الرئيس الأسد: لاسلام بوجود الاحتلال ودون إعادة الحقوق والجولان كاملا،الاستفادة من أجواء أوروبا الايجابية نسبيا لتخفيف التوتر بالمنطقة
أجرى السيد الرئيس بشار الأسد أمس مباحثات مع رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو في مقر رئاسة الوزراء الإسبانية في مدريد.
وفي ختام المباحثات عقد الرئيس الأسد وثاباتيرو مؤتمراً صحفياً مشتركاً أجملا فيه محادثاتهما.
وأكد الرئيس الأسد أن ظروف الاستقرار في المنطقة تبدو متراجعة وكذلك فرص السلام تراجعت لصالح المزيد من فرص الحرب مشيراً إلى أن المحور الأساسي لمباحثاته في اسبانيا تركز حول كيفية التحرك في هذه الظروف لاطلاق عملية السلام أو على الأقل لتخفيف احتمالات الحرب.
وقال الرئيس الأسد: لا يمكن أن يكون هناك سلام مع استمرار الاحتلال ومن دون عودة الحقوق وإعادة الجولان المحتل كاملاً لافتاً إلى أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق الا اذا كان سلاماً شاملاً. ودعا الرئيس الأسد رئيس الوزراء الإسباني لاستخدام مصداقية اسبانيا في هذا الظرف الخاص بالمنطقة مؤكداً أن المباحثات السورية الاسبانية تركزت على كيفية الاستفادة من الأجواء الإيجابية في أوروبا نسبياً وفي مناطق أخرى من العالم لتخفيف التوتر في منطقة الشرق الأوسط وبالتالي من احتمالات الحرب.
من جهته أكد ثاباتيرو أن اسبانيا تولي سورية اهتماماً كبيراً لدورها الفاعل والرئيسي بقضايا المنطقة وقال: إن الاتحاد الأوروبي واسبانيا خاصة تجري اتصالات دائمة لأن يصبح رفع الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة واقعاً في أقرب وقت مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي والحكومة الاسبانية تطالب بشدة برفع هذا الحصار والتخفيف من أعباء الوضع الانساني في قطاع غزة.
فقد اعتبر الرئيس الأسد أن العلاقة بين سورية واسبانيا تقليدية ومتينة وهناك ثقة تجمع بين الحكومتين السورية والاسبانية.. وقال: إن اسبانيا اكتسبت مصداقيتها من خلال الدور الذي يلعبه جلالة الملك خوان كارلوس الذي كان لقاؤنا معه أمس مهما وحاراً وأيضاً من المواقف السياسية التي وقفها رئيس الوزراء ثاباتيرو في ظروف صعبة بالنسبة للعالم كله وبالنسبة لنا في سورية.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن أهم موقف عبر عن هذه المصداقية الاسبانية كان قرار رئيس الوزراء ثاباتيرو بسحب القوات الاسبانية المشاركة في الحرب على العراق لافتاً إلى أنه لم يكن من السهل في ذلك الوقت اتخاذ مثل هذا القرار ولكن عندما تكون السياسة مبدئية فهي تتجاوز كل الاعتبارات الأخرى التي من الممكن أن يقف أمامها أي سياسي.
الرئيس الأسد: فرص السلام بمنطقة الشرق الأوسط متراجعة وزيارة إسبانيا تأتي لبحث إمكانية تقليل فرص الحرب
وقال الرئيس الأسد: إن منطقة الشرق الأوسط مضطربة وسورية تقع في قلبها من الناحيتين الجغرافية والسياسية.. وهي على احتكاك مباشر مع معظم المشاكل الشائكة والمعقدة في المنطقة.
وأضاف الرئيس الأسد: إن ظروف الاستقرار التي نبحث عنها منذ عقود في منطقتنا تبدو في هذه الأشهر التي مرت وحتى هذه اللحظة متراجعة كما أن فرص السلام تراجعت لصالح المزيد من فرص الحرب.. مشيراً إلى أن هذه الظروف تعطي الزيارة إلى اسبانيا واللقاء مع رئيس الوزراء ثاباتيرو أهمية خاصة في مثل هذا الموضوع.
