سيطرة الموساد على الأحزاب الغربية .. بقلم غازي الحمود
كيف تمت السيطرة على تلك الأحزاب وما هو الدور الموسادي فيها ؟ .. سيطرة الموساد على الأحزاب الغربية للكاتب الجريء الأمريكي كريستوفر بولين تكشف العديد من النقاط الهامة ..
أثبت الكاتب الأميركي في هذه المقالة هذه الحقيقة الهامة ، والمقالة التي عدها كتاب الغرب وواضعوا الاقتصاد ومروجوا قوانينه ، ولا سيما السياسي منه لأن الاقتصاد هو عصب الحياة ، وهذا واقع عريق لا بد أن يعلمه القاصي والداني ..
فأين هي شعوب الأرض من ساساتها وأحزابها وحكوماتها عندما يتم ترويضهم وتدجينهم ليصبحو أسرى للصهاينة , بعد أن يتم إرغامهم على قبول الاسترقاق الصهيوني لتغدو حكوماتهم وشعوبهم مستعبدة وأجندة دعم لإسرائيل , لقد تسارعت خطوات هذا الاستعباد منذ عام 1971ذاك العام التي بدأت فيه الحرب الاقتصادية الصهيونية بعد أن ألغي الدعم الذهبي للدولار بإلغاء معاهدة بريتون وودز التي كانت تربط الدولار الأمريكي بالذهب اليهودي من عام 1944 ولغاية 1971 بعد أن أرغم الصهاينة والأمريكان حكومات جميع دول العالم على إلغاء دعمها الذهبي لعملاتها الوطنية ..
وفي مقالة جريئة للكاتب الأمريكي وردت في جريدة المجد الأسبوعية الأردنية العدد 584 تاريخ 28/9/2010 تؤكد ماذهب اليه الباحث الاقتصادي المهندس محمد شريف مظلوم مؤلف كتاب الذهب والدولار المزيف والنفط وعلاقتها بالحرب الاقتصادية الصهيونية لتجويع الشعوب وذلك بأسلحة القمار والربا اللذان تمارسهما البورصات وبنوك الاستثمار الربوية في العالم , وفي ما يلي مقال الكاتب الأمريكي الجريئ : ساسة الولايات المتحدة وبريطانيا ، تم ترويضهم وتدجينهم فصاروا أسرى الصهيونية التي تتحكم بأحزابنا السياسية وأحاط نيرها بأعناقهم وسيطر عليهم زعماء الصهيونية.
وبعد أن تم إرغام قادتنا السياسيين على قبول الاسترقاق الصهيوني ، غدت بلادنا مستعبدة وأصبحت أجندة دعم ومناصرة (إسرائيل) مفروضة على الشعب كله ، وهذه الدراسة (كيف سيطر الموساد) على أحزابنا السياسية يصف الهيمنة الصهيونية على رئيسي الوزراء البريطانيين توني بلير وغوردون براون.
عندما كان الكونغرس الأمريكي يناقش خطة الإنقاذ المالي للمحتالين الصهاينة التي بلغت قيمتها 700 مليار دولار، أرسل لي أحد المؤيدين لآرائي ورقة مكتوبة يقول فيها : " أعتقد أنه لم يعد لدينا وقت ، كنت أتمنى لو كان هناك الكثير من الناس لديهم معرفة أكبر مثلك بما يجري" وأنا أود أن أقول إن الأمر لا يتعلق كثيراً بما أعرفه ، ولكن القضية تتلخص في وجهة النظر وفي الاتجاهات التي أسلكها وأتبناها في تحقيقاتي.
وهذه الآراء والتوجهات غير موجودة في وسائل الإعلام ، لأن وجهة نظري المناوئة للصهيونية تعتبر من التابوهات المحرمة ، وآرائي يتم حجبها وابتسارها من قبل وسائل الإعلام التي يسيطر عليها الصهاينة ، ولذلك فإن معظم الناس لا يطلعون على آرائي وأبحاثي , وبعد أن أمضيت سنوات عدة في "إسرائيل" وفي الشرق الأوسط ، وبعد أن درست تاريخ الصهيونية " أو تاريخ القومية اليهودية " أدركت جانباً من الجرائم التي ارتكبها الصهاينة خلال القرن المنصرم.
ومن هذا المنظور أدركت البرهان على علاقة "إسرائيل" والصهيونية بالجرائم الكبرى في زماننا هذا ، مثل 11/9 وتحقيقاتي كشفت جانباً كبيراً يدل على التورط "الإسرائيلي" في هجمات 11/9 الإرهابية ، وحوادث إرهابية أخرى ألصقت بها ديباجة زائفة.
