الشرق ضد الغرب
أعلنت منظمة شنغهاي للتعاون – روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزيا وطاجيكستان وأوزبكستان – عن مساندتها لروسيا في القوقاز حيث جاء في الوثيقة التي تبناها رؤساء الدول الأعضاء في ختام اجتماعهم في دوشنبه والتي حملت اسم “إعلان دوشنبه” إن الدول الأعضاء تؤيد دور روسيا
وقال نور سلطان نزاربايف، رئيس جمهورية كازاخستان، إن الغرب تغافل عن هجوم شنته القوات المسلحة الجورجية على مدينة تسخينفالي (مركز أوسيتيا الجنوبية)، منوها "بأننا نرى أن روسيا عملت على حماية سكان هذه المدينة والدفاع عنهم".
وبدا الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف راضيا بموفق شركائه حين قال إنه لا يعتبر منظمة شنغهاي تكتلا مناوئا لحلف شمال الأطلسي ولكنه يرى أن قوة هذه المنظمة تتزايد بدليل أن عددا من الدول الأخرى ترغب في الانضمام إليها.
ومن بين هذه الدول إيران. وتحفظت منظمة شنغهاي على قبول إيران في صفوفها حتى الآن لأنها لم تكن تريد التشاجر مع الولايات المتحدة، غير أن التغيرات التي حدثت في الساحة الدولية بعد "استيقاظ الدب الروسي" قد تفتح باب منظمة شنغهاي أمام إيران التي تبقى أهم بائع للنفط إلى الصين. وإذا حدث هذا فسيكون هناك مجال للحديث عن التفاف غير مسبوق لبلدان أوراسيا حول بكين وموسكو الأمر الذي سيقف حائلا دون اعتداء الولايات المتحدة على إيران ويقبر المخططات الأمريكية لإعادة ترسيم حدود بلدان الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. ولم يتحدث رؤساء دول منظمة شنغهاي بصورة علنية بخصوص استقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.
أما بالنسبة للرئيس البيلوروسي الكسندر لوكاشينكو فقد أعلن في رسالة بعث بها إلى نظيره الروسي في 28 أغسطس عن استعداده لتلبية دعوة الشعبين الأبخازي والأوسيتي للإقرار بحقهما في تقرير المصير. وأكد لوكاشينكو أن بيلوروسيا تبقى الحليف الوفي لروسيا التي اعترفت رسميا باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.