وقال الرئيس الأسد: إن اسبانيا هي صديقة لسورية وعملية السلام التي انطلقت منها منذ نحو تسعة عشر عاماً لم يكن دورها فيها مجرد مكان لانعقاد المؤتمر.. ونحن لا ننظر إليها على أنها جزء من التاريخ فقط في هذه العملية بل ننظر إليها من خلال مصداقيتها كدولة عليها مسؤوليات كبيرة تجاه عملية السلام من الناحية السياسية في منطقة الشرق الأوسط ومن الناحية الإنسانية أيضاً لأن المعاناة التي تمر بها منطقتنا غير مقبولة من هذا الجانب.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن المحور الأساسي لمباحثاته مع المسؤولين الإسبان تركزت حول كيفية التحرك في هذه الظروف سواء لإطلاق عملية السلام أو على الأقل لتخفيف احتمالات الحرب وهما محوران متوازيان.
لايمكن أن يكون هناك سلام إذا كان هناك احتلال ومن دون أن تعود الحقوق وإعادة الجولان المحتل كاملا
وأكد الرئيس الأسد على الموقف السوري التقليدي بأنه لا يمكن أن يكون هناك سلام اذا كان هناك احتلال ولا يمكن أن يكون هناك سلام من دون أن تعود الحقوق فلا بد من إعادة الجولان السوري المحتل كاملاً إلى سورية.
وقال الرئيس الأسد: إن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق الا اذا كان شاملاً وبالتالي عندما نتحدث عن السلام على المسار السوري فلا بد أن نتحدث عن السلام على المسار الفلسطيني متسائلاً.. كيف يمكن أن نطلق المفاوضات على المسار الفلسطيني في ظل انقسام فلسطيني.
وأضاف الرئيس الأسد: هناك اهتمام اسباني باتمام المصالحة الفلسطينية ونحن أيضاً لدينا نفس الاهتمام من أجل إعادة اطلاق هذه المفاوضات التي ستدعم مباشرة المسار السوري وصولاً إلى السلام الشامل.
وتساءل الرئيس الأسد..كيف يمكن لنا أن نرى هذا السلام في ظل حصار لا إنساني على غزة حيث يوجد مليون ونصف المليون إنسان محاصرين دون أدنى مقومات الحياة الإنسانية.. فلا يوجد وقود ولا كهرباء والمشافي متوقفة والناس يموتون أطفالاً وشيوخاً ومرضى وغيرهم لعدم توفر إمكانية العلاج في المشافي.
وقال الرئيس الأسد: طلبنا من رئيس الوزراء ثاباتيرو من خلال علاقتهم بإسرائيل ومن خلال وجودهم كعضو في الاتحاد الأوروبي أن يلعبوا دوراً لرفع هذا الحصار.. ونعتقد أن المواقف الأوروبية الأخيرة وخاصة بعد الهجوم الإسرائيلي على قافلة الحرية التي كانت تنقل مساعدات انسانية إلى غزة تساعد في هذا الاتجاه.
وتابع الرئيس الأسد: تحدثنا عن موضوع مؤتمر قمة المتوسط التي ستنعقد في شهر تشرين الثاني والتي كان من المفترض أن تعقد الشهر الماضي.. ولا نستطيع أن نفصل هذا الموضوع عن موضوع السلام لأن قمة المتوسط من المفترض أن تكون استمراراً أو تطويراً لعملية برشلونة التي بدأت عام 1993.
وقال الرئيس الأسد: إن عملية برشلونة ونحن جزء منها جيدة ولكن لا يكفي أن تكون كذلك لكي تنجح فهي لم تحقق شيئاً لأن السلام لم يتحقق.. والمفترض أن عملية برشلونة أطلقت بعد عملية السلام لكي تدعمها ولكن لا تستطيع أن تحل محلها.. والشيء نفسه بالنسبة لقمة المتوسط فهي فكرة جيدة وسورية دعمتها عندما أطلقت في باريس منذ عامين واليوم نحن ندعم المؤتمر في اسبانيا ولكن نريد من هذه القمم أن تتحول من منبر لاطلاق البيانات إلى مكان لكي يتحقق فيه السلام.
