مجلس الشعب: عدم فرض عقوبات رادعة على إسرائيل بعد جريمتها بحق أسطول الحرية يشجعها على ارتكاب جرائم أبشع
دعا مجلس الشعب المؤسسات والهيئات الدولية إلى اتخاذ مواقف عملية بحق اسرائيل بعد الجريمة التي ارتكبتها بحق اسطول الحرية الذي كان يقل مشاركين من خمسين جنسية من العالم ويحمل الغذاء والدواء إلى الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.
وطلب المجلس في رسائل وجهها أمس الى الاتحادات البرلمانية الدولي والأوروبي والعربي والبرلمان العربي والجمعية الأورومتوسطية والجمعية البرلمانية الآسيوية والجمعية المتوسطية ان يكون عدوان 31 ايار 2010 هو البند الاهم والطارىء الذي تبدأ في مناقشته كافة المؤسسات البرلمانية الدولية ذلك أن الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل ضد الانسانية والمجتمع الدولي وانتهكت فيها ابسط قواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان تستدعي موقفاً حازماً وجازماً واجراءات محددة ونبه المجلس من أن عجز المجتمع الدولي عن فرض عقوبات زاجرة بحق اسرائيل سيشجعها ويشجع غيرها من ارهابيين وقراصنة وخارجين على القانون على ارتكاب جرائم أبشع.
وأشار المجلس إلى أن الجريمة لم تقع نتيجة ظرف طارىء أو مواجهات غير محسوبة بل أثبتت بالدليل القاطع أن إسرائيل خططت وبيتت لها كي تعطي رسالة واضحة بأنها ستستهدف كل محاولة أو تحرك إنساني لفك الحصار مطالباً المجتمع الدولي بالرد على ذلك بوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي العربية المحتلة وضرورة التعاون لرفع الحصار غير الإنساني عن غزة وفتح المعابر.
اعتصام العاملين في مشفى الأسد الجامعي تضامناً مع اسطول الحرية
في السياق نفسه ، أعرب العاملون في مشفى الأسد الجامعي خلال اعتصام لهم عن تضامنهم مع المشاركين فى اسطول الحرية الذى تعرض لقرصنة إسرائيلية مطالبين بفرض عقوبات على الكيان الصهيوني الذى ينتهك مواثيق القانون الدولي والإنساني ويرتكب أبشع الجرائم بحق الانسانية.
وناشدوا الأمم المتحدة والمجتمع الدولى ومنظمات حقوق الانسان في العالم بتحمل مسؤولياتها والقيام بإجراءات عملية لوضع حد لجرائم العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار المفروض على القطاع.
وقال الدكتور نزار ضاهر معاون وزير التعليم العالي ان الاعتصام يعبر عن غضب الجماهير العربية وشجبها للهمجية الإسرائيلية بالاعتداء على أسطول سفن الحرية وتضامنا مع كل أحرار العالم ومع كل من يقف في وجه الإرهاب الإسرائيلي مشيراً إلى أن ما قام به أسطول الحرية يعتبر منعطفا تاريخياً لمواجهة العدوان الإسرائيلي وسيكون له نتائج كبيرة على المدى البعيد.
ولفت ضاهر الى انه لا يمكن قهر إرادة الشعوب مهما حاول الطغيان الصهيوني المستعمر فعله مطالبا بكسر الحصار بكل الطرق عن المعتقلين في القطاع وليس المحاصرين لأنهم محرومون من ابسط مقومات الحياة.
بدوره قال الدكتور طريف عيطة مدير مشفى الأسد الجامعي ان القرصنة التي قامت بها اسرائيل على سفن الحرية التي تنقل الغذاء والدواء والكساء الى قطاع غزة والهجوم الوحشي على المتضامنين إلى متن السفينة هي رسالة توجهها الى كل المؤمنين بالحرية بانها لا تريد السلام.
ودعا عيطة كل أحرار وشرفاء العالم لاستنكار هذه الجريمة البشعة مؤكداً أن اعتصام اليوم تضامن مع صمود الشعب الفلسطيني وفي حقه بالمقاومة وتقديرا للشعب والقيادة التركية التي تقف مع قضايا الحق والعدالة والانسانية في العالم.
