مجلس رجال الأعمال السوري البرتغالي الأول يبحث تطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري
ركزت أعمال ملتقى مجلس رجال الأعمال السوري البرتغالي الأول في فندق فورسيزنز دمشق أمس على تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين حيث وقع الجانبان بروتوكول تفاهم في هذا الإطار.
واستعرض الدكتور أحمد عبد العزيز مدير عام هيئة الاستثمار خلال الافتتاح واقع الاستثمار في سورية ومناخه الجاذب والفرص المتاحة فيه وتطور القوانين والأنظمة الاستثمارية تلبية لاحتياجات الاقتصاد الوطني والخطط التنموية والاقتصادية لافتاً إلى المحفزات الاستثمارية والضريبية التي يتضمنها مرسوم تشجيع الاستثمار رقم 8 وضمان حقوق المستثمر ما أدى إلى زيادة المشروعات الاستثمارية المشملة والمنفذة.
وقال عبد العزيز إن هيئة الاستثمار أطلقت الخارطة الاستثمارية وترجمتها إلى عدد من اللغات بهدف إظهار الموارد الطبيعية المتعددة في سورية بصورة علمية وتقديم البدائل الموضوعية للمستثمر لاتخاذ قرار الدخول في المشروع الاستثماري بقناعة وثقة لتحقيق إضافة حقيقية ومهمة للمؤشرات الاقتصادية والاستثمارية مبيناً أن الهيئة تعمل على تقديم كل المعلومات والمعطيات وتوفير المتطلبات اللازمة للاستثمار حيث أصدرت الدليل الإجرائي للاستثمار والمتضمن قانون تشجيع الاستثمار إضافة إلى المسح الاستثماري برؤية متكاملة وعملت على افتتاح النافذة الواحدة بهدف تسهيل العمل وضمان السرعة في إنجازه.
وأشار مدير عام هيئة الاستثمار إلى دور المدن الصناعية في استقطاب الاستثمارات وتحفيز المستثمرين وتأمين بيئة عمل صناعي مناسبة تحقق الجدوى الاقتصادية موضحا أن الحكومة عملت على تأسيس مدن صناعية في عدرا وحسياء والشيخ نجار ودير الزور لتشمل كل مناطق سورية وفتحت جميع المجالات الاقتصادية أمام المستثمرين وتسعى إلى تأسيس شراكة مع القطاع الخاص في مختلف القطاعات الاقتصادية من خلال إصدار التشريعات المناسبة.
وأكد دور مجلس رجال الأعمال السوري البرتغالي في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات مبيناً أن للملتقى أهمية خاصة لكون البرتغال دولة متقدمة في مجال الطاقة المتجددة وسورية تسعى إلى تطوير هذه الصناعة نتيجة حاجتها المتزايدة إلى الكهرباء حيث عرضت وزارة الكهرباء فرصا استثمارية عديدة لإنشاء محطة رياح وإنتاج طاقة كهربائية تقليدية ومتجددة.
من جهته قال غسان الطحان رئيس الجانب السوري في مجلس رجال الأعمال السوري البرتغالي إن الملتقى يهدف إلى تشجيع التعاون بين الشركات السورية والبرتغالية وتطويرها ودعمها بكل الإمكانيات المتاحة ورفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين وتسهيل مجال الاستثمارات في كل الميادين.
وأكد الطحان أهمية التعاون مع الشركات البرتغالية لإيجاد منافذ لها في سورية ودعمها والعمل على تفعيل التعاون بين رجال أعمال البلدين وتأسيس شراكات والسعي لفتح أسواق للمنتجات السورية في البرتغال.
بدوره قال أنطونيو باروس رئيس غرفة تجارة وصناعة البرتغال رئيس الجانب البرتغالي في مجلس رجال الأعمال إن الملتقى يسهم في تعميق العلاقات وتطويرها بين البلدين مشيراً إلى أن البرتغال تملك صناعات متطورة في مجال الطاقة المتجددة والمعلوماتية والبرمجيات والتقانة الحديثة وهي مستعدة لتبادل الخبرات في هذه المجالات مع سورية.
وبين باروس أن رجال الأعمال البرتغاليين يسعون لتأسيس شراكات مع نظرائهم السوريين ولا سيما ان الاقتصاد السوري شهد تطورات كثيرة ويسير في الطريق الصحيح ويطور علاقاته باستمرار مع البلدان الأخرى.