صدعتم رؤوس الخونة والعملاء بجهودكم الغراء بقلم العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم
بمساعيكم وشجاعتكم وجرأتكم على كسر الحصار عن غزة أغضبتم الخونة والعملاء ورؤوس النفاق. وفضحتم كل متورط ومشارك في هذا الحصار الظالم على قطاع غزة الصامد,وكشفتم كل متواطوء مع حكام إسرائيل والإدارة الأميركية في إراقة الدم العربي الفلسطيني,
وحشرتم رؤوس النفاق وطوابير الخونة والعملاء في أضيق زاوية وهم حفاة عراة, حين سيرتم وتسيرون سفن وقوافل وأساطيل الحرية لفك الحصار.وشققتم رؤوسهم حين ألحقتم الهزيمة بأسيادهم في واشنطن وتل أبيب.فهؤلاء الفاسقون الفجرة يكرهون ويمقتون كل من يقول ربي الله. ولذا تراهم كما نحن نراهم بعد أن تجردوا من لباس الخجل والصدق والحياء.وباتوا أعداء ألداء لفصائل المقاومة الوطنية والسيد حسن نصر الله
وخالد مشعل وإسماعيل هنية ووئام وهاب, وللشعبين التركي والجزائري ورئيس الوزراء طيب رجب أردوغان وتشافيز ونجاد وأمير قطر والرئيس بوتفليقة, وسيادة الرئيس بشار حافظ الأسد حفظه الله ورعاه.
لا يهم هؤلاء الخونة والعملاء ولا يثيرهم ما يعانيه الفلسطينيون في الضفة والقطاع,أوالقاطنون منهم في المخيمات, ولا تعنيهم الأخطار المحدقة ببلادهم من قوى الامبريالية والصهيونية و الاستعمار. وإنما كل همهم يختصر ويختزل بأن تكون توجهاتهم ومساعيهم وجهودهم متطابقة ومنسجمة مع سياسات أسيادهم في واشنطن وتل أبيب.وبما يخدم الإرهاب والإجرام وانتهاك حقوق الإنسان, لأنها تخدم وتنعش مصالح الإمبريالية وقوى الصهيونية والاستعمار.ولذلك تراهم يسخرون ألسنتهم وأقلامهم للنيل من سوريا وتركيا وإيران وفصائل المقاومة الوطنية في العراق وفلسطين
ولبنان, وحزب الله وحركتي حماس والجهاد.
لم تثر أو تهم أو تقلق هؤلاء الخونة والعملاء الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان ,أو وحشية قوات الغزو والاحتلال الأمريكي والصهيوني في فلسطين والعراق وأفغانستان, ولا عمليات التدمير والقتل واستهداف المدنيين التي تنفذ من قبل طائراتهما المسيرة بدون طيار, ولا ما يعانيه مئات الألوف من المعتقلين والأسرى والمخطوفين في السجون الأميركية والإسرائيلية, ولا عمليات اغتيال الشيخ أحمد ياسين وعماد مغنية والمبحوح,ولم يحزنوا على شهداء أسطول الحرية من الشعب التركي العظيم, ولا على اعتقال إسرائيل للسيدة وفاء الدهشان المريضة بالسرطان,
وتكبيلها لمدة سبعة ساعات ثم نفيها إلى تركيا وزوجها عبر معبر بيت حانون .وإنما يقلقهم ويحزنهم ويفتت أكبادهم مقتل جندي صهيوني أو أمريكي يعيث فسادا وإرهابا في الخليل أو العراق, أو على حاجز زعترة, أو في مخيم من المخيمات التي ترزح تحت جور الاحتلال. وأكثر ما يؤلمهم ويثير غضبهم سلاح حزب الله وحركة حماس وفصائل المقاومة الوطنية في العراق ,وسقوط وتهاوي شبكات التجسس والعمالة في لبنان وقطاع غزة.وفشل محاولاتهم الخبيثة في إيقاد نار الفتنة الطائفية بين المذاهب والطوائف والأديان.وفشلهم في تحقيق ما هو مطلوب منهم من قبل أسيادهم في واشنطن وتل
بخداع وتضليل الشعوب والجماهير في كل مكان وزمان. و كل همهم سلامة وإطلاق سراح الجندي شاليط وباقي جنود المحتلين والغزاة. ولذلك تراهم يتطوعون للاعتراف بحق الصهاينة في اغتصاب فلسطين,وتنفيذ أوامر الإدارة الأمريكية ,والتحالف مع قوى العمالة,وتزييف هزائم الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل لتجسيدها على أنها انتصارات وإنجازات.