من جهته أشار أستاذ القانون الدولي الدكتور جاسم زكريا إلى إمكانية تحريك دعوى جنائية دولية ضد المسؤولين عن الجريمة النكراء التي راح ضحيتها عدد من الشهداء وعشرات الجرحى عن طريق الدول الأعضاء في نظام روما الأساسي للجرائم الجنائية الدولية خاصة ان بعض الدول التي اسهم بعض رعاياها في قافلة الحرية مشاركة في هذا النظام الذي يعتبر آلية جيدة لتبني الأمر قانونيا ومحاسبة إسرائيل على فعلتها.
ودعا زكريا إلى ضرورة وجود الارادة السياسية في المجتمع الدولي لمحاسبة مرتكبي العدوان الذي وقع في الميل الـ 72 بعيداً عن الشواطئ فالجرم الذي وقع في هذه المياه الإقليمية هو جرم يحكمه القانون الدولي الجنائي لافتا الى ان الحل الوحيد والحقيقي هو استمرار الصمود والمقاومة واستثمار الموضوع سياسيا لوضع حد لغطرسة إسرائيل في المنطقة.
وأشار الدكتور جابر ابراهيم رئيس شعبة جراحة المفاصل في المشفى إلى أن السفن أوصلت رسالة العالم حيث سلطت الضوء على الحصار المفروض من قبل إسرائيل وبينت مدى تضامن شعوب العالم الحر مع قضايا الحق في غزة.
من جانبها لفتت الدكتورة هدى سلوم مديرة التمريض في المشفى الى ان كل الاحرار يستنكرون ما فعلته اسرئيل من جرائم القتل ضد الشعب الفلسطيني وما قامت به من اعتداء سافر على اناس كانوا على متن قافلة الحرية وكانت تهمتهم انهم جاؤوا لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
بدوره أكد الدكتور سامر خليل تضامن الأطباء وكل العاملين في الحقل الطبي والصحي في سورية مع صمود أهلنا بقطاع غزة بشتى الوسائل المعنوية والمادية منوهاً بالموقف التركي الداعم لرفع الظلم عن الشعب المحاصر في قطاع غزة.
كما حيا بسام حاطوم رئيس اللجنة النقابية في المشفى تضحيات الشعب التركي الصديق من اجل رفع المعاناة عن اهلنا في فلسطين مشيرا الى ان ما قامت به اسرئيل من ارهاب وقتل يمثل ارهاب الدولة بأبشع صوره.
شارك في الاعتصام الدكتور جمال العباس امين فرع الجامعة لحزب البعث والدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق وحشد من الاطباء والممرضين والفنيين والعاملين في المشفى.
اعتصام فعاليات حزبية وشعبية في دمشق تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية
وعبرت فعاليات حزبية ونقابية وشعبية في دمشق عن استنكارها وشجبها وتنديدها بالعدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية وسفينة راشيل كوري الذي كان في طريقه لكسر الحصار الإسرائيلي الظالم المفروض على قطاع غزة.
وأعربت الفعاليات خلال اعتصامها أمس أمام ساحة الحجاز بدمشق عن تضامنها مع المشاركين في أسطول الحرية الذين تعرضوا لعمليات قتل وتعذيب وسلب من قوات الاحتلال الاسرائيلي داعية مؤسسات المجتمع الدولي لأن تأخذ دورها بشكل فعال وتعاقب إسرائيل لارتكابها جرائم بحق الإنسانية وضربها عرض الحائط بالأعراف والقوانين والمواثيق الدولية كافة.
وقال أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي موفق الباشا في تصريح لوكالة سانا إن ما قام به الإحتلال الإسرائيلي من عملية قرصنة على أسطول الحرية واحتجاز سفينة راشيل كوري يضاف إلى سجله الإجرامي المليء بالأعمال العدوانية والاستيطانية والاغتيالات واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً بحق الشعب الفلسطيني كما يعد إرهاب دولة ممنهجا ومنظما للنيل من إرادة وصمود الفلسطينيين اصحاب الحق والمتضامنين معهم.
ونوه الباشا بمواقف تركيا الداعمة للقضايا العربية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية داعيا شعوب العالم إلى تنظيم مسيرات واعتصامات احتجاجاً على الممارسات غير الإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة والعمل على تنظيم لجان قانونية في مختلف أنحاء العالم لرفع دعاوى في المحاكم الدولية على الكيان الاسرائيلي وقياداته لمحاسبتهم على ارتكابهم جرائم ضد الإنسانية.