الجيش الأمريكي: الانسحاب من العراق لن يتأثر بالهجمات الأخيرة
قال المتحدث باسم الجيش الأمريكي الجنرال ستيف لانزا إن الانسحاب المقرر للقوات الأمريكية المقاتلة من العراق بحلول الأول من سبتمبر/ أيلول المقبل سيستمر، ولن يتأثر بعمليات العنف الأخيرة.
وأضاف في مقابلة مع بي بي سي العربية أن الجيش العراقي مدرب بما فيه الكفاية من اجل استلام زمام الوضع الأمني و ان ادائهم يتحسن يوما بعد يوم.
وقال إن موعد الانسحاب يرتبط بالوضع الأمني العام في العراق ” والذي يظهر أن قوات الأمن العراقية تدربت جيدا” مشيرا إلى أن معدلات حوادث العنف قد انخفض كثيرا مقارنة بمعدلات يناير/كانون الثاني 2004.
وأضاف لانزا أن ذلك يشير إلى قدرة القوات الأمريكية على الوفاء بتعهداتها بخصوص تأهيل القوات العراقية، ومضى قائلا ” لذلك سنكمل انسحابنا وفق الجدول الزمني المحدد يحتى يصل عدد قواتنا إلى خمسين ألف جندي بحلول الأول من سبتمبر المقبل”.
وأكد انه بالتزامن مع عملية سحب الجنود “سنواصل تدريب القوات العراقية وتزويدها بالمعدات، وسنواصل دعم الحكومة العراقية من خلال إتمام مهمتنا هناك”.
وأوضح لانزا أن المهمة الأمريكية في العراق ستنتهي في ديسمبر/كانون الأول عام 2011، و بعد ذلك القرار يعود للحكومة العراقية اذا شاءت أن تمدد مدة الدعم العسكري الامريكي للعراق.
وتأتي تصريحات الجنرال الأمريكي بعد أسبوع من تسليم الجيش الامريكي معتقل “كروبر”، وهو آخر معسكر للاحتجاز كان تحت إدارته، إلى السلطات العراقية.
وجاء هذا التسليم كجزء من خطط خفض القوات الامريكية تهيئة للانسحاب الامريكي الكامل نهاية العام القادم.
وكان قائد القوات الامريكية في العراق الجنرال راي اوديرنو قد صرح هذا الشهر بأنه إذا لم يتم حل التوترات بين العرب والاكراد في شمال العراق قبل موعد انسحاب القوات الامريكية، فستكون هناك حاجة لهذه القوات لحماية المناطق المتنازع عليها.
وسياسيا حثت واشنطن مرارا خلال الأسابيع الماضية القوى العراقية على التوصل إلى اتفاق لتشكيل الحكومة.