مع المتفوق الأول في الأولمبياد العلمي لمادة الكيمياء على مستوى القطر
الشاب ميشيل صايغ : إطلاعنا على المواقع العلمية يغني أفكارنا ويوسع آفاق فهمنا ..
حصل الشاب ميشيل صايغ من مدرسة الأمل على المركز الأول في الأولمبياد العلمي ( الكيمياء ) وذلك على مستوى القطر ضمن الشروط والأسس الموضوعة للأولمبياد وفي لقاءنا مع الطالب ميشيل تحدث لنا عن مسيرته وتفوقه ومشاعره بهذا المركز فقال :
لقد شهدت السنوات القليلة الماضية امتزاجاً للثقافات لم يسبق له مثيل وكان هذا الامتزاج أحد نتائج التطور الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي الكبير الذي حصل في الخمسين سنة الماضية والتي أفضت إلى ما دعي لاحقاً بثورة المعلومات والاتصالات والتي انعكست بشكل مباشر على كل جوانب حياتنا وبخاصة نحن جيل الشباب بحيث دخلت التقنيات الحديثة والمتطورة صلب اهتماماتنا ومجمل نشاطاتنا من أجهزة كمبيوتر محمول إلى الهواتف الخلوية والـ I POD .. إلخ وأصبح الدخول إلى عالم الانترنت يستحوذ على الكثير من وقتنا لا بل أصبح صديقنا الدائم ننتقل فيه من مكان إلى آخر فمن التصفح على الشبكة إلى الـ Chat وقراءة بريدنا الإلكتروني ولن يقودنا يومياً الدخول إلى الـ Facebook والـ You-Tube والكثير من الشباب يبدون مهارات كبيرة في كسر الحمايات والحواجز للدخول إلى هذه المواقع أو غيرها .
• العلم عملية تفاعلية وتشاركيه ..
ويضيف الطالب ميشيل أن الاستفادة من هذه التقنيات يبرز من جوانب مختلفة فالتعليم ليس شيئاً تنجزه في حجرة الدراسة فقط أو تحت إشراف المدرسين فقط , فنحن كطلاب يمكننا أن نتعرف على الكثير من المنهاج التعليمية وأساليب التعليم والكثير منها موجودة على الشبكة والعديد من طرق التدريب متوافرة أيضاً , إن إطلاعنا على العديد من المواقع العلمية ذات الموثوقية التي تتوافر على الشبكة سيغني أفكارنا ويرفع من وتيرة أداءنا ويوسع آفاق فهمنا لمناهجنا الدراسية التي ندرسها في مدارسنا فالعلم هو أولاً وأخيراً عملية تفاعلية وتشاركيه متقدمة باستمرار لا يمكن إيقافها بل يمكننا المساهمة بها وهنا نتذكر أن مفوض مكتب براءات الاختراع في الولايات المتحدة قد طلب منه عام 1899 بإنهاء عمل المكتب لأن كل شيء يمكن اختراعه قد تم اختراعه بالفعل ..!
• من التلقين والحفظ إلى التفاعل الإبداعي ..
ويتابع الطالب ميشيل أن الإسراع في إدخال تطبيقات تكنولوجيا الحواسيب إلى مدارسنا سيرفع من السوية التعليمية للطلاب وسيؤدي إلى جعل العملية التعليمية أكثر متعة وعملية كما سيؤدي إلى جعل العملية التعليمة من طريقة تلقينه وحفظيه إلى طريقة تفاعيله إبداعية لكن سيكون على المدرس بذل جهد أكبر فلا يمكن للتكنولوجيا أن تحل محل الإنسان أو تحجم أي من الكفاءات العلمية الإنسانية من المدرسين الملتزمين أو الإداريين الجيدين ..
• المنافسة العلمية واكتساب المهارات ..
ويختتم الطالب صائغ حديثه مؤكداً أن التكنولوجيا سهلت له طريق الوصول إلى الكثير من المصادر العلمية والدراسية والمحاضرات والتجارب قد أفادته في دراسته وشعر بأثرها الكبير خاصة أثناء مشاركته في المنافسة العلمية في الأولمبياد العلمي السوري لعام 2009 وهو يدعو كافة زملائه الطلبة إلى الاستفادة القصوى من الإمكانات المتاحة لاكتساب المهارات العلمية والتي لاشك ستفيدهم مستقبلاً في حياتهم العلمية ..