وتتبع تحقيقات مثل هذه يعتبر "انتحاراً مهيناً" بالنسبة للصحافيين الذين يعملون في أجهزة الإعلام الخاضعة للهيمنة ، وبعد 11/9 خرج كثيرون وأنا منهم بعدة دروس ، فقد دفعت ثمناً غالياً لكتاباتي وأبحاثي ، وأدركت أن الصهاينة اليهود يسيطرون حتى على الصحف الصغيرة التي تسمى بالصحف القومية، وغالبية الصحافيين ، والمحامين والسياسيين ينصب اهتمامهم الأكبر على ترقية أنفسهم وتحسين حياتهم المهنية.
ولذلك يتعلمون منذ البداية مبدأ قبول استعبادهم من قبل أسيادهم الصهاينة ، وإذا لم يرضخوا لذلك ويستسلمون للعبودية لأسيادهم الصهاينة ، عليهم التضحية بحياتهم المهنية ، والناس الذين لديهم طموح يضعون مصالحهم الذاتية أولاً، لذلك يوافقون على قبول الأكاذيب والفساد ويتماشون معهما، بدلاً من مجابهتها بالحقيقة ، ولقد لمست ذلك ورأيته كثيراً.
وأنا لست من هذه النوعية فخلال الثلاثين عاماً الماضية رأيت بعيني الاحتلال "الإسرائيلي" المفرط في وحشيته على فلسطين ، وشاهدت كيف يعمل الصهاينة لاستعباد شعوب بأكملها ، والسنوات التي قضيتها في فلسطين "إسرائيل" شكلت يقظتي السياسية ، وأدركت أن الهيمنة الصهيونية على وسائل الإعلام، واستغلال بروباغندا الهولوكوست يعملان على حماية وترويج الأجندة الصهيونية الإجرامية.
وقد رأيت كيف يتم خداع الناس في أمريكا وأوروبا وكيف يجري إرغامهم على تحمل قسوة الصهاينة الذين يسيطرون على أنظمتهم السياسية وعلى وسائل الإعلام , ولقي الآلاف من الأمريكيين والأوروبيين الشباب ، مصرعهم أو أصبحوا عاجزين في حروب مزورة لخدمة "إسرائيل" في دول شرق أوسطية لا يعلم هؤلاء الشبان عنها شيئاً. لقد أصبح الأمريكيون مرتزقة للصهاينة.
أوباما وماكين.. نموذجان ..
كوني أمريكياً ، لم أستطع أن أؤيد أياً من المرشحين الرئاسيين لأن كليهما دمى صهيونية ظاهرة، والاثنان يتبنيان مواقف أعارضهما بشدة ، إضافة إلى أن الناخبين الأمريكيين ليس لديهم خيار حقيقي في ما يتعلق بأمور مهمة مثل الحرب التي تجري حالياً في الشرق الأوسط , وعلى سبيل المثال فإن المرشحين أوباما وماكين حرصا على الاجتهاد في تأييد "الحرب على الإرهاب" وعملا بهمة لتمرير خطة الـ 700 مليار دولار المتعلقة بإنقاذ البنوك والشركات "Bail-out" يمكنني فقط أن أؤيد مرشحاً يكون حقيقة مناهضاً للحرب , ويعد بإجراء تحقيق مضبوط وحقيقي لأحداث 11/9 مرشح يدعم الاستثمار في البنيات الأمريكية الأساسية ، مثل توفير قطارات ركاب مريحة وفعالة بين مدننا، لماذا ننقذ مصارف الاستثمار بأموال دافعي الضرائب في نفس الوقت الذي تتداعى فيه مدنناً وبنياتنا الأساسية ؟
لسوء الحظ ، فإن المرشحين الرئاسيين من مناصري الحرب ومن مناصري "إسرائيل" أيضاً وهما الوحيدان اللذان يمكن الاختيار بينهما لأن الحزبين الرئيسيين في أمريكا عبارة عن مكائد سياسية تدار وتمول بواسطة الصهاينة, حتى الأحزاب الباقية مثل حزب الإصلاح السابق ، تمت السيطرة عليها ، وجرى حرفها عن مسارها وهيمنة الصهاينة على أحزابنا السياسية ترغم مرشحي الحزبين على تأييد ومناصرة الصهاينة والصهيونية أيديولوجية عنصرية تماماً ، وهي أيديولوجية غير أمريكية ، مبنية على مفهوم خاطئ وخطير يعتقد بتفوق اليهود وسيادتهم.
هيمنة الصهيونية ..
