محافظة دمشق تعتزم بناء 7 مراكز خدمة للمواطن خلال العام الجاري و6 في العامين المقبلين
أكد الدكتور بشر الصبان محافظ دمشق ان مركز خدمة المواطن يشكل نقطة انطلاق للإدارة العامة على مستوى سورية لكونه يسهم في انجاز المعاملات بتقنيات عالية وخدمة نوعية توفر على المواطنين الوقت والجهد والأعباء عبر إعادة هندسة تبسيط الإجراءات
بالاعتماد على أحدث الأساليب وتقنيات المعلوماتية والاتصالات.
وأوضح الصبان خلال مؤتمر صحفي مساء أمس أن مركز خدمة المواطن تم انجازه بعد دراسة أهم العوامل المؤثرة في سير العمل كالمركزية والتشابكات وكثافة المراجعين والأتمتة والبيانات والخرائط الرقمية والأنظمة والقوانين والأرشفة والموارد البشرية.
وبين الصبان أن المحافظة تعمل في خطة مدروسة حتى نهاية العام 2012 لإعادة هندسة وتبسيط الإجراءات في كل مديريات المحافظة وبالتالي إعادة التنسيق والربط مع باقي إدارات الدولة موضحا ان نجاح المركز يعتمد التركيز على تأهيل الكوادر البشرية و التعاون مع الإدارات المختلفة في مجالات البيانات وتجاوز اللامركزية بتقديم الخدمة في مراكز خدمات منتشرة في دمشق وأطرافها مع العمل على حل مشكلة المركزية بوضع معايير و سياسات تقديم الخدمة بما يتناسب مع قدرة المؤسسات والإدارات وفق معايير الجودة والسرعة.
وعرض الصبان إستراتيجية عمل مركز خدمة المواطن ووجود مراكز قادرة على الاتصال بالإدارات الحكومية الأخرى عبر وسائل الاتصال المحلية لتامين الوثائق المطلوبة لإتمام معاملات المواطنين عبر هذه المراكز موضحا ان نظام المركز يجعل الحركة اللازمة لتنفيذ المعاملات هي حركة الوثائق في مختلف الجهات الحكومية وليس حركة الأشخاص كما ان المواطن لا يضطر لمتابعة تفاصيل البلاغات والتعاميم والأنظمة والقوانين وهيكليات الجهات المشتركة في الخدمة ليتمكن من تسيير معاملته نظرا لوجود الأدلة والشروط الواضحة في دليل الخدمة اضافة إلى أدلة العمل لكل العاملين ما يحد من الخطأ ويغلق باب الاجتهاد وزيادة الروتين.
وبين أن المركز يفصل بين المواطن والموظف كأحد أهم العوامل المساعدة على الحد من الروتين لافتا إلى أن العاملين في المركز هم من الكوادر البشرية المؤهلة للمشاركة بمهام تتعلق بالإدارة و التخطيط على درجة عالية من المسؤولية والأداء الفعال.
وأضاف أن المحافظة عملت على بناء القدرات لدى كوادر منتقاة لضمان استمرارية وتطوير التجربة وتأهيل دوائر الخدمات وتقديم الخدمات للمواطن اضافة لمهامها في تتبع حركة المعاملات وحمايتها من الضياع والتخلص من الوسطاء ومعقبي المعاملات غير الشرعيين.
كما يتم في المركز تطبيق تجربة المراقبة اللاحقة الفعالة لتسريع وضبط العمل وتخفيف الضغط عن المراكز الرئيسية وتقديم الخدمات من خلال توزيعها على المراكز الفرعية وباتجاه معاكس لتركز المباني الحكومية في مركز المدينة اضافة إلى توزيع أعداد المراجعين وتقليص عددهم لعدم الحاجة لمراجعة أي جهة حكومية في المحافظة نظرا لتامين المركز للوثائق المختلفة إخراج قيد عقاري لاحكم عليه قيد نفوس بيان زواج حيث سيؤمن هذا المركز هذه الوثائق لمتابعة المعاملات أو تقديمها للمواطن بشكل إفرادي وفقا لطلبه.
