تل أبيب تعلق مبيعاتها خوفاً من بيع روسيا أسلحة مضادة للطيران إلى سوريا
خوفاً من أن ترد موسكو ببيع أسلحة مضادة للطيران في إيران وسوريا، أوصت وزارة الخارجية الإسرائيلية بتجميد مبيعات الأسلحة إلى جورجيا، ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس،
الأحد، عن مسؤولين قولهم، إن الخارجية الإسرائيلية تخشى أن تبيع موسكو أسلحة مضادة للطيران في إيران وسوريا في حال واصلت “إسرائيل” تسليم أسلحة إلى جورجيا؛ حيث قال المسؤولون للصحيفة إنه "على إسرائيل أن تتوخى الحذر الشديد. إن الروس يصدرون الكثير من الأسلحة لسوريا وإيران ويجب عدم إعطائهم ذريعة لكي يبيعوا معدات متطورة لهاتين الدولتين"، مشيرين أن "إسرائيل قلقة خصوصاً من احتمال تصدير روسيا نظاماً دفاعياً مضاداً للطيران من نوع اس 300 لإيران ما سيزيد من صعوبة شن هجمات محتملة على منشآتها النووية"، كما نقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي أن إسرائيل مهتمة بمنع نقل الصواريخ المتطورة المضادة للطائرات من طراز «اس-300» من روسيا إلى إيران، لافتاً انه "في اليوم الذي نريد فيه منع صفقة مستقبلية مع إيران يجب أن تكون أيدينا نظيفة»".
هذه المخاوف كانت أدت قبل حوالي سنة إلى وقف مبيعات أسلحة “هجومية” “إسرائيلية” إلى جورجيا التي لم تعد تتلقى سوى معدات “دفاعية” ومساعدة من مستشارين عسكريين سيما من ضباط “إسرائيليين” سابقين يتولون تدريب وحدات جورجية، وبحسب الصحيفة نفسها قررت وزارتا الخارجية و"الدفاع" الإسرائيليتين قبل 9 أشهر، في أعقاب تقديرات في شأن اقتراب حدوث مواجهة بين روسيا وجورجيا، فرض قيود على بيع أسلحة لجورجيا وبيعها عتاد دفاعي فقط، مثل وسائل رؤية ليلية، وطائرات استطلاع من دون طيار ومعدات حراسة وما شابه ذلك»، مشيرةً أن رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع، عاموس جلعاد، هو الذي قاد خطوات لتقليص حجم المتاجرة بالأسلحة بين إسرائيل وجورجيا، بعدما أوضح مسؤولون روس، لإسرائيل، أن تزويد جورجيا بأسلحة هجومية، «خط أحمر»، وذكّر الروس، إسرائيل، بتحفظ الأخيرة على بيع أسلحة متطورة لكل من إيران وسوريا، في ضوء تخوفات إسرائيل من وصولها إلى «حزب الله».
حول مبيعات الأسلحة الإسرائيلية لجورجيا ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنها بدأت قبل سبع سنوات وفي أعقاب مبادرة جورجيين يهود هاجروا إلى إسرائيل وتحولوا إلى رجال أعمال، وأضافت أن «التعاون العسكري تطور بسرعة، خصوصا على أثر تولي الإسرائيلي الجورجي الأصل، ديفيد كازرشفيلي، وزارة الدفاع الجورجية، بعد عودته إلى موطنه»، ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني ضالع في تصدير الأسلحة، إن «باب كازرشفيلي كان مفتوحا دائما أمام الإسرائيليين الذي حضروا إليه وعرضوا عليه منظومات أسلحة من صنع إسرائيل».