إن المجتمع المنحاز السائد على الكل في السياسة الأمريكية حالياً هم الصهاينة، وليس سواهم، وفي الولايات المتحدة الموقف المناصر لـ"إسرائيل" هو وجهة النظر السائدة في وسائل الإعلام وفي الأوساط الأكاديمية ، وفي الأحزاب السياسية من دون أي اعتبار للثمن والظلم والعنف الذي تسببه. والتأييد الأمريكي للصهاينة كانت عواقبه وخيمة جداً على الولايات المتحدة، ومع ذلك لايزال التأييد القوي مستمراً من دون سؤال كيف حدث ذلك؟
"إسرائيل" والصهيونية الدولية يسيطران على الأحزاب السياسية وأجهزة الإعلام في أوروبا أيضاً، وقد وضح ذلك في حادثة مقتل يورغ هايدر, فبغرابة سمح هايدر زعيم حزب الحرية النمساوي الذي يفترض أنه معادٍ للصهيونية سمح لبيتر سيشروفسكي وهو يهودي أن يعمل سكرتيراً عاماً لحزبه المناوئ للصهيونية.
وفي 2005 ذكرت صحيفة "التايمز" أن سيشروفسكي كان جاسوساً للموساد "الإسرائيلي" لمدة خمسة أعوام , بعد ثلاثة أعوام ، وبعد أن فاز حزب هايدر في الانتخابات البرلمانية ، لقي هايدر مصرعه في حادث سيارة مثير للشبهات ، وقال سيشروفسكي "أردت أن أخدم "إسرائيل" ولم أرتكب أي خطأ".
فإذا كانت الموساد دأبت على اختراق تحركات وحركات "الطرف الثالث" في بلدان صغيرة مثل النمسا، فللمرء أن يتصور مدى قدرتهم على اختراق الحزبين السياسيين في الولايات المتحدة وقدرتهم على التحكم في السياسات هناك، لا سيما إذا استحضرنا ما لدى جماعة الضغط "الإسرائيلي" من قوى وقدرات في أمريكا.
ومدى ما تتمتع به الاستخبارات "الإسرائيلية" من نفوذ، ومدى قدرتها على التحكم بسياسات بريطانيا وأمريكا وأحزابهما السياسية، وللنظر إلى أوضح الصلات والارتباطات في هذا السياق.نورد علاقة الصهيوني مايكل ابراهام ليفي بتوني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق
عُرف مايكل أبراهام ليفي بلقب "اللورد ليفي" عندما كان من أبرز جامعي الأموال لحساب حزب العمال الذي يرأسه توني بلير في الفترة من 1994 إلى 2007 حتى جرى استبداله بمايكل ويليامز الذي عينه جوردن براون. وخدم ليفي الذي نال وصف "صديق توني بلير لعهد طويل" مبعوثاً خاصاً لبلير أوفده إلى الشرق الأوسط وأوكل إليه مهام في الفترة من 1998 وحتى 2007.
وأما دانييل، ابن ليفي، فهو مواطن "إسرائيلي" (هاجر عام 1991) وتبوأ مناصب عليا في الحكومة "الإسرائيلية" منذ سنة 1995 ،وفي حين كان والده يدير أعمال توني بلير وأمواله، كان الابن الشاب ليفي عضواً في الفريق "الإسرائيلي" المفاوض لإبرام اتفاقية "أوسلو-2" خلال صيف 1995 في عهد رئيس وزراء "إسرائيل" آنذاك إسحاق رابين، كما كان عضواً أيضاً في الوفد "الإسرائيلي" إلى القمة الفلسطينية في طابا في يناير/كانون الثاني من عام 2001.
كما عمل ليفي الصغير أيضاً مستشاراً رفيع المستوى في الشؤون السياسية لوزير العدل "الإسرائيلي" السابق يوسي بيلين في الفترة من مارس/آذار سنة 2000 وحتى مارس/آذار 2001 وخدم ليفي تحت إمرة ايهود باراك إبان رئاسته للوزارة فكان مستشاره الخاص ورئيس قسم شؤون القدس. ومن الجلي أن حلقة الارتباط المتمثلة في دانييل ليفي ووالده مايكل ليفي كانت هي الصلة والوسيلة التي منحت الاستخبارات "الإسرائيلية" السيطرة والهيمنة على رئيس الحكومة البريطانية توني بلير.وقبل أن تفوح رائحة العفونة من الاحتلال الأنجلو- أمريكي للعراق وقبل أن تبدأ قبائحه بالتكشف رويداً رويداً كان بلير مولعاً باستحضار ذكرى ما قاله هو كأول زعيم أجنبي يلتقي جورج دبليو بوش. وما أوصى به الرئيس الذي انتخب حديثاً عندما اجتمع الرئيسان في أوائل عام 2001. كان أول شيء أخبر به بلير بوش هو "ينبغي أن ننهي قضية العراق" وذلك وفقاً لتصريحات بلير ذاته.
