البشير : استقلال الجنوب عامل انفجار
اعلن الرئيس السوداني عمر البشير مساء السبت ان الحركة الشعبية لتحرير السودان ستحصل في الحكومة المقبلة على وزارة النفط بدلا من وزارة الخارجية
محذرا في الوقت نفسه من ان يكون انفصال الجنوب عن الشمال بعد استفتاء كانون الثاني/يناير المقبل "عامل انفجار".وقال البشير في خطاب في اجتماع لمجلس شورى حزب المؤتمر الوطني الذي يترأسه "قررنا ان نعطي الحركة الشعبية وزارة النفط وستاخذ 30% من الوزارات الاتحادية وكل الوزرات التي كانت تشغلها ستنالها ما عدا الخارجية استبدلناها بوزارة النفط".وبالنسبة الى الاستفتاء قال ان "ما قبلناه في الانتخابات بالجنوب لن نقبله في الاستفتاء ونريد المحافظة على وحدة السودان لمصلحة المواطن في الجنوب والشمال"، مضيفا ان "كل التجارب في العالم تقول ان البلاد التي تقسمت ذهبت الى الحرب واقرب مثال الهند وباكستان واريتريا واثيوبيا فما بالنا نحن الذين لدينا هذه الحدود الطويلة والتداخل القبلي والثقافي".وتابع "هذه ممكن ان تكون عوامل انفجار واي نقطة على الحدود مرشحة لتكون موقع انفجار ان حدث الانفصال".وحصلت اريتريا على استقلالها رسميا من اثيوبيا بعد استفتاء في العام 1993، الا ان تطبيق اتفاق حول ترسيم الحدود لا يزال يشكل ازمة، بينما تتنازع الهند وباكستان السيطرة على كشمير منذ استقلالهما في 1947. وهذه المنطقة المقسومة الى شطرين منذ تلك الفترة كانت سببا لحربين من ثلاث حروب خاضها الجاران الخصمان في جنوب اسيا.وسيجري في جنوب السودان في كانون الثاني/يناير 2011 استفتاء لتحديد المصير يشكل احد البنود الرئيسية في اتفاق السلام الشامل الذي وقع نهاية 2005. وشهدت الحدود بين الشمال والجنوب احداثا دامية في الاشهر الاخيرة. واسفرت مواجهات بين الجيش الجنوبي وقبائل عربية من الشمال عن سقوط اكثر من خمسين قتيلا في نيسان/ابريل الماضي.وكان اعلن فوز البشير في الانتخابات التي جرت من 11 الى 15 نيسان/ابريل في السودان باغلبية 67 بالمئة من الاصوات بينما تحدثت المعارضة عن عمليات تزوير ومشاكل لوجستية.وشكل الشمال والجنوب في العام 2005 حكومة وحدة وطنية بعد توقيع اتفاق سلام وضع حدا ل21 عاما من الحرب الاهلية ادت الى سقوط اكثر من مليوني قتيل. وشكل الشمال والجنوب في العام 2005 حكومة وحدة وطنية بعد توقيع اتفاق سلام وضع حدا ل21 عاما من الحرب الاهلية ادت الى سقوط اكثر من مليوني قتيل. ويتقاسم حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية الوزارات في الحكومة وكانت وزارة الخارجية من حصة الجنوب بينما وزارة النفط للشمال.ويقدر احتياطي النفط في السودان بنحو ستة مليارات برميل غالبيتها في المناطق على الحدود بين الشمال والجنوب ويبلغ الانتاج الحالي اقل بقليل من 500 الف برميل في اليوم.