الرئيس الأسد يدعو إلى التحضير الجيد للقمة العربية الاستثنائية
دعا الرئيس بشار الأسد يوم الثلاثاء إلى “التحضير الجيد للقمة العربية الاستثنائية المقبلة, بما يسهم في تعزيز وتوحيد مواقف العرب التي تضمن مصالحهم”.
وأشار الأسد, خلال لقائه في العاصمة التونسية رئيس مجلس النواب التونسي فؤاد المبزع وعددا من أعضاء المجلس, إلى “ضرورة التحضير الجيد للقمة العربية الاستثنائية كي نضمن أن أي عمل عربي قادم سيعزز من وحدة مواقف العرب التي تضمن مصالحهم وتدفع العالم إلى احترام واحتضان حقوقهم”.
وتستضيف ليبيا في 9 تشرين الأول المقبل أعمال القمة العربية الاستثنائية, تنفيذا لمقررات قمة سرت الليبية التي عقدت في آذار الماضي, حيث طالبت سورية بتفعيل قرارات القمم العربية الحالية والسابقة بما يحقق تضامن عربي فاعل تجاه قضاياهم وحقوقهم..
وتطرق الرئيس الأسد ورئيس مجلس النواب التونسي خلال اللقاء إلى علاقات والتعاون بين البلدين وسبل تطويرها في كافة المجالات, فقد شدد الجانبان على “أهمية التواصل والتشاور بين سورية وتونس حول العلاقات الثنائية والعلاقات العربية – العربية”.
كما تناولت المحادثات عمل البرلمان العربي والهيئات العربية المشتركة و”ضرورة القيام بخطوات عملية للتوصل إلى نتائج ملموسة تحدث فرقا في حياة المواطن العربي”.
من جهته؛ أشاد المبزع بـ”التقارب والتناغم” بين سورية وتونس, معتبرا أن “سورية تسكن في وجدان كل التونسيين لأنها موئل روابط العروبة والتاريخ”.
ويأتي لقاء الأسد برئيس مجلس النواب التونسي ضمن برنامج زيارته الرسمية لتونس والتي بدأها هو وعقيلته الاثنين الماضي, إذ أجرى مباحثات مع نظيره التونسي زين العابدين بن علي حول العلاقات الثنائية وآخر مستجدات المنطقة.
في سياق متصل؛ قام الرئيس الأسد بزيارة المعرض الوطني للدستور, والذي يعرض لمراحل تطور الدستور التونسي من دستور قرطاج عام 348 قبل الميلاد إلى الدستور الحالي.
كما زار الأسد في وقت سابق من صباح الثلاثاء النصب التذكاري للشهداء في العاصمة التونسية, حيث وضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري للشهداء وتلا الفاتحة على أرواح الشهداء.
وتعد زيارة الرئيس الأسد لتونس هي الثالثة من نوعها, إذ سبق أن زار تونس عام 2001, إضافة إلى مشاركته في القمة العربية التي عقدت فيها عام 2004, فيما زار الرئيس التونسي سورية خلال قمة دمشق عام 2008.
ويعود آخر لقاء بين الرئيسين الأسد وبن علي إلى آذار الماضي خلال القمة العربية التي عقدت في مدينة سرت الليبية, حيث أجرى الأسد وبن علي مباحثات أكدا خلالها على أهمية إرساء تعاون عربي فاعل يلبي طموحات الشعب العربي.
يشار إلى أن العلاقات بين سورية وتونس تطورت خلال السنوات الأخيرة, إذ وقع البلدان على أكثر من 150 اتفاقية, كان آخرها في أيار الماضي إذ تم التوقيع على 6 اتفاقيات وبروتوكولا ومذكرة تفاهم وبرنامجا تنفيذيا للتعاون في مجالات بينها القضائية والمصرفية والمؤسسات الصغيرة والتعليم العالي والموانئ وتنمية الصادرات, فيما بلغ حجم التبادل التجاري بينهما العام الماضي نحو 37.6 مليون دولار مقابل 25.290 مليون دولار عام 2008.