إطلاق فعاليات صيف مسار في حمص اليوم
تنطلق اليوم في مدينة حمص فعاليات صيف مسار لهذا العام تحت شعار اختر مسارك التي ينظمها مشروع مسار أحد مشاريع الأمانة السورية للتنمية والتي تستمر لمدة أربعة أيام على أرض حديقة الملعب البلدي.
وتتضمن فعاليات صيف مسار التي تستهدف الأطفال ما بين 6 و15 عاما يوميا من الساعة الخامسة وحتى العاشرة مساء مجموعة من النشاطات التفاعلية ومحطات التحاور والتنقيب عن الآثار والعلوم والبيئة والرسم والانترنت والتي صممت كي تتيح للأطفال واليافعين وعائلاتهم أن يكتشفوا مسار وبرامجه بالإضافة إلى الاستمتاع والاستفادة من النشاطات المتنوعة الهادفة إلى بناء قدرات وإبداعات المشاركين ضمن جو احتفالي مرح وآمن.
وتقام الفعاليات هذا العام في مدينة حمص تمهيدا لافتتاح مركز استكشاف حمص مع نهاية العام الحالي والذي يتمحور حول الإعلام.
وقال أنس درقاوي مدير الإعلام والعلاقات العامة لمشروع مسار في مؤتمر صحفي: إن مركز استكشاف حمص سيتمحور حول الإعلام كونه شريكا أساسيا في عملية التنمية ليكون منبرا لتفعيل وإيصال صوت الأطفال والشباب من خلال وسائل الإعلام ومشاركتهم بحل القضايا التي تواجههم لافتا إلى أهمية إشراك المتطوعين ووسائل الإعلام المتنوعة في نشاطات مسار إضافة إلى إشراك مجتمع مدينة حمص وخاصة الأطفال واليافعين لتعرفهم على برامج مسار والاستمتاع بها والاستفادة والتعلم منها.
وقدم درقاوي عرضا عن أهم نشاطات وبرامج مسار وأهمها فكرة مراكز استكشاف في المحافظات التي تشكل بيئة تعلم مشجعة تساعد الطفل على اكتشاف قدراته وتعمل على تطوير مهاراته حيث أن مركز استكشاف دمشق سيكون الأكبر والأشمل في احتوائه على مختلف النشاطات فيما تركز مراكز استكشاف المحافظات كل منها على موضوع معين مثلا اللاذقية معني بالموسيقا وحمص سيكون حول الإعلام إلى جانب إلى ورشات عمل تنمي الإبداع والنقد والكتابة ومختلف الفنون الأخرى بأسلوب ممتع وشيق.
وأشار إلى برنامج الجولات الوطني الذي نفذ الكثير من نشاطات التعلم في مختلف المناطق والمحافظات مشيرا إلى أن مسار يستهدف كل الأطفال من كل الفئات الاجتماعية في كل مدينة وقرية من خلال المدارس والمراكز الثقافية بدعم من وزارتي التربية والثقافة وتفعيل الشراكة مع الإعلام و مختلف الجهات المعنية والقطاعين العام والخاص والمجتمع الأهلي والأسرة كجزء أساسي في تجربة مسار لافتا إلى أن مسار استقطب منذ عام 2005 نحو نصف مليون طفل وشاب في رحلة حياة طويلة تستهدف كل أطفال وشباب سورية.
بدورها قالت دانا ديراني مديرة المشاريع في مشروع مسار إن مسار مشروع سوري يستقي أفكاره من أطفال وشباب سورية وهو متجدد وملبي لحاجات المجتمع السوري مشيرة إلى أن هدف مسار هو جعل الطفل يتأثر ويؤثر من أجل إحداث التغيير الايجابي في المجتمع وفق معطيات كل بيئة.
ولفتت ديراني إلى أن الهدف الأساسي من مراكز الاستكشاف هو تطوير مهارات الأطفال والشباب حتى يكونوا فاعلين ومنتجين في المجتمع.
وتناولت أسئلة الإعلاميين الوسائل المتاحة لتوسيع نطاق عمل مشروع مسار لإيصال نشاطاته وبرامجه إلى جميع الأطفال في مختلف المناطق بسورية لتحقيق الأهداف المرجوة من المشروع.
بعد ذلك عقدت طاولة مستديرة جمعت شباب يافعين من مشروع مسار مع مجموعة من الإعلاميين يمثلون مختلف وسائل الإعلام في حوار مفتوح حول قضايا تهم الأطفال واليافعين وطرح المقترحات لتفعيل دورهم في حلها ومواجهتها.