وأضاف الرئيس الأسد: إن قمة المتوسط بحاجة لتحقيق السلام أو على الأقل إطلاق مفاوضات السلام لكي تكون ناجحة ومن أهم النقاط التي بحثناها أنا ورئيس الوزراء ثاباتيرو كيف نجعل هذه القمة تطلق أعمالاً وليس فقط مواقف سياسية.
وأضاف الرئيس الأسد: إن اتفاقية الشراكة تدرس الآن من قبل الجهات المعنية في الحكومة السورية وهي في مراحلها النهائية وبعدها سترسل التحفظات على الاتفاقية إلى الحكومة لإقرارها ومن ثم تتم دعوة الوفد الأوروبي إلى إجراء مفاوضات حول هذه التحفظات.
الاتفاقية بين البرازيل وتركيا وإيران باب ما زال مفتوحا رغم التعقيدات التي أضيفت بعد رفضها
وقال الرئيس الأسد: عبرت لرئيس الوزراء ثاباتيرو عن قلقنا من عدم الاستجابة للاتفاقية التي تمت بين البرازيل وتركيا وإيران باعتبار أن هذه الاتفاقية هي باب فتح لكي نذهب باتجاه الحل.. ونحن نعتقد أن هذا الباب ما زال مفتوحاً على الرغم من كل التعقيدات التي أضيفت بعد رفض هذا الاتفاق.. متمنياً على الاتحاد الأوروبي استغلال هذا الاتفاق من أجل تعزيز الاستقرار في منطقتنا التي لا تتحمل المزيد من التعقيد والمشاكل.
وجدد الرئيس الأسد دعوته لرئيس الوزراء الاسباني إلى استخدام مصداقية اسبانيا في هذا الظرف الخاص جداً في منطقتنا مشيراً إلى أن وزير الخارجية الإسباني ميغيل انخل موراتينوس الذي كان مبعوثاً للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط هو من أقدر زملائه في الاتحاد الأوروبي من خلال معرفته بتفاصيل منطقة الشرق الأوسط على لعب هذا الدور سواء بالنسبة للحكومة الإسبانية أو بالنسبة للدول الأوروبية التي تشاركها الموقف تجاه السلام.
ورداً على سؤال حول تأثير تهديد تركيا بقطع علاقاتها مع اسرائيل اذا لم تعتذر الأخيرة عن هجومها على قافلة الحرية على الأمن والاستقرار في المنطقة ومحادثات السلام قال الرئيس الأسد: ننظر إلى العلاقات التركية الإسرائيلية من جانبين.. الأول هو الدور التركي في عملية السلام الذي بني على أساس العلاقة بين تركيا واسرائيل والعلاقة بين تركيا وسورية.. والمطلوب لأي وسيط أن تكون لديه علاقات جيدة مع الطرفين.. والجانب الثاني أن سياسات الحكومة الاسرائيلية ليس فقط الهجوم على قافلة الحرية بل عدم تجاوبها مع المحادثات السورية الاسرائيلية غير المباشرة في تركيا عام 2008 وشن الحرب على غزة.. أثرت كلها على العلاقات بين اسرائيل وتركيا.. وبالمحصلة هذه العلاقات لم تعد إلى طبيعتها وستكون مهمة الدور التركي صعبة لتحقيق هذه المحادثات.
تراجع دور تركيا في عملية المفاوضات على المسار السوري سيؤثر على الاستقرار في المنطقة الذي تراجع جراء الاعتداءات الاسرائيلية وحصار غزة
وأشار الرئيس الأسد إلى أن الجانب التركي كان ناجحاً في إدارة هذه المحادثات ولعب هذا الدور بكفاءة لافتاً إلى أن تركيا تعيش في هذه المنطقة وتعرف كل التفاصيل ومن هنا فان تراجع دورها في عملية المفاوضات على المسار السوري سيؤثر على الاستقرار في المنطقة مضيفاً أن الموضوع ليس بهذه البساطة لأن الذي أدى إلى تراجع الاستقرار هو السياسة والاعتداءات الاسرائيلية وحصار غزة وليس قطع العلاقات بين تركيا واسرائيل فقط يمكن أن يؤثر على عملية السلام.
