الذكرى العاشرة لرحيل القائد الخالد حافظ الأسد
تأتي الذكرى العاشرة لرحيل القائد الخالد حافظ الأسد وسورية تمضي بثقة واقتدار في تعزيز بنيانها وفق سياسات واستراتيجيات عصرية نابعة ومستمدة من حاجاتها الوطنية الخالصة وتطلعاتها المستقبلية ويعود الفضل للرئيس الخالد في وضع أسسها وركائزها
خلال ثلاثة عقود من الزمن.
وتاريخ الرئيس الخالد حافل بالإنجازات الوطنية والقومية فعلى الصعيد المحلي شكل نقل سورية من واقع صعب الى دولة حديثة ومتطورة عمادها المؤسسات والبناء والاستقرار والدفاع عن الوطن والتخطيط لاستعادة الحقوق العربية المغتصبة الهم الأكبر له وظهر ذلك جليا وبشكل سريع بعد قيام الحركة التصحيحية المجيدة وما نراه ونشهده اليوم على جميع الصعد هو نتاج عمل طويل وشاق أسهمت نتائجه الماثلة على امتداد الوطن في تمهيد الطريق لتحقيق إنجازات سياسية واقتصادية واجتماعية نوعية خلال فترة قصيرة مطلع القرن الجاري.
أما على الصعيد العربي والقومي فقد كان للرئيس الخالد البصمات التي لن تمحى مع مرور الزمن في استعادة الوهج القومي وترسيخ قيمه وغرسها في الاجيال العربية باعتباره خيارا فعالا ومضمونا للامة في أن يكون لها كلمتها وموقعها في هذا العالم وفي ضرورته لاستعادة الحقوق العربية كاملة، وجاءت حرب تشرين التحريرية التي محت آثار هزيمة حزيران ووضعت العرب على الطريق الصحيح في التضامن والتعاون كنتاج طبيعي لهذا التفكير الذي ظل الرئيس الخالد يعتبره الخيار الاستراتيجي للعرب الى حين رحليه قبل عشر سنوات.
ومما خلفه القائد الخالد لأجيال الوطن والأمة بالإضافة إلى الإنجازات المادية والمعرفية والعلمية قيم التمسك بالمبادئ والثوابت والحقوق وعدم التفريط بها او التقاعس في العمل المستمر لاستعادتها كاملة وعدم اليأس والقنوط والايمان المستمر بمستقبل الأمة وموقعها وأهميته الإقليمية والعالمية والأمانة في العمل والوفاء والمحبة للوطن ومقاومة الضغوط وتكريس الحوار كأسلوب في العمل والتفاهم وحل المشاكل ونبذ الإملاءات وثقافة الخوف من التهديدات الخارجية والإيمان الدائم بأننا اصحاب حق وبناة حضارة هذه المنطقة ومشاركون أساسيون وفعالون في الحضارة العالمية.
هذا غيض من فيض مما خلفه القائد الخالد للأجيال وهو يشكل الآن جوهر سياسات هذا الوطن على مختلف مستوياتها وأبعادها المختلفة محليا واقليميا ودوليا وهو ما يعزز من موقع سورية وقوتها ودورها في صناعة القرار على مستوى هذه المنطقة ومحيطها الإقليمي.
وسورية اليوم وهي تستذكر تاريخ هذا القائد العظيم الحافل بالأعمال العظيمة والراسخة تسير بخطا واثقه وتتعزز مكانة ودورا في إطار رؤية استراتيجية بعيدة المدى بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد على جميع المستويات والصعد وعينها تزداد تركيزا على المزيد من الانجازات الوطنية عبر سياسات اجتماعية واقتصادية تنموية تواجه التحديات الجديدة واكثر تركيزا ايضا على استعادة الحقوق والأراضي العربية المحتلة وما تشهده المنطقة من تحولات هامة لصالح شعوبها كان لسياسة سورية الدور المهم في تحقيقه وانتاجه خلال مرحلة قياسية مقارنة بالوضع الذي كانت تعيشه قبل سنوات.