سعدان يواصل مشواره مع المنتخب الجزائري لعامين آخرين
أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم اليوم الأحد 18-7-2010 أن عقد مدرب المنتخب الوطني رابح سعدان مدد لعامين آخرين، أي حتى نهائيات كأس الأمم الإفريقية عام 2012.
وكان عقد سعدان ينتهي في تموز(يوليو) الحالي لكن الاتحاد المحلي قرر مواصلة المشوار معه بحثا عن الثبات الذي يعتبر شرطا لأي تقدم بحسب ما ذكر في بيانه اليوم، مضيفا “ستكون مهمته الأولى تأهيل المنتخب إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2012″.
وأضاف الاتحاد الجزائري بانه سيقوم بتعزيز الطاقم الفني للمنتخب من خلال تعيين مدرب وطني مساعد ومدير للمنتخب.
وكان سعدان أكد بعد خروج المنتخب الجزائري من الدور الأول لمونديال جنوب إفريقيا 2010 أن استمراره على رأس الإدارة الفنية ل”ثعالب الصحراء” من عدمه رهن بقرار رئيس الاتحاد الجزائري للعبة محمد راوراوة.
وقال سعدان “عقدي سينتهي في تموز(يوليو) المقبل، ومواصلة مهامي على رأس الإدارة الفنية يتوقف على قرار رئيس الاتحاد”، مضيفا “لدي حصيلة عن مشواري مع المنتخب الجزائري منذ استلام منصبي عام 2007، هناك نقاط ضعف يجب تصحيحها وسأوافيه بها بمجرد عودتنا إلى الجزائر لأنني أعمل تحت إدارته، وبعدها سيكون قرار البقاء من عدمه بيده”.
بوقرة وسعدان وبلحاج
وعانى سعدان الأمرين من انتقادات وسائل الإعلام المحلية على الرغم من انجازه التاريخي بقيادة محاربي الصحراء إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1986 وإلى دور الأربعة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية للمرة الأولى أيضا منذ عام 1990 عندما توجوا باللقب.
وصبت وسائل الإعلام المحلية جام غضبها على سعدان بعد الخسارة المذلة أمام مالاوي صفر-3 في الجولة الأولى من الكأس القارية مطلع العام الحالي لكنه أسكت منتقديه بالتأهل إلى دور الأربعة وإنهاء البطولة في المركز الرابع.
وعادت وسائل الإعلام والمراقبين والمديرين الفنيين المحليين السابقين مرة أخرى لتطلق العنان لأقلامها بعد الخسارة أمام سلوفينيا (صفر-1) في مستهل المشوار المونديالي، ورد سعدان بتعادل ثمين أمام انكلترا (صفر-صفر)، لكن “ثعالب الصحراء” ودعوا النهائيات بعدها إثر خسارتهم أمام الولايات المتحدة (صفر-1).
يذكر أنها المرة الخامسة التي يشرف فيها سعدان على تدريب منتخب بلاده بعد 1982 عندما كان مساعدا لمحي الدين خالف في مونديال إسبانيا ثم أعوام 1986 في مونديال المكسيك و1999 و2004.
ويلجأ الاتحاد الجزائري دائما إلى سعدان لقيادة المنتخب في أصعب الفترات وتحديدا بعد فشل المدربين الأجانب في مهامهم على رأس الإدارة الفنية “للخضر”، وفي كل مرة يثبت سعدان بأنه “رجل المهمات الصعبة” بكل ما في الكلمة من معنى.