وقال درقاوي إن الهدف من الورشة فتح حوار صريح تطرح من خلاله مختلف وجهات النظر لتفعيل دور الأطفال واليافعين بالمجتمع مشيرا إلى دور الإعلام كشريك أساسي وداعم لعملية التنمية في إيصال الفكرة والمعلومة وتغيير طريقة التفكير وتطوير النظرة إلى طبيعة العمل التنموي والمقدرة على التمييز بين العمل الخيري والعمل التنموي.
وأوضح درقاوي أن الورشة هي مرحلة أولى من الحوار ووضع المقترحات كجزء من الخطة التشاركية للأمانة السورية للتنمية التي تهدف إلى إيجاد مساحات للتواصل والتعاون بين كافة فئات المجتمع ومنظمات المجتمع الأهلي والقطاعين العام والخاص لدعم المواطنة الفعالة والارتقاء بالعمل التنموي في سورية مشيرا إلى أن مسار الذي يتوجه إلى الأطفال واليافعين يعمل على تمكين هذه الشريحة وتعزيز دورها في المجتمع ومشاركتها بإيجاد حلول للقضايا والمشكلات التي تواجههم لا سيما أنهم يشكلون نسبة كبيرة من المجتمع السوري.
بدورها تحدثت الكاتبة الدرامية ريم حنا عن تجربتها العملية في قسم برامج الأطفال في التلفزيون السوري وتناولها لهذه الشريحة في أعمالها الدرامية مؤكدة حاجة الأطفال لمن يسمعهم ويهتم لأمورهم واهتماماتهم.
وأشارت إلى ضرورة تعزيز التواصل مع الأطفال واليافعين وإفساح المجال لهم في وسائل الإعلام للتعبير عن قضاياهم ومشاعرهم والتعاطي مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة كأشخاص طبيعيين كغيرهم من الأطفال لديهم تطلعاتهم ومشاريعهم لافتا إلى النقطة الأهم تكمن في إلغاء الحواجز واستبعاد الأفكار المسبقة للتعرف على عالم الأطفال الحقيقي ودعهمهم لأخذ دورهم في المجتمع.
من جانبها أكدت المذيعة هيام الحموي أهمية دور الإعلام في التعبير عن مشكلات وتطلعات الأطفال واليافعين مشيرة إلى أهمية الدراما التلفزيونية كأداة لها قدرتها وتأثيرها الكبيرين في إيصال الأفكار والرؤى ولا سيما مع وجود كتاب دراما سوريين مدركين لقضايا المجتمع.
وأشارت الحموي إلى دور الإعلام المسموع في تناول قضايا السباب على أن يمتلك أجهزة بث قوية تغطي كل مناطق وقوى سورية لتتمكن من لعب دور مهم في هذا الموضوع لافتة إلى دور الإعلام في فسح المجال أمام الأطفال واليافعين للتعبير عن أنفسهم بطريقتهم الخاصة وتبسيط المفردات التي تتناول قضاياهم واستخدام لغة جذابة وضرورة أن يكون لمشروع مسار إذاعة خاصة تخاطب من خلالها هذه الشريحة الهامة في المجتمع.
وجرى خلال الورشة تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل حيث طرحت كل مجموعة من وجهة نظرها العقبات التي تعترض تفعيل وتمكين الأطفال واليافعين من التعبير عن أنفسهم من خلال وسائل الإعلام ووضع المقترحات المناسبة لتلافي هذه العقبات.
وكان مشروع مسار نظم هذه الفعاليات العام الماضي في دمشق على أرض مسار مدينة المعارض القديمة وتزامن ذلك مع وضع حجر الأساس لمركز استكشاف دمشق وامتدت على مدى 12 يوما وشارك فيها ما يقارب 20 ألف شخص.
يذكر أن مشروع مسار هو أحد مشاريع الأمانة السورية للتنمية موجها لأطفال وشباب سورية بين 5-21 عاما وهو مشروع غير حكومي وغير ربحي يعتمد أساليب التعلم غير النظامي من أجل تقديم المعلومات والتحريض على الابتكار وإشراك جيل الشباب للبحث عن أنفسهم والعالم من حوله أنفسهم والعالم من حوله والأمانة السورية للتنمية هي منظمة غير حكومية تأسست عام 2007 هدفها تمكين الأفراد في رسم ملامح مستقبلهم وإبراز طاقاتهم الكامنة ولها عدة مشاريع فردوس مسار شباب روافد مركز الأبحاث التنموية.