أربعة انفجارات تهز العاصمة الأفغانية عشية مؤتمر للمانحين يحضره أمين الأمم المتحدة ووزراء من 60 دولة
هزت اربعة انفجارات على الاقل العاصمة الأفغانية كابول عشية مؤتمر للمانحين يحضره الأمين العام للأمم المتحدة، وعدد من الوزراء من دول أجنبية، الثلاثاء 20-7-2010.
وسمع دوي الانفجارات في العاصمة الافغانية فيما كان عشرات الوزراء من دول أجنبية ينامون قبل مؤتمر بشأن مستقبل البلاد، وفرضت اجراءات أمنية مشددة في مختلف أنحاء العاصمة تمهيدا للمؤتمر، فيما كان الحي الذي يضم المناطق الدبلوماسية والحكومية في العاصمة مغلقا تماما.
وسمعت الانفجارات الأربعة بالقرب من المنطقة المحصنة قرب منتصف الليل، لكن كابول كثيرا ما تكون هدفا لتفجيرات انتحارية دامية وهجمات على نمط تلك التي تشنها قوات خاصة.
قلق الأمم المتحدة على أمن موظفيها
كرزاي يستقبل كلينتون
يذكر أن مؤتمر المانحين يحضره الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، والذي التقى الرئيس الافغاني حميد كرزاي، وناقشه في كابول عن الخطوات الملموسة التي يعتزم اتخاذها لتحسين الحكم في بلاده.
وقال الامين العام “ننتظر من الرئيس كرزاي وحكومته ان يضعوا خطة عمل ملموسة حول طريقة تحسين الحوكمة، ودفع جهود المصالحة وتحسين الوضع الامني”، موضحا أن مستقبل افغانستان لا يزال يشكل “الاولوية” بالنسبة للمجتمع الدولي والامم المتحدة،
وذكر أنه قلق على امن موظفي الامم المتحدة في افغانستان، حيث قتل في أكتوبر الماضي خمسة من موظفي الامم المتحدة في هجوم نفذته طالبان.
وقال بان كي مون “لقد طلبنا من الرئيس كرزاي ان يفعل المزيد من اجل الحوكمة، وخصوصا مكافحة الفساد في البلاد ودفع جهود المصالحة”، مؤكدا ان المجتمع الدولي يدعم البرنامج الذي تبناه كرزاي ويقوم على بدء محادثات سلام مع المعتدلين من طالبان، “لكن هذا لن يتم بدون شروط”، مؤكدا انه ينبغي ان يتخلى المقاتلون المعتدلون عن العنف ويقبلوا بالدستور الافغاني ويقطعوا كل صلة لهم بشبكة القاعدة.
وسيسعى المسؤولون الافغان وممثلو اكثر من 60 دولة مانحة خلال المؤتمر الى الاتفاق على اولويات التنمية ومستقبل افغانستان التي تمزقها الحرب، حيث يشكل مؤتمر كابول مرحلة جديدة في عملية حصول الحكومة الافغانية على استقلاليتها لكي تتمكن في المستقبل من قيادة البلاد والدفاع وحدها عن مصالحها بعد انسحاب القوات الاميركية وقوات حلف الاطلسي المنتشرة في البلاد من نهاية 2001.
وقال بان كي مون “سيكون هذا تحديا هائلا”، مضيفا ان الامم المتحدة ستواصل الاضطلاع بدور في افغانستان مع القيام بدور تنسيقي كبير في مجال المجتمع المدني والمجال الاجتماعي الاقتصادي. وقال “سنساعد (الافغان) لكي يصبحوا قادرين على الوقوف على ارجلهم بمفردهم”.