عرض فيلم صامت لشابلن عثر عليه بعد حوالي قرن من انتاجه
بعد مرور ما يقارب قرن على انتاجه، يعرض السبت في الولايات المتحدة فيلم للممثل الكوميدي الشهير شارلي شابلن عثر عليه مؤخرا مؤرخ سينمائي.
يحمل الفيلم عنوان صائد اللص “A Thief Catcher” ، وهو فيلم كوميدي مدته عشر دقائق صُور في عام 1914. وسيعرض ضمن فعاليات مهرجان الفيلم الكوميدي في ارلنجتن في ولاية فرجينيا.
وقد عَثر على الفيلم العام الماضي في مزاد لبيع المقتنيات القديمة (الانتيكات) بول جيروكي مؤرخ ٌ ومرممُ أفلام واشتراه مقابل مائة َ دولار فقط.
يقول جيروكي انه عثر على الفيلم عندما كان يحضر عرضا لبيع المقتنيات القديمة في ولاية ميشيجان الامريكية وقد اشتره في حينه ظانا انه يشتري فيلما كوميديا قديما من انتاج شركة كيستون، وبقي الفيلم ملقى على رف لديه لاشهر دون ان يشاهده.
لحظة الاكتشاف
وعند مشاهدته للفيلم الذي اخرجه هنري ليرمان ومثل فيه فورد ستيرلنج وماك سواين وإدجار كيندي في شهر مارس اذار الماضي ظهرت فجأة صورة شابلن وسط الفيلم مؤديا دور شرطي لمدة 3 دقائق من زمن الفيلم القصير.
يقول جيروكي: “في لحظة الاكتشاف ،توقف قلبي عن الخفقان، وأدركت أنني لم اكتشف فيلما مفقودا حسب بل احد الظهورات المبكرة لشابلن على الشاشة. انه ثالث فيلم فقط يمثله في ستوديوهات كيستون، وثالث ظهور له بشكل عام”.
وتكمن اهمية اكتشاف الفيلم في انه اول فيلم يضاف الى قائمة افلام شابلن خلال 60 عاما. وقد نسي هذا الفيلم اذ لم يضعه معهد الفيلم البريطاني ضمن قائمة افلام شابلن عام 1938، كما أن شابلن نفسه لم يدرجه ضمن لائحة افلام.
بيد أن شابلن ذكر في مقابلة معه عام 1965 انه ادى دور شرطي في احد افلام شركة كيستون بيد أنه لم يذكر عنوان الفيلم.
ويعد هذا الفيلم السادس والثلاثين الذي يظهر من خلاله شارلي شابلن بعد شهر من بداية تعاونه مع شركة كيستون للإنتاج.
وينتمي جيروكي وزميله جامع الافلام ريتشارد روبرتس الى جماعة يطلق عليهم “مافيا الافلام الصامتة”، ينظمون مهرجان “سلابستيكون” السنوي في مسرح “روسلين سبكتروم” بالقرب من واشنطن.
وبدأت فعاليات المهرجان الخميس، حيث سيعرض فيه حوالي 120 فيلما على مدى اربعة ايام مع اداء موسيقي حي يرافق الافلام الصامتة.
ويخطط جيروكي وهو رئيس قسم ترميم الافلام في متحف السينما (LLC ) بتقديم الفيلم إلى جمهور أوسع عبر توزيعه على اقراص دي في دي او عرضه في مهرجانات اخرى.
و”كيستون كابس” هي سلسلة من الافلام الفكاهية الصامتة عن مغامرات مضحكة لجماعة من رجال الشرطة، وانتجتها شركة كيستون للافلام بين عام 1912 و1917 .