ورداً على سؤال عما اذا كانت هناك تطلعات جديدة مع الاتحاد الأوروبي حول الشرق الأوسط في ظل المتغيرات والظروف الدولية الأخيرة وما اذا كان ينطبق ذلك مع ما تم طرحه في أمريكا اللاتينية عن خلق تيار جديد اسمه تيار الحرية والشعوب وإمكانية مساهمة الأوروبيين في ذلك قال الرئيس الأسد: بالنسبة لأميركا اللاتينية كانت مواقفهم موضوعية حول المواضيع التي تحدثت عنها مع رئيس الوزراء ثاباتيرو.. فالوضع مختلف في أميركا اللاتينية حيث لا يوجد اتحاد لاتيني كما هو الحال في أوروبا وهناك جاليات سورية كبيرة وهم أيضاً في مواقع القرار ما يساعد في نقل الصورة وأن يلعبوا دوراً سياسياً.. أما في أوروبا فالوضع مختلف قليلاً.
وأضاف الرئيس الأسد: حين اتحدث عن اسبانيا فهي لم تكن جزءاً من المحاولات لعزل سورية حيث أنه في الوقت الذي كانت فيه بعض الدول الأوروبية تحاول القيام بذلك وإضعاف موقفها منذ سنين قليلة بقيت اسبانيا على علاقات مباشرة مع سورية ورفضت هذه المحاولات.
الاستفادة من الأجواء الإيجابية نسبياً في أوروبا لتخفيف التوتر في المنطقة
وقال الرئيس الأسد: في أوروبا كانت هناك مواقف مختلفة في الماضي واليوم من خلال لقاءاتنا مع المسؤولين الأوروبيين الذين زاروا سورية وخاصة وزراء الخارجية لمسنا أن الاختلافات والفوارق بين الدول الأوروبية أصبحت قليلة جداً تجاه هذه القضايا تقريباً ونسمع نفس وجهة النظر لكن الآن نريد أن ننتقل من وجهة النظر الموحدة في أوروبا إلى العمل.. لذلك نريد من اسبانيا أن تتحرك لأن الجو الأوروبي الجديد يساعد على هذا التحرك فالرؤية متقاربة للمشكلة ولكن علينا أن ننتقل للحل.
وأضاف الرئيس الأسد: كان هدف لقاء اليوم هو كيف نستفيد من هذه الأجواء الإيجابية نسبياً في أوروبا وفي مناطق أخرى من العالم لصالح الأجواء التي أصبحت أكثر سوداوية في منطقة الشرق الأوسط لكي نخفف من التوتر وبالتالي من احتمالات الحرب.
وفي رده على سؤال حول أهمية وجود سياسات أوروبية جديدة في التعامل مع جهود دفع السلام في المنطقة وكيف يمكن أن تتكامل مع الجهود التي عبرت عنها دول أمريكا اللاتينية برغبتها في تقديم الدفع لعملية السلام اعتبر الرئيس الأسد أن عملية السلام بحاجة إلى أطراف وراع ومرجعية والدور الأساسي هو للأطراف.. وإن لم يكن هناك أطراف راغبة في عملية السلام فلا نستطيع أن نطلب من أوروبا أو من الولايات المتحدة أن تلعب دوراً.
وقال الرئيس الأسد: إن أوروبا تستطيع اليوم أن تقوم بذلك من خلال إقناع الأطراف بلعب دور في عملية السلام.. وسورية مستعدة ويبقى أن تعمل أوروبا في هذا الاتجاه على الجانب الإسرائيلي وتقوم أمريكا اللاتينية بلعب نفس الدور وهذا الوسيط يستطيع أن يتحاور مع الولايات المتحدة التي هي أحد رعاة عملية السلام لإطلاق هذه العملية.. لافتاً إلى أن هذا الحوار يتضمن الحديث حول المرجعية نفسها وكيفية الوصول إلى تعريف واضح لمرجعيات مجلس الأمن الموجودة لكي لا نعود لنفس الدوامة التي بدأنا بها بعد مؤتمر مدريد حيث أضعنا حتى اليوم 19 عاماً من عملية السلام دون الوصول إلى نتائج.