وعرض الصبان مراحل العمل في مشروع تبسيط الإجراءات حيث بدأ العمل في تشرين الأول من العام الماضي حتى أيار 2010 بالاستعانة بفريق من المحافظة والمساعدة الفنية والاستشارية من عدة جهات مختصة مبينا أن المركز هو احدى نتائج إعادة هندسة الإجراءات في المحافظة الذي تناول إدارة العمل في المركز والمكاتب الخلفية وحركة الوثائق وأدلة العمل وهيكليات المديريات.
وحددت المحافظة المديريات المختارة لانتهاء تبسيط الإجراءات فيها خلال المرحلة الثانية من العام الحالي كمعاملة عقد الإيجار في مديرية الشؤون المالية ومكتب الشكاوي ولجنة الشكاوي والتظلم ومكتب دفن الموتى ومديرية دمشق القديمة والسجل المؤقت والتنظيم والتخطيط العمراني بما فيها رخص البناء ومديرية التطوير الإداري ومن المخطط له ان تنتهي عملية تبسيط الإجراءات في براءة الذمة المالية خلال الربع الأول من العام المقبل وتشمل المرحلة الثالثة مديرية الأملاك والمالية ودوائر الخدمات.
وتعمل المحافظة على نشر مراكز خدمة المواطن خلال العام الحالي في سبعة مراكز في مناطق دمشق القديمة وكفرسوسة وركن الدين وبرزة والقنوات والقدم اضافة إلى المبنى الجديد للمحافظة الذي بدا العمل به على ان تضاف أربعة مراكز في العام المقبل في جوبر والقابون والقدم والمهاجرين يتبعها مركزان في العام 2012 في المزة والشام الجديدة كما تتضمن الخطة إنشاء أبنية خاصة لتكون مراكز خدمة مواطن اضافة إلى دوائر الخدمات المذكورة.
وبين الصبان أنه تمت إضافة خدمات جديدة في المركز من وزارة الداخلية كبيانات السجل المدني بما فيها القيد الفردي والولادة والزواج والطلاق والوفاة إضافة إلى بيان السجل العدلي لا حكم عليه موضحا أنه يتم العمل مع عدد من الجهات الحكومية التي تقدم خدمات للمواطنين كوزارة النقل وإدارة الهجرة والجوازات والسجل التجاري والصناعي والسياحي الزراعي وشهادة السوق واستقدام الخادمات ومعاملات المتقاعدين ووزارتي الصناعة والاقتصاد والتجارة.
وأشار الصبان خلال إجابته على تساؤلات الصحفيين إلى أهمية دور الإعلام في إنجاح التجربة من خلال تسليط الضوء على الايجابيات والسلبيات وتتبع تقييم التجربة وإتاحة المعلومات وتوضيح آليات التعامل المستخدمة في المركز لافتا إلى وجود إرادة وتصميم وتعاون ومنهج علمي لإنجاح تجربة المركز الذي تم انجازه بخبرات وطنية من العاملين في مؤسسات الدولة وإلى العمل على اتخاذ إجراءات لتقديم حوافز للعاملين في المركز ما يشجعهم على الاستمرار بنفس الوتيرة .
يشار إلى أن المركز اختصر مدة انجاز المعاملات إلى فترة لاتتجاوز سبعة حتى تسعة أيام ومدة لا تتجاوز 20 يوما في حال تداخل المعاملة مع جهات أخرى بعدما كانت تستغرق مدة انجازها من شهر حتى عام أحيانا ويراجع المواطن المركز مرتين فقط عند تقديم الطلب واستلام المعاملة.
و يتكون المركز من أقسام الاستعلامات والمكتب الاستشاري الذي يقدم من 70 إلى 80 استشارة يومية ومركز الاتصال الذي يعلم المواطن بانتهاء المعاملة وإعطائه المعلومات وقسم المعاملات السريعة والإدارة ومعاون المدير اضافة إلى الأتمتة والأرشفة والمعاملات البطيئة والدعم والمساندة وصالة الانتظار و فرع للمصرف التجاري السوري داخل المركز.