شباب وتعليم

مخيم تشغيل شباب دمشق خطوة على طريق التنمية المستدامة

تواصل شبيبة دمشق مخيم التشغيل الوطني بمشاركة 300 شاب وشابة تهدف فيه إلى تحويض وتشجير حدائق دمشق بهدف الحفاظ على المناطق الخضراء نظيفة، ويأتي المخيم تزامناً مع خطة محافظة دمشق في زيادة المناطق الخضراء في ساحات ومداخل دمشق.
السيد فادي حسن أمين فرع دمشق للشبيبة لفت إلى أن المخيم شهد إقبالاً من شباب دمشق لهذا الصيف حيث وضعت خطة عمل حرصاً على إبراز دور العمل التنموي والطوعي ليكون هذا العام عام التطوع من جهة ومن جانب أخر دمج أنشطة موازية تهتم بالشباب واحتياجاتهم والتي تترك أثر لدى الشباب والأهالي معاً حيث بدأنا بمجموعة من المحاضرات الصحية حول أضرار التدخين على الجسم ومحاضرات حول صحة المراهقين.
وأشار حسن إلى أن الشباب ضمن المخيم التزموا بنشر هذه الحملة على مستوى دمشق عبر توزيع بروشورات، و حملة إزالة ملصقات في العديد من أحياء دمشق للحفاظ على المظهر العام وهي جزء من خطة الفرع الموضوعة لنشر ثقافة التطوع بين صفوف الشباب، وتكريس هذه الثقافة كركن من أركان العمل الشبابي الذي تؤديه في أنشطتها، وما المخيم إلا حلقة في هذه السلسلة التي تحقق مشاركة هامة وواسعة للشباب في الحياة العامة، وتعزز دورهم في عملية التنمية».
وعن المساحات التي قام الشباب المشركين بتحويضها وتجهيزها للسقاية بين السيد ريمون سعود رئيس مكتب التنمية والعمل الطوعي بأنها بلغت 10000 شجرة إضافة إلى تعشيب وتنظيف 500000 متر مربع من الأحراش وكذلك تجميع القمامة من كافة مواقع العمل وترحيلها بالتعاون مع مديرية الحدائق حيث بلغت 800 متر مكعب وتنظيف الحدائق والممرات بمساحة وصلت 475000 متر مربع .
مشيراً أن المخيم يتزامن مع مشروع الحي الهدف حيث اخترنا حي الورود بدمر فعملنا على تأهيله جمالياً وإقامة دورات محو الأمية ودورات استخدام الحاسوب والتصميم كذلك أقمنا دورات تمريض وإسعافات أولية ودورة دفاع مدني، إضافة لورشات تطوعية للشباب في مجالات الرسم و الموسيقى والخط، وتم نصب شارات دلالة في الحدائق ومداخل الحي وأمام المدارس، ويتم حالياً تأهيل مدارس الحي ودهنها من الداخل والخارج، ويمتد المشروع إلى عدة أحياء منها السومرية.

وعن مشاركته بالمخيم أشار الشاب ربيع إسماعيل (مشرف على مجموعة العمل) أن المخيم وفر فرص عمل مأجورة لشبابنا وبالتالي يكون العمل تطوعي تجاه البيئة وبنفس الوقت تكون فرصة عمل لشبابنا، واللافت في نشاطات المخيم قيام المشاركين بحملة تبرع بالدم بمناسبة أداء القسم الدستوري للسيد الرئيس مما يكرس رفد بنك الدم السوري ويدعم شعور انتماء الشباب السوري إلى مجتمعه.
الشابة هبة غصن رحبت بفكرة مخيم التشغيل معتبرة أنها خطوة باتجاه الحفاظ على المناطق الخضراء كمتنفس للشباب وتكريس حب الشباب للطبيعة واهتمامهم بها في ظل التدهور البيئي الحاصل مؤكدة على ضرورة مشاركة كلّ فئات المجتمع في الأعمال التطوعية التي تهدف للحفاظ على البيئة وتعمل على تعزيز مفهوم التنمية المستدامة والعمل التشاركي.
الشاب محمدعلاء العلان أكد على ضرورة تكرار هذه المخيمات لما فيها من فائدة تعود على الشباب مادياً ومجتمعياً إضافة إلى فرحه بالمشاركة بحملة التبرع بالدم ناهيك عن التعرف على أصدقاء جدد والقيام بنشاطات مختلفة رياضية واجتماعية.
الشابة رهام حمودة لم تتصور أنها ستشارك يوماً ما في مثل هذه المخيمات وأنها رفضت الفكرة بالبداية ولكنها عندما ذهبت للتسجيل لاحظت إقبال الشباب على التسجيل للمشاركة وكانت محظوظة بأنها كانت من بين المتطوعين، إضافة إلى تقبل أهلها للفكرة بعد حضورهم للندوات الصحية المقامة.

الشابة ميرفت حسن أكدت أهمية مشاركة الشباب في مثل هذه المخيمات لاسيما أنها تساهم في الألفة المجتمعية والتعرف على مناطق لم نزرها من قبل وكرست فكرة الاهتمام بالنظافة وعدم رمي القمامة في الحدائق العامة، حيث أنها بعد هذه التجربة أصبحت تنظر للذين يرمون القمامة بنظرة سلبية حيث أننا لا نعيش بسلة مهملات كبيرة بل نعيش بوطن ذو حضن دافئ وبيئة يجب أن تظل نظيفة.
يذكر بأنّ مشروع "الحي الهدف" مشروع تنموي نوعي لمنظمة شبيبة الثورة، منبثق عن الإستراتيجية الوطنية للشباب التي تعدها المنظمة، بهدف تنميتها ورفع مستوى تأهيلها، وتعزيز وتنمية ثقافة التطوع لدى الشباب.

بواسطة
محمد فراس منصور
المصدر
زهرة سورية / دمشق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى