رحيل الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش عن عمر يناهز الـ67
رحل شاعر فلسطين محمود درويش (67عاما) السبت في أحد المستشفيات الأميركية بعد ثلاثة أيام من إجراء عملية جراحية له في القلب.
وكان درويش خضع يوم الأربعاء الماضي لعملية قلب مفتوح في مستشفى "ميموريال هيرمان" بولاية تكساس الأميركية ظل يعاني من مضاعفاتها لثلاثة أيام حتى وفاته.
وقالت مصادر إعلامية إنه سبق لدرويش أن خضع لعمليتي قلب مفتوح عامي 1984 و1998، حيث كانت العملية الأخيرة وراء كتابته قصيدته "جدارية" التي يصف فيها علاقته بالموت.
وذكرت قناة "الجزيرة" القطرية أن الرئاسة الفلسطينية تسعى إلى ترتيب نقل جثمان درويش إلى عمان ثم الأراضي الفلسطينية لدفنه هناك، حيث أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الحداد العام في المناطق الفلسطينية لمدة ثلاثة أيام على الشاعر الكبير درويش.
ويعتبر درويش واحدا من أكثر الشعراء الفلسطينيين المعاصرين تأثيرا في القضية الفلسطينية خلدها في أربعة عشر ديوانا ترجمت إلى ما يقرب 22 لغة وحصل على العديد من الجوائز العالمية.
ولد درويش عام 1941 في قرية البروة شرق ساحل سهل عكا وهجر منها في عام 1948 عند حدوث النكبة ولجأ إلى لبنان وهو في السابعة من عمره وبقي هناك عاما واحدا، ليعود إلى قريته عام 1949 ويجدها مثلها مثل 400 قرية فلسطينية أخرى على الأقل دمرت وأفرغت من سكانها العرب وبنيت على أنقاضها ستوطنات إسرائيلية.
درس درويش الاقتصاد السياسي في موسكو عام 1970 وفي عام 1971 التحق بصحيفة الأهرام المصرية اليومية في القاهرة وفي عام 1973 التحق بمنظمة التحرير الفلسطينية ومنع من العودة إلى فلسطين لمدة ستة وعشرين عاما.
وكان آخر لقاء بين الجمهور الفلسطيني ودرويش في تموز الماضي بعد غياب استمر ثلاث سنوات في افتتاحه لمهرجان "وين ع رام الله" الذي قرأ فيه مجموعة من قصائده الجديدة ومنها "سيناريو جاهز" و"لاعب النرد".
وكانت بلدية رام الله كرمت درويش بإطلاق اسمه على احد أهم الميادين فيها في أيار الماضي، حيث قال درويش في حينه "أود أن اشكر بأعمق المشاعر والعواطف مبادرة بلدية رام الله بالإقدام على شيء غير عادي في حياتنا العربية والفلسطينية فليس من المألوف أن يكرم الأحياء وهذه سابقة لا اعرف كيف استقبلها ولكن مكاني ليس هنا ليس من الضروري أن أكون في هذا الحفل لان الموتى لا يحضرون حفل تأبينهم وما استمعت إليه اليوم هو أفضل تأبين أود أن اسمعه فيما بعد".
كما كانت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية أصدرت في حزيران الماضي طابعا بريديا يحمل صورة درويش.
أصبحت المصارعة أكثر شعبية عنما قبل بسبب العروض الكبيرة الجميلة التي تحدث مثل الألعاب النارية وطفئ الأضواء وكبر مساحة الحلبة