ولن يتسنى لنا فهم كيف أن بلير جرى تجنيده لدعم مثل هذه الخطة الرعناء وتسخيره لمناصرة هذه الخطوة المتهورة وهذه العملية الإجرامية إلا إذا أدركنا ووعينا أن بلير وحزبه العمالي الجديد كانت الشركات "الاسرائيلية" هي التي تموله وتمده بالمساعدات وتتحكم به. وثمة قوى صهيونية أخرى مماثلة كانت تنشط أيضاً وتعمل ليل نهار للهيمنة على بوش.
وعندما خرج توني بلير وصديقه الصهيوني "لورد المال" من السلطة في حزيران من عام 2007 شغل منصب رئاسة الوزراء وزير ماليته جوردون براون بتزكية من الملكة اليزابيث الثانية،إلا أنه بالطبع وقبل أن يصبح براون رئيساً للوزراء كان براون قد خدم عشر سنوات وزيراً للمالية، وكان هو الوزير المسؤول عن الشؤون الاقتصادية والمالية في بريطانيا.
وبدوره كان رئيس الوزراء براون يخضع لهيمنة اللورد رونالد كوهين، الذي كان قد تلطخت سمعته بعدما تكشفت مثالبه وحاصرته فضائحه. ويوصف كوهين، اليهودي المولود في مصر بأنه "السير رونالد كوهين"، حاصد قطاع الأسهم الخاصة في انجلترا ورفيق الدرب الواعد لرئيس وزراء بريطانيا غوردون براون.
وفي أوساط الصحافة البريطانية يُصور كوهين بأنه وزوجته الثالثة المناصر اليهودي الثري الداعم لبراون ولحزب العمال الجديد. وأما زوجة كوهين الثالثة فهي شارون هياريل كوهين المولودة في لوس انجلوس، فعادة ما توصف بأنها منتجة أفلام سينمائية.
وكان والدها يوسي هاريل يقود سفينة اليهود اللاجئين التي عرفت في عام 1947 باسم سفينة "الشتات". ويندر أن تجري مناقشة مسألة جنسيتها "الإسرائيلية".
وأما ما تحجبه وسائل الإعلام التي يهيمن عليها الصهاينة ولا تقوله لنا عن شارون هاريل- كوهين فهو: إنها "إسرائيلية" أمريكية كان والدها هو أحد القادة المؤسسين لجهاز الموساد "الاسرائيلي" ولجهاز الاستخبارات العسكرية "الإسرائيلية" حتى وفاته في نيسان من عام 2008وهذا يعني أن ابنة أحد مؤسسي جهاز الاستخبارات "الإسرائيلية" جزء من الفريق الذي يسيطر على رئيس الوزراء البريطاني الحالي ويتحكم به.
وكانت تلكم هي إحدى الطرق التي هيمن بها الموساد على قيادة بريطانيا السياسية منذ حقبة التسعينات في القرن العشرين وجرّ الولايات المتحدة وبريطانيا إلى حربين مشؤومتين كارثيتين كانت تكلفتهما باهظة إلى أبعد الحدود، وكانتا وبالاً على منطقة الشرق الأوسط.
وكانت وكالة الموساد قد أبصرت النور في الحقيقة في حقبة الأربعينات من القرن المنصرم باعتبارها وكالة سرية عرفت باسم "هاموساد لو عاليابيت" وهي الوكالة الصهيونية السرية المسؤولة عن جلب اللاجئين اليهود إلى فلسطين التي كان الانجليز يحتلونها آنذاك وذلك لزيادة عدد اليهود في فلسطين إلى الحد الأقصى قبيل إنشاء "الدولة اليهودية،حين نشطت حركة الهجرة بشكل أسطوري في تلك الفترة للمجيء بكل يهود الشتات إلى فلسطين. وفي عام ،1946 جرى إرسال جوزيف هامبرجر بمهمة سرية لتزويد عملاء الموساد في اليونان بالذهب اللازم لرشوة الحكومات الأوروبية لتسهيل عمليات هجرة اليهود إلى فلسطين، وكانت الهجرة غير مشروعة آنذاك.
لم تتغير بعض تكتيكات الموساد التي كانت مستخدمة خلال الستين عاماً التي انقضت، فهم مازالوا يشترون الساسة والقادة بالذهب.