلاقات القوية والمتجذرة التي تربط سورية بتركيا وإيران وفنزويلا وكل أحرار العالم.
بدوره لفت السفير التركي بدمشق عمر اونهون إلى أن سفن أسطول الحرية كانت مدنية وخالية من السلاح وهي تحمل المعونات الإنسانية لأهالي قطاع غزة حيث قامت القوات الإسرائيلية بالاعتداء عليها وقتلت 9 أبرياء كانوا على متن احدى السفن وجرحوا حوالى خمسين متضامنا وإن ما فعلته يوم 31 أيار يعد لطخة سوداء في تاريخ الانسانية.
وأكد أونهون وقوف تركيا إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى فك الحصار الاسرائيلي بأسرع وقت وأن تركيا ستستمر في دعم الشعب الفلسطيني حتى استعادة حقوقه المغتصبة وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ومن جانبه دعا عماد صعب سفير فنزويلا بدمشق جميع المنظمات الدولية والإقليمية والدول التي تدعي الديمقراطية لبذل المزيد من الجهود لتنفيذ الالتزامات الدولية المنصوص عليها في القرارات الدولية التي نصت على إقامة دولة فلسطينية وعودة اللاجئين إلى ديارهم مطالبا المجتمع الدولي بإصدار قرار شجاع بإقامة الدولة الفلسطينية وإجبار إسرائيل على إعادة كل الأراضي العربية التي تغتصبها.
وقال السفير الفنزويلي إننا ندين إسرائيل ليس فقط لأنها اعتدت على أسطول الحرية واغتالت عددا من الاحرار الذين كانوا على متنها وهم متوجهون لكسر الحصار عن غزة بل بسبب كل جرائمها الوحشية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل و المواطنين في كل أرجاء المعمورة.
وأضاف أنه لايمكننا أن نستمر بترك الشعب الفلسطيني وحيدا وهو الشعب الوحيد الذى تسفك دماؤه لذلك يجب ترك السلبية وتحويل الاقوال إلى أفعال قوية ضد الهمجية الإسرائيلية معتبرا أن الدفاع عن الشعب الفلسطيني وكسر حصار غزة واجب انساني وديني وثقافي.
من ناحيته أكد السفير الإراني بدمشق الدكتور سيد أحمد الموسوي أن ما قامت به إسرائيل جريمة ضد الإنسانية والمواثيق والقوانين الدولية خاصة أن المادة 23 من معاهدة جنيف الرابعة تمنح الحق للمدنيين في المناطق الخاضعة للاحتلال الاجنبي باستلام المساعدات المادية الانسانية كما ألزمت المادة 59 الدولة المحتلة بالسماح لدخول قوافل المساعدات الانسانية في حال عدم كفاية المواد اللازمة لمعيشة الناس في تلك المناطق.
ولفت السفير إلى تدهور مكانة إسرائيل دوليا يوما بعد آخر نتيجة سلوكها العدواني وممارساتها اللاانسانية معتبرا أن إسرائيل أرادت منذ نشأتها ان تكون قضية فلسطين مع الفلسطينيين لوحدهم لكن القضية توسعت وأصبحت قضية العرب والامة الاسلامية والعالم اجمع.
ورأى الموسوي أن مستقبل المنطقة أفضل رغم كل المحاولات التي تقوم بها الدول الغربية وإسرائيل وخير مثال على ذلك أن سورية أصبحت البوابة السياسية لجميع قضايا المنطقة رغم كل المؤامرات التي حاكوها لعزلها دوليا.
واعتبر عمار الموسوي مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله أن ما جرى صباح الاثنين الماضي يعد امتحانا لمصداقية المجتمع الدولي الذي اعتاد الصمت حيال جرائم إسرائيل المتكررة وحماية العربدة والجريمة الصهيونية ولذلك تجرأت على اقترافها المزيد من القتل والتدمير والعدوان والحصار دون أن تخشى المحاسبة لكونها تعد نفسها فوق القانون الدولي ومستثناة من المساءلة والمعاقبة لافتا إلى أن ما جرى يفضح حالة الجنون التي وصلت إليها إسرائيل نتيجة انتكاساتها المتكررة .
واعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق أن اسرائيل ما كانت لتقدم على جريمتها لولا خوفها وقلقها على مصيرها مشيرا إلى أنها انكشفت مجددا أمام العالم بأنها كيان يقوم على الغطرسة والقتل .
واشار زياد نخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي إلى أن الشعب الفلسطيني أخذ قرارا بالاستمرار بالمقاومة حتى تحرير كل الاراضي الفلسطينية المحتلة.
من جانبها تحدثت المتضامنة السورية شذى بركات عن معاناة المتضامنين الذين كانوا على متن سفن أسطول الحرية وما تعرضوا له من اعتداءات همجية من قبل القوات الاسرئيلية منوهة بموقف المتضامنات اللواتي رفضن التوقيع على طلب الخروج حتى الافراج عن كل الاسيرات .
حضر المهرجان عدد من ممثلي أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية والبعثات الدبلوماسية والفصائل الفلسطينية والفعاليات الدينية والقيادات الطلابية وجمعية الصداقة السورية الفنزويلية وحشد جماهيري كبير.