هؤلاء الخونة والعملاء ينصحون العرب والمسلمين بأن لا يضعوا بيضهم في السلة التركية أو غيرها من السلال الإيرانية والفنزويلية والروسية والصينية لأنها سلال لا آمان لها بنظر هؤلاء الخونة والعملاء. فالآمان بنظرهم هو بوضعها فقط بسلال الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وقوى الامبريالية والاستعمار. وعلى الدوام يحذروننا من خطر إيران وحركتي حماس والجهاد وحزب الله ,ويرجوننا أن لا نركن لفصائل المقاومة الوطنية في فلسطين ولبنان والعراق لأنها لن تجدي نفعاُ.فالطريق الأمثل الواجب إتباعه من العرب وباقي الشعوب بنظر هؤلاء العملاء إنما يكون
بالانصياع التام لكل ما تطلبه الإدارات الأمريكية وإسرائيل وباقي قوى الاستعمار. هؤلاء الخونة والعملاء ورؤوس المكر والنفاق أكثر ما يشعرهم بالعزة والأمن والأمان انتصار الغزاة والمحتلين والمغتصبين لأوطانهم ولأراضي الغير وإذلال الشعوب في كل مكان وزمان . لأنهم باعوا شرفهم وضميرهم وأنفسهم للشيطان والصهيونية ووكالة المخابرات المركزية والموساد بأبخس الأثمان. ويثقون ثقة عمياء بكل عدو لله وكل مغتصب وغازي ومحتل يعيث في الأرض تدميرا وقتلا وفسادا وإفسادا وإرهاب.ويمقتون ويكرهون كل وطني وشريف أو مؤمن بالله,أو يقول ربي الله وأمرت أن
أكون مخلصا لله والعباد.ولأنهم خدم وحشم وعبيد قبل الصهيونية لوكالة المخابرات المركزية والموساد ترى ألسنتهم القذرة وأقلامهم الوسخة والمشبوهة تنضح بما في نفوسهم من هزائم وأحقاد وخيبات , للنيل من المخلصين والصادقين والشرفاء والوطنيين من أمثال الرؤساء جمال عبد الناصر وحافظ الأسد ورجب أردوغان, والرئيس بشار حافظ الأسد حفظه الله ورعاه.
بأختصار نقول لهؤلاء: أن من يتطاول على سوريا وقيادتها ورئيسها حفظه الله ورعاه بذريعة أنه معارض, إنما يدين نفسه ويشير إلى نفسه بأصابع العمالة والخيانة والاتهام.ويثبت على أنه إنما ينفذ أوامر أسياده في واشنطن وتل أبيب حين يتهرب من إدانتهم هم وحلفائهم من أنظمة العمالة والتواطؤ والفساد على جرائمهم النكراء وانتهاكاتهم لحقوق الإنسان. من خلال تسخير نفسه ولسانه وقلمه لتضليل الجماهير والشعوب وخداعهم بكل مكر وخبث ونفاق.بإلقائه اللوم وتحميله المسؤولية والتبعات عما آلت إليه الأحوال إلى قوى المقاومة والصمود والممانعة وسلاح حزب الله,أو
على دول الجوار.أو بحرفه الأنظار عن إرهاب وإجرام وانتهاكات الإدارات الأمريكية وإسرائيل ورعايتهما للفساد والإفساد إلى جهات وأنظمة ودول هي منه براء.أو في محاولاته البائسة طمس وتجاهل وتغييب دور سوريا النضالي ودور رئيسها بشار حافظ الأسد حفظه الله ورعاه في جهوده الغراء وصموده وتصديه البطولي للمغتصبين والمحتلين والغزاة وأعداء الإنسانية جمعاء.