ثاباتيرو: اسبانيا تولي سورية اهتماماً كبيراً لدورها الفاعل والرئيسي بقضايا المنطقة
من جهته قال ثاباتيرو إن زيارة الرئيس الأسد تعبر عن العلاقات الجيدة بين البلدين وهي تأتي في ظرف مهم بالنسبة للوضع في الشرق الأوسط لافتاً إلى أن اسبانيا تولى سورية اهتماماً كبيراً لدورها الفاعل والرئيسي بقضايا المنطقة وتستمع دائماً لوجهة النظر السورية.
وأضاف ثاباتيرو لقد جرت أحداث خطيرة منذ فترة قريبة نتيجة الاعتداء على قافلة الحرية حيث فتح أفق جديد لرفع الحصار عن قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني لافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبي وإسبانيا خاصة تجري اتصالات دائمة لأن يصبح رفع الحصار واقعاً في أقرب وقت ممكن وقال: هذا الالتزام أؤكده أمام الرئيس الأسد.
يمكن لاسبانيا لعب دور إيجابي في دفع عملية السلام ونطالب بشدة برفع الحصار عن غزة
وقال ثاباتيرو: ناقشنا مع الرئيس الأسد مستجدات الوضع الإقليمي وعلى الساحة الفلسطينية لافتاً إلى أنه يمكن لاسبانيا أن تلعب دوراً ايجابياً في دفع عملية السلام إلى الأمام بسبب موقعها السياسي والدبلوماسي بين الأطراف ما ينعكس إيجاباً على المنطقة.
وأشار ثاباتيرو إلى أن تحقيق المصالحة الفلسطينية أمر حاسم في عملية السلام وعلى جميع الأطراف الدفع باتجاه هذه المصالحة.
وقال ثاباتيرو: تطرقنا خلال المحادثات مع الرئيس الأسد إلى موضوع المفاوضات بشأن الشراكة الأوروبية السورية ونقلت لسيادته أهمية عقد هذا الاتفاق من الناحية السياسية لأن سورية بلد مهم بالنسبة للاتحاد الأوروبي.
وأوضح رئيس الوزراء الإسباني أنه تم التطرق إلى العلاقات الثنائية بين البلدين ولاسيما في المجال الاقتصادي وأهمية تطويرها.
وفي رده على سؤال حول مساعي اسبانيا والاتحاد الأوروبي لرفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة قال ثاباتيرو: إن الاتحاد الأوروبي والحكومة الاسبانية تطالب بشدة برفع هذا الحصار وقد طالبنا الحكومة الاسرائيلية بالقيام بذلك والتخفيف من أعباء الوضع الإنساني هناك مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي والحكومة الاسبانية يدعمون خطط الأمم المتحدة لإعادة إعمار القطاع.
وقد استكمل الرئيس الأسد وثاباتيرو محادثاتهما خلال مأدبة غداء أقامها ثاباتيرو على شرف الرئيس الأسد حضرها أعضاء الوفدين الرسميين.
حضر المباحثات من الجانب السوري وزير الخارجية وليد المعلم والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية ووزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام وسفير سورية في اسبانيا حسام الدين الا.
ومن الجانب الاسباني وزير الخارجية ميغيل انخل موراتينوس وأمين عام رئاسة الوزراء برناردينو ليون والمستشاران السياسي والإعلامي لرئيس الوزراء والسفير الاسباني في دمشق.
وعاد السيد الرئيس والسيدة عقيلته والوفد الرسمي المرافق لهما إلى دمشق مساء أمس بعد زيارة رسمية إلى عدد من دول أميركا الجنوبية شملت الأرجنتين والبرازيل وكوبا وفنزويلا إضافة إلى زيارة عمل إلى اسبانيا.